من وحي صفعة القرن
يمنات
قيس القيسي
إذا اردتم معرفة مدى مركزية
القضية الفلسطينية لدى حكومة أو شعب ما
فانظروا إلى حيز تناول تاريخ القضية في مناهج التعليم في هذه البلد وكل ما عدا ذلك فهو تباك لحاجة في نفس يعقوب قضاها.
كلما ابتعد الإنسان عن قضية آخر أرض محتلة بقوة السلاح في التاريخ المعاصر وآخر شعب يعاني ويلات الإحتلال على وجه الأرض فإنه يبتعد عن إنسانيته ويعتنق اخلاق السوق وحيوانية مقولة أن الحق للقوة الغاشمة.
هناك تيار من المسطحين يريد ركوب موجة الحداثة في مقاربته لقضية حق الشعب الفلسطيني في التحرر وعلاقته بالمحتل الإسرائيلي من خلال ما وصلت له إسرائيل من تقدم علمي وتكنولوجي.
هذا هو لب التيه الأخلاقي الذي يبرر قتل الانجلوساكسون ل400 شعب هندي أحمر تجاوز تعدادهم 120 مليون نسمة بحجة أنهم كانوا همجا وكان من سفك دمائهم مخترعا للبندقية والبارود.
إن ما وصلت إليه الولايات المتحدة الأميريكية اليوم من تسيد للعالم في مجالات عدة لا يعفيها من التبعة الأخلاقية عن جرائمها في حق الهنود الحمر الا في عيون المسطحين من المتثاقفين.
تحافظ الحقوق على قيمتها بعيدا عن سلوك من استلبها ومن سلبت منه.
الوعي الحقيقي لا يبتلع حجج المحتلين والقتلة لمجرد ان الضحية لم تكن مزودة بالعلم والتقنية.
إن مسائل الحرية والحق في الأرض والتاريخ وممارسة الحقوق الطبيعية للشعوب لا علاقة لها بمستوى الدخل الفردي وترتيب الجامعات وتصنيفها عالميا هناك مقاييس أخرى إنسانية وأخلاقية وروحية لن تسعفكم وانتم تبررون للقاتل قتلة وللمغتصب اغتصابه فقط لانه يملك العضلات وضحيته تفتقر إليها.
تبا لعقولكم العفنة لا تخطيء انفي رائحة التعفن العقلي والأخلاقي وان لبس ثوب هارفارد والسربون.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.