مذبحة جديدة للموظفين
يمنات
مطهر تقي
من سخرية القدر في هذا الزمن الاسود زمن العدوان والحصار علي الشعب اليمني أن تكون بعض القيادات المتحكمة في صنعاء تعمل الليل و النهار على النيل من تماسك وصمود الجبهة الداخلية وتعمل بغباء علي خلخلة صمود صنعاء… ويتمثل ذلك الفعل بقيام قيادة وزارة الخدمة المدنية برئاسة احد وكلائها الغلاه باصدار تعميم تحت توقيع وزير الخدمة الناصري الوطني المعروف إدريس الشرجبي (الذي أتمنى أن لا يبدأ عمله في الوزارة بالمشاركة في المذبحة)
الي كافة الجهات الحكومية في صنعاء بارسال كشوفات الموظفين الذين بلغوا سن التقاعد مما يعني إخراج عشرات الآلاف من الموظفين الذين ينتمون لمختلف المكونات السياسية اليمنية والمستقلين ومن مختلف محافظات الجمهورية للشحت في الشوارع وتكون الدوله قد خسرت كفائات في مختلف المجالات ما أحوج صنعاء في هذا الزمن الي الاستعانة بهم.
والمضحك والمبكي أن هذا الإجراء التعسفي لا علم لحكومة الانقاذ الوطني به فهو إجراء بين قيادات سماها البعض بحكومة الظل التي اتخذت خلال الفترة الماضية عدة إجراءات واصدرت عشرات القرارات خارج سياق الدستور والقانون ورئيس الوزراء وحكومة الانقاذ آخر من يعلم بها.
كما أن المضحك المبكي أن تلك المذبحة التي يعد لها ذلك الفريق الخفي أنها تأتي علي رأس وحساب من صمد من الموظفين في وجه العدوان وصبر على الحرمان من راتبه إلا من النصف الراتب كل اربع او خمسة اشهر وقاوم الجوع والمرض مع اسرته حباً في هذا الوطن في حين أن من إنضم من الموظفين الي ما يسمى بالشرعية قد ضمن استمراره في عمله ويستلم راتبه بصورة دائمة ويتمتع بامتيازات عديدة.
والسؤال لقيادة أنصار الله الوطنيه الشريفه .. لمصلحة من تلك المذبحه لموظفي الدولة في هذا الزمن الصعب زمن الجوع و الأمراض وهل ذلك الإجراء التعسفي الذي يطبخ له الان بحق الموظفين الذين كانو أوفياء مع وطنهم طيله خمس سنوات من الصمود وحرمو من ابسط مقومات الحياة… أليس المستفيد من تلك المذبحة هو العدوان ومرتزقته يا قليلي البصر والحس الوطني …
وهل سألتم أنفسكم عن الموقف الذي ستتخذه تلك الآلاف المؤلفة من الموظفين ضد أنصار الله وضد توجه صنعاء الوطني.. أليس السخط و العداء وخلق طابور خامس وسادس هو النتيجة وخصوصاً وجهات التقاعد غير قادرة مالياً علي استيعاب من تريدون تقاعدهم وغير قادرة حتى علي صرف رواتبهم من التقاعد والتأمينات..
كيف تفكرون وهل تعون نتائج ذلك الإجراء علي الساحة الوطنية؟
وفي ختام هذا التنبيه انصح أن يتم وقف تلك المذبحة التي لا داعي لها في هذا الزمن واظن أن الأقدر على وقف ذلك الإجراء المتهور هو الرجل الوطني القوى من يحافظ على مؤسسات الدولة ويحترم الدستور والقوانين الأستاذ احمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية الذي لا شك يعي مخاطر وابعاد ذلك العمل الذي يتعارض والمصلحة العليا للوطن في هذا الزمن الصعب
والله المعين.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.