في غمرة الذهول يجب عليك محاولة استعادة حقك في الكتابة
يمنات
جلال حنداد
لصقيع يتناثر كالشظايا .الحروف جريحه والكلمات لم تعد قابله للخروج.حين يكون فقيدك وطن فأن الماساه غير قابله للصياغه اوالكتابه وصقيع الشتاء لم يعد موسما عابر بل صار حقبة طالت واستطالت تقاسم فيها الجمر والصقيع المساحات الخضراء الممدودة فوق جغرافية القلب حتى اصبح الوطن مأساة ماثلة بين الضلوع
عن اي شتاء تتحدث ياقلبي ؟ لقد البسوا الوطن معطف الرب كفنا. وحين اختلطت دموعنا بالدم اصبحنا بلا وجوه.
..سبع سنوات ياقلبي وحلبة المصارعة على دمنا لم تغلق بعد ونحن نتضرع للوطن ان يبحث عنا بدل من ان نبحث عنه ونستعيده من سراقه.!
سبع سنوات وباب المدرسة مغلق بينما يتوسع باب المقبره ..لقد بنوا من جماجمنا عروشا لهم لا تحمل حتى اسمائنا وخيطوا جروح مائنا بملوحة امسهم البغيض.. ان اللحظة داميه والطعنة نجلاء والجرح لم يراوح عمقه.
..فعن اي صقيع تتحدث ياقلبي ..؟
البرد ياقلبي هو الخيانه التي تعشعش في صدورنا والصقيع هو الهوان الذي يتناهبنا امام مشهد اختطاف وطن.
اما الغباء ياقلبي فهو ان تسقي شجرة شوك وانت تعلم انك ستصلب على احد اعوادها.
لذلك بديهي ان تتعطل قدرتك في الكتابه وعلاقتك مع الاشياء لانك نوقفت عن ممارسة الحياه.!!