صرخة مستهام من وراء الأسوار …
يمنات
شوقي نعمان
في منطقة جغرافية يملؤها الجمال الطبيعي وتسكنها القصائد وتزينها أشجار اللوز وعناقيد العنب
ثمة يعيش قلبي وتفاصيلي الصغيرة..
تلك المنطقة الواقعة في الشمال الشرقي لمحافظة صنعاء والتي يسكنها حوالي 28925 نسمة
لازلت محتارا في إختيار عنوان لهذا النص الذي أكتبه بلغة شوقٍ واحتظار واعتزاز وإصرار لحبيبة تنتمي لتلك الجغرافيا وبلغة إعتذار واحترام لما خطته يدي قبل سنوات على القبيلة التي تنتمي لها حبيبتي !!
هاهو الحرف يضع نفسه جانبًا.
لتُقدم المشاعر الصادقة عنوان لهذا النص الارتجالي المحشيء بالخوف والإعتذار لمدينةٍ بأسرها مقابل ان أكمل قصة عشقي الفولاذي لفتاة تسكن في خلايا عقلي وفي جوف قلبي وفي ترنيمة نثري وحروف قصائدي.
نعم يا معالي شيخ القبيلة
هاهي السنة الرابعة التي أكرر لك فيها أنني لازلت أعيش تحت رحمة غضبك كي أحصل على موافقتك لممارسة جنون الحب مع احدى فتيات قبيلتك اللاتي اختزلتها لفترة طويلة في قصائد مجهولة غامضة لايعلمها احد سوايّ نعم هل تدرك ماذا يعني إختزال ؟؟
يعني كتابة نَصّ على نحو مُختَصَر وِفق مَنهج ذي أَبجديَّة خاصَّة
هاهو الإعتذار الرابع يا معالي الشيخ
عن ما بدر مني في السنوات الأولى التي كتبت فيها عن وحشية القبيلة
لكني أعترف انه ليس ذنبي بل ذنب إحداهن التي كادت تقتلني حين أقدمت إليها بقلب فارسٍ شجاع
ممتلئ بالحب،والوفاء، والنقاء.
لكني أقف الآن وبكل ثبات أمام معاليك لتحمل اي عقاب مقابل أن تتوج قصة حبنا بعقد زفاف مكتمل الأركان والشروط واعيش قصيدتي الأخيرة مع اليأس.
ونصي الأول المتفائل المحمل بالأمل مع شريكة حياتي التي تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين قصيدة ونيف!!.
نعم نعم
يا حبيبتي انه تقبل إعتذاري دون ادنا شك بقدراتي المعرفية التي استطعت بها ترويضه من خلال حديثنا الذي ابتدأ بمدح إيران وشتم السعودية وكره أمريكا..
فمن دولة الى اخر ،ومن جبهة الى جبهة
حتى اتى الدور لاستعرض مصطلحاتي الإشتراكية المقتبسة من الأدب الروسي التي لايفهما الكثير إلا من خلال الإطلاع والقراءة والمعرفة الواسعة.
