ابن عمر ودبلوماسيون امميون سابقون يؤسسون مركز حوار لانهاء الاحتراب في اليمن ودول المنطقة
يمنات – صنعاء
أعلن دبلوماسيين سابقين في الأمم المتحدة ينحدرون من منطقة الشرق الأوسط و شمال و غرب إفريقيا، الثلاثاء 06 إبريل/نيسان 2021، إطلاق المركز الدولي لمبادرات الحوار، برئاسة المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن، جمال بن عمر.
و يعد هذا المركز أول منصة من نوعها في المنطقة، تعنى بقضايا منع و فض النزاعات، و بناء السلام، و تيسير مبادرات الحوار الوطنية بين فرقاء الصراعات.
و المركز الدولي لمبادرات الحوار يقترح وضع خبرة مؤسسيه و العاملين فيه، ممن اشتغلوا لسنوات طويلة في عمليات الوساطة و حل النزاعات و بناء السلام و تيسير الحوارات الوطنية – داخل منظمة الأمم المتحدة و خارجها -، للمساعدة في إنهاء الاقتتال و الانقسام السياسي في البلدان التي تشهد احتداما للصراع خلال العقد الأخير.
و قالت وسائل اعلام عربية ان المركز يسعى إلى دعم كل المبادرات الوطنية و الإقليمية الساعية لإنهاء حالات الاحتراب و الانسداد السياسي، و بناء القدرات الوطنية في مجال الوساطة و الحوار.
و نقلت عن جمال بن عمر، رئيس المركز قوله إن “الحاجة لإطلاق المركز الدولي لمبادرات الحوار نابعة من قناعة مؤسفة هي فشل كل عمليات الوساطة الدولية القائمة في وضع حد للصراعات المستعرة في المنطقة، كما هو الحال في سوريا و ليبيا و اليمن”.
و أشار إلى أن النموذج الوحيد للوساطة الناجحة في المنطقة جاء من تونس، حيث قادت أربع منظمات محلية – دون دعم من الخارج أو تدخل من الأمم المتحدة – عملية الحوار الوطني الذي كان لنجاحه الفضل في فوزها بجائزة نوبل للسلام”.
و يأخذ بن عمر على الوساطات الدولية غياب الدور الفاعل لأصحاب الشأن من المنخرطين مباشرة في النزاعات أو المعنيين بتداعياتها مقابل طغيان الأدوار الخارجية.
و أضاف: “لأن أهل مكة أدرى بشعابها، فإننا نرى أنه من الضروري تمكين أبناء المنطقة من الاضطلاع بالدور الرئيس في صياغة الحلول لمشاكل بلدانهم، بعيدا عن التأثيرات و التجاذبات الدولية التي بينت بما لا يدع مجالا للشك أنها فاقمت الصراعات بدل حلها”.
و سيكشف المركز لاحقا عن برنامج عمله بإطلاق مبادرات تهم عددا من دول المنطقة، خاصة سوريا و ليبيا و اليمن و لبنان.