ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ..؟
يمنات
نائف المشرع
ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺠﺪﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺧﻼﻝ ﺛﻤﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻫﻮ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺑﺒﺎﺭﻭﺩ ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺏ ﺑﻼ ﺑﺎﺭﻭﺩ ﻭﺑﻼ ﺩﻣﺎﺀ ﻳﺸﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ.
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ؟
-ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻟﻢ ﺗﺨﻔﻒ، ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺼﺮﻑ، ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻔﺘﺢ، ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻟﻢ ﺗﻀﻤﺪ، ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ، ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻋﻢ، ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﻔﺾ.
ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺑﺸﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﺭﺩ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺇﺑﺘﺰﺍﺯﻩ،.
ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ في اليمن ﺗﺘﻌﻤﺪ ﻭﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻲ ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ، ﻭﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻷﺑﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻼﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﺩﻭﻥ ﻗﻴﻮﺩ ﺃﻭ ﺷﺮﻭﻁ ﺗﻌﺠﻴﺰﻳﻪ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺏﻫﺬﺍ ﻓﻠﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺳﻼﻡ ﻭﻟﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪﻫﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺮﺑﺢ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺳﻼﻡ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ.
ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺗﻌﺪ ﻋﺪﻭﺍﻥ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺰﺩﻫﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ، ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻋﺪﻭﺍﻥ، ﻭﺇﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﺪﻭﺍﻥ، ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ، ﻭﺇﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻋﺪﻭﺍﻥ، ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻋﺪﻭﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻲ ﻋﺪﻭﺍﻥ.
ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺽ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺼﻞ ﻭﻳﺤﺼﻞ ﻭﻣﺎ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪ. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻼﺩ ﻭﺿﺤﻴﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺟﻼﺩﻭﻥ ﻭﻣﻌﺘﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ ﺃﻋﺰﻝ ﻳﻄﻤﺢ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻄﻤﺢ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻭﺗﺤﻞ ﺃﺯﻣﺎﺗﻪ،. ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻃﻤﻮﺣﻪ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺳﻴﺘﺤﻘﻖ ﻃﻤﻮﺣﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻮﺟﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺘﺜﻨﻰ ﻟﻄﺮﻑ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ وﺍﻟﺬﺭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺠﺞ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺕ ﻭﺃﻧﻜﺸﻔﺖ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ..
ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺿﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻓﻠﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﺳﻼﻡ ﻭﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻻ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻭﻃﻦ ﻭﻻ ﻣﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﻻ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻭﻻ ﻛﺮﻣﺔ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ..