من يقف خلفها..؟ الصومال تدعي تبعية سقطرى وباب المندب وتغير اسم خليج عدن
يمنات
رصد د. الخضر عبد الله
يبدو أن الصومال رأت في الأوضاع الراهنة التي يمر بها اليمن فرصة تاريخية لتحقق ما عجزت عن تحقيقه سابقاً، حيث أنزلت حكومتها خرائط حديثة للقطاعات الترويجية البحرية، مستحدثة قطاعات بترولية جديدة في أرخبيل سقطرى، في المناطق الموجودة في الوثائق، والمسوحات البحرية، والرسومات البيانية للجمهورية اليمنية التي تم إيداع نسخ منها لدى الأمم المتحدة.
و نقل عن مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية اليمني، أن «الصومال يدعي ملكيته لأكبر الجزر اليمنية وأجملها والتي تقع في المحيط الهندي، ويطلق عليها اسم جزيرة أرخبيل سقطرى، والتي تُعد ضمن 13 موقعاً جديدا أدرجتها منظمة اليونيسكو في قائمة المحميات الطبيعية العالمية.
واعلن احمد عبد الكريم سيف، المدير التنفيذي للمركز إن الصومال قدم إلى الأمم المتحدة، خرائط بأحقيته في جزر أرخبيل سقطرى، غير أن اليمن تقدم بطلب مماثل إلى المنظمة الدولية معززا بالخرائط.
ولم يخف سيف، خلال حلقة نقاش حول سقطرى، تخوفه من ظهور نزاع مستقبلي بين الصومال واليمن على سقطرى، في المستقبل، مطالبا الحكومة بتعزيز التواجد اليمني في الجزر.
وفي سياق أخر، بدأ القراصنة الصوماليون ينتهجون طرقاً أكثر تشددا ضد كل الرهائن الذين تم اختطافهم مع السفن، خصوصا التي امتنعت دولهم عن دفع فدى، للإفراج عنهم.
واكد عدد من الصوماليين اللاجئين في منطقة الشيخ عثمان بعدن ان “القراصنة هددوا بقتل وبيع كلى الرهان الذين لم تدفع دولهم فدية للإفراج عنهم”.
ادعاء الصومال
وتدعي الصومال بأن جزيرة سقطرى تابعة لها بحسب الخريطة التي نشرت مؤخرا وتدعي أيضا أن خليج عدن يسمى بخليج بربرة، وتقول بأن باب المندب تابع لها.
الصومال الجديدة تقوم بتدريس ذلك في مناهجها وتعلمه أطفالها لأجل استعادة ما تقول بأن الاستعمار الأجنبي قسمه على جيرانها.
استعادة بالحرب او الدبلوماسية
من جهته، قال أحمد حسين، مفكر صومالي بأن “كل محاولة لتشويه وتبديل وجود الصوماليين فى هذه البقعة لن يغير مطامع الصوماليين في استعادة جزيرتهم المحتلة بالسلوك الدبلوماسي أو بالحرب ضد اليمن”.
نريد استعادة أراضينا
ونقلا عن موقع نوت الأخباري الصومالي قال دبلوماسي صومالي، رفض ذكر اسمه، أن على المجتمع الدولي اتخاذ قرار صارم ضد اليمن لتدخلها فى مياه الإقليم الصومالي وإستيلائها مدة سنوات طويلة على جزيرة سقطرى التابعة لإقليم “الشرق” بشمال شرق الصومال. وقال: “نريد استعادة أراضينا لتكون في سيادتنا ولاشك أن المنطقة ستعود بجهد صومالي دولي”.
من يقف وراء تحريك مقديشو..؟
ويرى مراقبون، أن أطماع (…) بالاستحواذ على جزيرة سقطرى، هي من تقف وراء تحريك مقديشو للادعاء بملكية أرخبيل سقطرى اليمني، خصوصاً أن ادعاء الصومال بامتلاك الأرخبيل توقف منذ العام 2003، ولم تصدر عن الصومال أي محاولات تدعي ملكية ارخبيل جزر سقطرى، وبما يسلط الضوء على دور (…) الخفي في تحريك ادعاءات الصومال تجاه جزيرة سقطرى.
