مجلة أمريكية: زوكربيرج هو أخطر شخص في العالم
يمنات – صنعاء
نشرت مجلة “فاست كومباني” الأمريكية والمتخصصة في قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال تقريرا استضافت فيه بروفيسورا تحدث عن سلطة رئيس موقع “فيسبوك”، مارك زوكيربرغ وسلوكه وتحكمه بزوار الموقع.
وأشارت المجلة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21” إلى أنه مع ازدياد انتشار المعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعية خلال فترة الوباء وقبل انتخابات 2020، برز أستاذ جامعة نيويورك سكوت جالواي كواحد من أشد منتقدي التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي الكبيرة.
جالواي هو مؤلف كتاب “الأربعة” الذي يروي القصة التي لم تتضح للناس كيف أصبحت “أمازون” و”أبل” و”غوغل” و”فيسبوك”، أكثر أربع شركات تأثيراً على وجه الأرض.
ونشرت المجلة مقابلتها مع البروفيسور ونقاشها معه حول كيف تفاعل “الأربعة” مع الوباء واستفادوا منه.
وفيما يلي المقابلة كاملة:
مراسل صحيفة “فاست كومباني”: يعمل العديد من أصدقائي في شركات التكنولوجيا الكبرى الآن من المنزل، ما هي أفكارك حول تغيير ثقافة العمل، وهل تعتقد أن هذه الثورة الجديدة من العمل من المنزل قد تجعل شركات التكنولوجيا الكبرى أقوى في بعض المجالات؟
سكوت جالواي: أعتقد أن العمل من المنزل سيف ذو حدين، ولكنه في الغالب جيد لهذه الشركات، ولست متأكداً ما إذا كان جيداً لموظفيهم. أعتقد أن العاملين في شركات التكنولوجيا الكبيرة يفشلون في إدراك أنه إذا كان يمكن نقل وظيفتك إلى دنفر، فهناك فرصة جيدة أكبر لنقلها إلى بنغالور، والجشع عند مارك زوكربيج سيكشف لنا كيف يمكننا نقل وظيفتك إلى شيكاغو، ثم سنستمر في نقله أكثر وأكثر باتجاه الشرق حتى نخفض التكاليف.
أعتقد أن العمل عن بعد سيكون وسيلة لزيادة التفاوت في الدخل. على سبيل المثال إذا كنت تربح أكثر من 100 ألف دولار، فستقوم بالاستغناء عن 10% فقط، ويمكن أن تجعل 60% من تلك الوظائف من المنزل. أما إذا كنت تجني أقل من 40 ألف دولار، فستقوم بالاستغناء عن 40% من هؤلاء الأشخاص ويمكن لـ 10% فقط العمل من المنزل.
فاست كومباني: ما رأيك في علاقة مارك زوكربيرج مع دونالد ترامب؟
جالواي: لقد اكتشف الجميع نوعاً ما أن مارك زوكربيرج هو الأولغارشي الأكبر في تاريخ البشرية، وأنه يستغل قربه من السلطة لاستخدام طرق فاسدة لمجرد زيادة ثروته. وأعتقد أن قصة ترامب زوكربيرج سيكون لها تأثير كبير على الخطاب السياسي على شبكات التواصل الاجتماعي.
تقوم هذه الشركات باستمرار بممارسة فكرة التعديل الأول، والقصد منه هو التظاهر بأنهم يجب أن لا يكونوا حكاماً للحقيقة. بحيث يمكنهم السماح لنماذج أعمال خاصة بهم بالعمل دون قيود. هم ليسوا ملزمين بالتعديل الأول، هم شركات خاصة، لا يوجد في قواميسهم ما يظهر أي تقديس أو احترام لحرية التعبير.
الأمر لا يتعلق بالسماح للأشخاص الذين لديهم وجهات نظر قد تكون مسيئة بأن يكون لديهم صفحات شخصية. ما تقوم به هذه الشركات هو إنشاء نموذج عمل حيث يكون فيه أكثر المواضيع الحساسة والمثيرة للجدل والخطيرة ويتم إشعالها بطريقة أكثر مما تستحق، ولأننا نميل إلى التعليق على الأشياء التي تزعجنا من الآخرين، مما يجعل الأمر أكثر إثراء. وكلما زاد الغضب زادت عدد التفاعلات، وزادت إعلانات نيسان.
