أيها العبد الذي يستمرئ عبوديته
يمنات
أحمد سيف حاشد
ممكن أن يفرض عليك الواقع شروطه و سلطته، و لكن ستظل حرا طالما أنت تقاومه، و تثور عليه، و ترفض التصالح معه..
أما عندما تكون عبدا و تستمرئ عبوديتك، فأنت عبدا نذلا تستحقها مضاعفة..
إلى ذلك المهندس العبد .. ستظل عبدا نذلا .. ذليلا و حقيرا.. تستمرئ النذالة .. و تقتات منها، و تستلذ الاغتصاب..
أما أنا فعظيم..
ربما الظروف ساعدت البعض و أخذت بيدهم لمعالي العظمة، و لكن أكثر العظماء لم تتكافأ فرصهم مع من نجح، و لم تأخذ الظروف بأيديهم، بل ربما تعاونت الظروف و الأسباب على سحقهم، و لكن لا ينتقص هذا من شأنهم و مقامهم و عظمتهم..
و تزيد هذه العظمة، عندما تتساقطون أنتم كحشرات المستنقعات الموحلة، تأكلون من السحت و النفاق و النذالة، فيما العظماء يرفعون هاماتهم كشماريخ الجبال العالية، و يأنفون على عنان السماء طولا، و يضحون بكل شيء، من أجل الانتصار لمبادئهم النبيلة، و مثلهم السامية، و أحلامهم الكبيرة..
أما الكُثر مثلك في زمن السقوط ، فإنهم يسقطون في القاع السحيق، و يتهاوون في المستنقعات كالحشرات و الأوبئة، و على ما نعاف و نحتقر..
أنا الذي أمارس وجودي و أحمل رسالة في هذه الحياة لا يعرفها العبيد مثلك .. أما أنت فتقتات من نذالتك، و تنعم بمخازيك و انحطاطك، و تستمريها دون خجل..
أنا كبير و حر و عظيم، و سأظل كذلك، و هذه بطاقتي و مدونتي الحافلة، و سيرتي ناصعة البياض. . هذا أنا الممتلئ في وجه خواءك و غيابك .. أعشق الحرية حد الجنون و الانتحار .. و ستظل أنت تعشق عبوديتك، و تستلذ سقوطك و انحطاطك و اغتصابك..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.