معركة ضمان مصادر تمويل المليشيات
يمنات
صلاح القرشي
المليشيات والجيوش الداخلية المذهبية والمناطقية الانفصالية التي سلحت ومولت خلال الـ5 السنوات الماضية ، لم يتبقى إلا ضمان حصولها على التمويل المالي المستمر والطويل، إذ لايمكن لها الاستمرار في تمويلها و الدفع من خزائتها، و بالتالي ستواصل هذه الدول العمل على حصولها على مصادر تمويل داخلية ثابتة و مستمرة.
لذلك سنشهد في الايام القادمة مواصلة و محاولة هذه الدول العمل على إنتزاع المحافظات النفطية من تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا و جيشها و تسليمها لهذه المليشيات و الجيوش الانفصالية، لكي تضمن بقائها على الارض بفعل تمكينها من حصولها على مصادر التمويل الداخلية، و لتضمن هذه الدول ايضا لنفسها السيطرة الكاملة و الطويلة على هذه المحافظات الغنية بالنفط و الثروات و التحكم بها و على رأسها محافظات ( شبوة، مأرب، الجوف، حضرموت) و غيرها.
و ما حدث و يحدث لحكومة الشرعية و جيشها و ضباطها من استهداف و إضعاف و تآمر و تفكيك و تشتيت في هذه المحافظات النفطية يندرج تٌَحَـت هذه الهدف، و حتى ما تسمى اتفاقية ستوكهولوم، و إتفاقية الرياض التي فرضتها و مررتها هذه الدول كان من بين اهدافها هي مساعدة هذه المليشيات و الجيوش و تمكينها من الحصول على مصادر تمويل.