صنعاء تعترض عن ادعاء مقديشو
وفي العام 2003 قدمت صنعاء كل الوثائق المطلوبة للأمم المتحدة التي تؤكد ملكية اليمن لأرخبيل سقطرى وأثبتت بكل المقاييس القانونية والعرفية والتاريخية ملكية اليمن للأرخبيل، لتسقط بذلك دعوى الصومال في أرخبيل الجزيرة، وتضع حداً للتوجهات الصومالية في حينه للسيطرة على الثروات الطبيعية والنفطية لليمن.
أرخبيل سقطرى يمني
من جهة أخرى علق مواطنو سقطرى الأصليون على ادعاء الصومال ملكية الأرخبيل حيث قالوا إن سقطرى جزء من الجمهورية اليمنية رسمياً في نظر الدول حالياً والجنوب عند الاستقلال الثاني من اليمن، التي لها علاقات رسمية وتاريخية وتقليدية جيدا جدا مع الدولة اليمنية.
ويضيفون: “ولكن أن حدثت متغيّرات في الواقع القريب أو البعيد بشأن قضية جزر سقطرى مع بعض النوتات التي ترسلها الصومال عبر تسريبات رسمية أو غير رسمية بشأن تلك الادعاءات بأحقيتها بجزر سقطرى سيادياً، أي قبل ما يحدث شيء حقيقي من تلك الادعاءات الكلامية الصومالية، لا يهمه المجتمع الدولي في هذه اللحظة جزر سقطرى حالياً بشأن مناقشة تلك الادعاءات المبطنة وبضمانات دولية وحسم الموضوع قبل فوات الأوان. مشيرين “وفقا للقوانين الدولية وما يضمن طريقة انتقال الحقوق على أساس المعاهدات الثنائية بين الدول والأطراف المتنازعة على الحدود أو المياه الإقليمية وفقاً للخارطة السياسية المعترف بها دوليا مع ضمان حق الجزر في خصوصيتها مع دولة الأم. مردفين: “الصومال بل الصوماليون أزعجوا أنفسهم بهذا الحلم “أحلام اليقظة” بتلك الادعاءات جزافاً ووفقا للأعراف التاريخية، لم تكن سقطرى “صومالية” أبدا عبر عصور التاريخ..! لأنه لو ذهبت بنفسها إلى هذه المطبّة الخطرة سياسياً فهي الخسرانة في الحالتين حرباً أو سلماً، وإن لم تستطع اليمن أو الجنوب خاصة إثباث أحقيتها فإن المجتمع السقطري مستعد للدفع بورقة تاريخية ولغوية واجتماعية واقعاً مشهودا قبل الأنظمة الجديدة التي أتت في نهاية الستينيات من القرن العشرين.
سالمين عندما خلع حذائه
في عام 1974م وبسبب توتر العلاقات بین البلدین قام الرئیس سالم ربیع علي المعروف باسم (سالمین) بزیارة لجمھوریة الصومال على رأس وفد كبیر، وكانت الصومال حینھا ذو قوة و بأس، وضمن برنامج الزیارة توجه سالمین لزیارة مدرسة الأیتام في العاصمة مقدیشو، وعند وصوله باب احد الفصول رأى على السبورة و باللغة العربیة وبخط عریض العبارة التالیة (سقطرى صومالیة)، ولعلھا كتبت عن قصد فالصومال كانت وما زالت تدعي أحقیتھا بالجزیرة، فسلم على الطلاب بشكل ودي وھو یغلي من الداخل ثم بدأ بخلع حذائه لیمسح تلك العبارة، لكن محمد سلیمان ناصر وزیر الزراعة وقتھا والذي كان بجانبه ناوله مندیلاً فمسح سالمین العبارة وكتب بدلا عنھا بخط عریض (سقطرى یمنیة جنوبیة إلى الأبد).
و قد روى ھذه القصة الكثیر ومنھم محمد غالب السقلدي رئیس دائرة العلاقات الخارجیة بالحزب الاشتراكي، وكان من ضمن أعضاء الوفد وھو أصغرھم. رغم أن سالمین ذھب من أجل تلطیف الأجواء إلا أنه لم یساوم في السیادة الوطنیة.
تأمل..!
الفرقاء في اليمن في نزاعاتهم ومشاكلهم يبحثون عن أشياء لا تغني ولا تسمن من جوع والناس تتقاسم وطننا بصمت.
طبعا الصومال بدأت النهوض ونفض غبار الحرب و البدء بإعادة الإعمار والتنمية.
المصدر: عدن الغد