إن شركات وسائل التواصل الاجتماعي هي من أكثر المنظمات تدميراً على هذا الكوكب ومارك زوكربيرج هو أخطر شخص في العالم.
“فاست كومباني”: عندما تخطئ فيسبوك وتنشر معلومات خاطئة أو تجمع معلومات شخصية، في اليوم التالي ترتفع أسهمهم بدلاً من أن تنخفض، السؤال كيف يمكن كسر هذه الدورة من السلوك السيء وتحصيل المكافأة؟
جالواي: نظراً لأن “فيسبوك” لديها درع حراري ضد التنظيم، لديهم مخزون من الأسهم كبير. لكن سبب دفعنا 21 سنتاً للحكومة سيكون لحمايتنا على المدى الطويل. أسهم “جنرال موتوزر” ستكون أعلى إذا سمح لهم بصب الزئبق في النهر، ولكننا قررنا أن هذا سيضر أمريكا والأمريكيين على المدى الطويل. لذا ننتخب الأشخاص الذين يقولون إن صب الزئبق في مياه الشرب أمر سيء. لم نقم بفرض إحساس مماثل بالسلطة التقديرية أو التفكير على المدى الطويل مع شركات التكنولوجيا الكبيرة. وبسبب تبجيلنا للمبدعين، ولأن هذه الشركات لديها الكثير من الأموال وقادرة على نشر جيش من المنظمين ونشر أشخاص محبوبين بيننا، تم تجاوزنا بشكل فعال.
هذا هو المكان الذي فشلت فيه الحكومة والهيئات التنظيمية، لقد كان فشل في القيادة، وفشل في مواطنتنا لأننا لم ننتخب أشخاص لديهم خطط للتعامل مع هذه الشركات وتنظيمها كما تعاملنا مع كل الشركات الأخرى في التاريخ الأمريكي.
فاست كومباني: بشكل عام هل واشنطن قادرة على تنظيم التكنولوجيا بشكل مدروس؟
جالواي: التنظيم الأنيق سيؤدي إلى أمرين. الأول: سيقلل من العوامل الخارجية والزئبق في النهر وانحراف ديمقراطيتنا، وتسليح هذه المنصات لزرع الفوضى. والثاني: هذا الأمر لن يعيق القيمة، وربما يسمح للمزيد من قيمة المساهمين.
“فاست كومباني”: لقد تركزت الكثير من المناقشات في واشنطن حول كيفية كبح جماح التكنولوجيا الكبيرة على مكافحة الإحتكار وإمكانية تفكيك شركات التكنولوجيا، هل هذا هو النهج الصحيح للمشاكل التي تواجهنا؟
جالواي: أعتقد أن الكثير من هذه المشاكل يمكن حلها إذا ما تم تفكيك هذه الشركات. لكن في الوقت الحالي، لا يوجد أي حافز على الإطلاق للقيام بأي شيء سوى إنشاء خوارزمية تؤدي إلى المزيد من النقرات والمزيد من الإدمان. لذا أعتقد أن تفكيكنا لهؤلاء الأشخاص ليس لأنهم أشرار، أو لأنهم لا يدفعون ضرائبهم، أو يدمرون الوظائف. نحن نفككهم لأننا رأسماليون، وأعتقد أنه سيكون هناك الكثير من حصص المساهمين وأصحاب المصلحة.
لقد تركنا هذه الشركات تنمو بلا قيود لفترة طويلة، وعندما قررت لجنة التجارة الفيدرالية أو وزارة العدل التي تم تخفيض ميزانياتها باستمرار، الانتقال إلى هذه الشركات وتفكيكها، قفزت ميزانيات جماعات الضغط التابعة لشركات التكنولوجيا بشكل كبير. تمتلك “أمازون” الآن أكثر من مئة من جماعات الضغط بدوام كامل في واشنطن. لم تعد الحكومة قوة موازية للسلطة الخاصة، إنه تآمر مشترك.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.