فحين بدأت بتعريف الطبقات الإجتماعية ابتدأءً من طبقة البروليتاريا التي تمثلنا نحن
منحتها الكثير من الإهتمام والحفاوة
والتشجيع فكان مسرورا بهذا
ما إن انتقلت الى الطبقة البرجوازية لادمجها بالإقطاعية لاعطي لهما تعريف واحد واقول له انهم مجموعة السرق الذين سطوا على حقوق الدولة والشعب فيبتسم ويردد لاسامحهم الله سينتقم الله منهم …
نعم نعم يا معالي الشيخ سيفعل الله بهم هكذا قد قال لي أمام جامعنا بهذا ،وجدي البريء مثلك أيضا قال هكذا…
لننتقل إلى حديث الثورة والثوار
ولنبدأ بلعن ثورة فب11راير الى جانب حزب الإصلاح رغم سنواتي التي قضيتها بساحة بتعز و أحلامي التي نسجتها هناك فساسمح لك بلعن الثورة المسروقة وأحزاب السلطة المرموقة دون معارضة أو اختلاف وساقنع نفسي مبدأ ان الثورة شاخت وسرقت قبل أحلامنا التي نسجناها لكننا كنا صغارا لانفقه بسياسة الارتزاق…
لكني لن احدثك عن اي ثورة عربية او يمنية
لان الثورة تصنع المجد وتُحدث التغير الإيجابي للمجتمع وهذا غير حاصل في مجتمعنا العربي…
دعني أحدثك عن ثورة لينين البلشفية
وعن ثورة جيفارا وكاسترو
وغاندي، ومانديلا وغيرهم من العظماء
كي احشر مصطلحات اخرى في حديثي تبهرك وتزيد من إقناعك وإيمانك انني شاب متطلع وملم بكل ثقافات شعوب العالم وانني الاجدر بالحب الذي اتي بي الى هنا.
دعني هنا اتقف معك لنلعن أمريكا !!
في أمريكا اللعينة التي تفرض نظامها الرأسمالي على معظم شعوب العالم وتعمم عملتها لتفرض سيطرتها الكاملة
يجب ان تموت وتفنى وتزول هذه الدولة وهذا النظام الاستغلالي بكل تجبر وتكبر وتغطرس..
هكذا أنا اصرخ ضد أمريكا بعكس صرختكم ولكن لايهم يكفي ان تموت وتزول وان نكون معًا..
يا معالي الشيخ هذه أمريكا التي تريد أن تكون قوة عظمى في العالم دون منافس ودون احترم لسيادة وقوانين الدول الأخرى المصنعة يجب ان تزول حتما ولكن لن تزول بصرخاتنا بل ستزول حين نؤيد الإشتراكية الإقتصادية لان هذه الدولة اللعينة
لاتؤمن بالبريسترويكا
اقصد بهذا الكلمة إصلاح سياسي كما حدث في الإتحاد السوفيتي.
و حتى مجموعة الانتيليجنسين في أمريكا لا أؤمن بهم ولابانسانيتهم مثقال ذرة…
من هم هؤلاء؟؟
من يقولون عنهم انهم الفئة المثقفة ياشيخ
اتعلم حتى هذا المصطلح سرقوه من الأدب الماركسي الذي كان يستخدمه لينين.
هم سرق وقتلة دائما منذُ قتلهم الهنود الحمر بكل وحشية .
نعم نعم إذا لتموت أمريكا وليذهب العالم الى الجحيم.
ولنعود الى موضوعنا الأساسي والمهم والاهم والمستعجل أيضا..
ولنبدأ بتهميد وتلميح كيف يجب أن تكون المرأة وكيف تاخذ حقها بالحياة وكيف يجب ان تقدس
المجتمع اليمني عظيم وصاحب قضية يا معالي الشيخ
وبشرفي لايوجد أعظم من هذا الشعب في شهامته وكرمه وأخلاقه ونبله ،ولكن هذا الشعب يعاني كثيرا من الجهل والجوع والفقر والمرض والتخلف الناتج من الثقافات المغلوطة ومن الكبت أيضا ..
لهذا أنا شخصيا اقدس المرأة اليمنية و أقول ان تتزوج بفتاة يمنية فهذه عظمة ومنة من الله
فما بالك بفتاة صنعانية خولانية ؟؟
هنا التلميح الحقيقي وهنا لب الموضوع
لنضحك قليلا ولنعلق على بعضنا بعضا
ثم نعود لحديثنا عن المرأة..
المرأة مظلومة يا معالي الشيخ بحقها في التعليم والحب واختيار شريك حياتها المناسب والمتعصبين من رجال الدين والقبلية هم أكثر الناس متسببين في ظلمها..
لكن انت لست شيخ قبلي متعصب أو جاهل
انت شيخ علم ومعرفة واكبر دليل اصرراك على ان يحصل جميع اولادك على البكالوريوس وعلى العمل المناسب والمعرفة والثقافة.
