إلى وزير داخلية سلطة صنعاء

يمنات

صلاح القرشي

كنا نتٱمل خير بالاخ عبد الكريم الحوثي وزير داخلية سلطة صنعاء لما كان يحكى و يقال عنه انه رجل حقاني و عادل و له صفات ايجابية و حسنة، لذلك تٱملنا فيه كي يحدث حتى بعض التصحيح في وزارة الداخلية و اجهزتها و اقسامها و سجونها و عملها، و يمثل إضافة نوعية في نشر العدل و المحافظة على الامن و الوقوف ضد مراكز القوى التي تمارس البلطجة و التي تعتبر نفسها اكبر من القانون، بفعل انه يملك القرار و السلطة كونه عم زعيم حركة “انصار الله” و من الاسرة الحوثية (الحاكمة).

لكن الوزير صدمنا و فاجئنا باستخدام كل هذه السلطة التي يمتلكها في التضييق و المطالبة بتوقيف عين الشعب و المدافع عن مصالحه و القائم على نصرة المستضعفين و محاربة الفساد، الاستاذ أحمد سيف حاشد و بعض نواب المجلس.

الوزير و بدلا من ان يركز اهتمامه في التصدي للأخطار الامنية المحدقة بالوطن و المواطنين او الاخطار التي تحدق بحركة الحوثيين نفسها إذا لم يكن يهمه الوطن، انصب اهتمامه و غضبه ضد الأصوات الوطنية الحرة ، و على رأسهم حاشد..؟

أيها الوزير المحترم أعلم ان النائب في مجلس النواب يمثل الامة و لا يمثل تعز فقط أوأي محافظة بعينها، و عمله تشريع القوانين، و من اهم أعماله أيضا الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، و التصدي للانحرافات و المخالفات و الفساد و الظلم الذي يقع على المواطنين  و على المال العام الذي هو ملك الشعب من أعضاء السلطة التنفيذية و غيرها، و قيامه بنشر الحقائق و رفع المظالم و توضيح ما يحدث للناس و ما يجري من تجاوزات للقانون و اللوائح.

و هذا ما رأيناه يفعله فعلا الاستاذ أحمد سيف حاشد في مجلس النواب أو عبر الوسائل الاعلامية، أين الضرر من هذا لتطالبوا بقمعه..؟ الرجل يقوم بعمله و ما يمليه عليه ضميره بصدق وفقا للقانون لا أقل و لا أكثر. فلماذا  تتوعدونه و تهددونه و تطالبون برفع الحصانة عنه يا وزير داخلية سلطة صنعاء..؟.

هناك الكثير من القصور في أجهزة و أقسام الشرطة و السجون و أولوا، اعملوا على تصحيحها، بدلا من السعي في اسكات الاصوات الوطنية أو المعارضة لسلطتكم، و اعلموا ان المعارضة الوطنية هي ظاهرة صحية يجب ان تستغلوها في تصحيح اخطائكم اولا بأول،  لأنها و عبرها تستطيعون ان تعرفوا نقاط الضعف و الانحرافات التي تحدث في سلطتكم، يعني المفروض انكم تستفيدوا من الاصوات الوطنية التي تفضح و تظهر هذه الاختلالات، بدلا من تهديدها و قمعها.

من الاخر نقول لكم  يا وزير الداخلية يا أستاذ عبد الكريم الحوثي، النائب أحمد سيف حاشد لا يملك مليشيات مسلحة يمثل خطرا عليكم  لكي تطالبوا بتوقيفه و التحقيق معه، أو انه يمثل رأس حربة لتحالف الغدر و العدوان في الداخل ضد مصلحة الوطن، او او او

و لو كان النائب حاشد يسعى لتحقيق مصالح شخصية له لكان ذهب منذ البداية و ارتمى في احضان السعوديين و الاماراتيين و باع و اشترى بمصالح الوطن و الشعب و كون له ثروة  و رجع، لكن لأنه انسان وطني محب و مخلص لشعبه و وطنه تعاملونه هذه المعاملة .. الله المستعان عليكم.

الرجل يمارس مهامه بكل صدق و اخلاص، و يعد من اهم القامات الوطنية و السياسية و الاجتماعية في الوطن، و يحضى بمحبة و احترام و تقدير قطاع واسع و كبير من ابناء هذا الشعب، فلا يغرنكم اليوم أيها الوزير امتلاككم القوة و السلطة لتأخذكم العزة الفانية إلى مسارح و غياهب ظلم الناس و أحرار هذا الوطن،  (فإن العزة لله جميعا).  

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.