لهذا كان لي الشرف الكبير والفخر حين اتيت اليك بكل وقار واحترام اطلب موافقتك وسموحتك بترك عنوان لهذا النص …
“إلى حبيبتي وشريكتي بالحياة”.
نعم نعم نعم
لقد تمت الشروط الآن وتم الاتفاق كيف اضع لك قفصا زجاجيًا في قلبي تسكنين فيه ..
أصبحتِ حبيبتي الآن وبالعلن ودون خوفا ومن حقي ان اتغزل بك كيفما اشاء وان اضع اسم لديواني من حروف اسمك
ويحق لي أيضا ان اقول لك يا معبودتي ويا قديستي ويا ملهمتي ويا أنيسة قلبي
يا عزف اواتاري ويا تسابيح شعري ويا نغم بكائي
ويا كل الوجود
الآن يحق لي ان احتفل وافرح بكل السنوات التي قضيتها متكتما ومحافظا حتى عن ذكر اسمك
يحق لي ان افرح لاني ذبحت بصمتكِ لسنوات عديدة وفعلت بي الحياة في مشواري اليك مالم تفعله الحرب طيلة هذه السنين
الان وبصرخة تملئ العالم
أحبك مل هذا الكون الفسيح
ودعيني انثر لك ما بوسعي
وأعترف لك أنك حبيبتي النادرة التي
لانساء بعدها
دعيني اقول عنك امرأة الأنوثة الخام
دعيني ادعي لتلك الجغرافيا التي انجبتك من زهور الياسمين وزهر البنفسج
دعيني اقول انكِ سر السماء وسعاده الأرض فلولاكِ لامتلأتنا بكآبة ووحشة هذا العالم
دعيني أؤكد انكِ حورية هادئة تشبهين تفاصيل الملائكة الأطهار
دعيني اقسم لك أيضا انني ابلع كل القصائد عندما اجوع الا قصيدتك
محفوظة في لوح محفوظ
دعيني أخبرك انني خالي من كل متاع الحياة وارفض كل شي واكتفي بحبك فقط
أنوثتك الناضجة التي اغسلها بقصائدي سيولد منها نبيًا يدعو المتحاربين الى السلام وترك العنف
الآن كي أبدأ بمغازلتك بقلب نبي لايعرف الحقد والتذمر دعيني اخبرك انني لن أكتب عن المواقف التي حصلت منذُ السنة الأولى وحتى اللحظة!!!
وأعتذر أيضا ان خانتني الشاعرية وقصرتُ فيما ارغب بكتابته إليكِ
وكما قيل ان الأشياء التي تحيا فينا لاتكتب ولاتعبّر ولا تصف كل شيء نريد قوله
بسم الله وبسمكِ
بسم القصيدة الأولى من السنة الرابعة
ايا معجزتي التي طلبتها من الله قبل سنوات
الآن استحلفك الله الذي يعلم ما يخفيه قلبينا ان تحفظي لي قلبي وحبي
(بتوقيت6:32م ر)
وصلت دعوتي الى الله .
اتعرفي ان الظلمة التي تخيم عليّ تتلاشى كسحابة عابرة حين أسمع نبرات صوتك المدلال بالغنج الصنعاني الرقيق
ولا أخفيك ان هذا الغنج هو المناسب لكينونتي
ايا رغبتي الأولى وخارطة الطريق
أنا في الفراغ المزدحم في تفاصيلك
هل تعلمين؟؟؟
تتنفسين فتخرج القصائد
وتضحكين فتولد الكلمات
وتمشين فتتساقط الحروف
فتتكلمين فتجتمع الحروف مكونة
ديوان شعري يقرأه ألاف الأنبياء
سيدتي وحبيبتي وشريكتي
أين أضع علامات الاستفهام وأنا كلي ذهول وحيره؟؟
اتدرين أنني أكتب الموت كل مساء وصباح بشكل قصائد حزينة
لكنني لن أموت مبكراً !!
ثمة قصائد وكلمات لم اكملها..
ايتها الجميلة التي تحميني من السقوط في عالم الحزن والمتاهات
كم مره وددت ان اسمع منك قصيدة
غزلية اوترنيمة نثرية أصعد بها الى السماء لمصافحة الملائكة
أكتب اليكِ دائما بلغة شوقٍ كافره
وأتوب في نهاية النص مستغفراً بحروف اسمكِ لاشيء اخر
منذُ زمن طويل أكتب لكِ بلغة الغريب المنفي عن وطنه وأهله
أكتب لتاخذني الى حيت انتِ بعيدا عن العالم والفوضى والدموع
أكتب عنك وعن تفاصيلك وعن طرحتك البني وتنورتك الزرقاء وجاكتك الزيتي
وعيناكِ العسليتين الممتلئة بالسواد
يا قهوتي يا تناقضاتي يا كل أشيائي
يا صوت قيثاري ويا عزف الكمان
ايتها الضحى في عتمة الليل
الساعة الان عند العاشرة مساءً بتوقيت الشوق لازلت ارتشف السجائر التي تخفف النار المتأججة بصدري
كل شيء في هذا البلد يُنبئني بالخراب الا صوتكِ كل شيء يمزقني الا حضورك
كم الحب سيكفيك لامنحك ؟؟
وبكل إصرار ومحاولة
ابحث عن مكان يتسعني ولكن دون جدوى وكأن القدر رافضا ان يسلمني لغير قلبك
وهنا تتجسد دعوة أمي الصادقة حين قالت لن يخذل الله رجلا سلم أموره للقدر الإلهي ..
ومنذُ ان كنت قدري وأنا أتساءل من اي طينة عجن الله بها انوثتك وكونك بهذا البهاء والجمال الذي ينسف شجاعتي كلما وقفت أمامه بقدمين شامخين ورأس مرفوع الى السماء..
لا لاتقولي الحب عيبا وأنا الذي أعرف جيدا أن المحبين هم الأطهار وهم ورثة الأنبياء
وأنا الذي سمعت احاديث كثيرة تقول أيها الناس كونوا محبين وعشاق لا قتلة وأشباح ..
يا قصيدة خولان المجيدة
ويا تراتيل اناشيد الوطن
خولان يا نظم القصيد
ويا ورد الربيع
خولان يا عطر الشذاء
خولان يا كأس النبيذ
خولان يا كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في الوطن
خولان يا بداية الكلمات ويا نهاية الحروف
يا اخر الآمال في وطن الضياع
يا اخر الأشواق والامجاد في زمن الصبا…
خولان يا كل القصائد
خولان يا خولان يا خولان
اني اضيع في زحمة الأشواق باحث عن ملاذ
اني اضيع بكل قوة باحث لنفسي عن أمان او خلاص
اني اضيع لاجل عنوان القصيدة التي كتبت هنا
اني شريد في متاهات الهوى
اني غريق في تفاصيل الوجع
اني وحيدا في حضور العالمين
وحاضرا في حضرتك لو لم اكون
اني هنا لازلت انتظر القرار
اني هنا لازلت امضي في السراب
اني هنا الآتي
اني هنا الحاضر
اني هنا حتى اموت على يديكِ
اني هنا لازلت أحيا من جديد
اني هنا يا بنت خولان الصمود
اني هنا لا لن ازول
اني هنا ساضل دوما في سكون
اني هنا، اني هنا ، اني هنا.
هيا تعالي واحضني هذا الحبيب
هيا تعالي قولي للحشد الجميع
انكِ حببتي دائما حتى النشور
هيا تعالي عاجلا لاتتاخري
فالشوق يذبحني بنجر من حديد
ثم السلام عليك يابنت الأصول
في كل ما قلت وفيما لا أقول
ثم الصلاة والحب تغشاكِ في اخر سطور
من يومنا هذا الى يوم النشور.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.