أخبار وتقاريرأهم الأخبارإختيار المحررالعرض في الرئيسة

كيف بدا طرفي الصراع اليمني في الذكرى 61 لثورة 14 اكتوبر..؟

يمنات – صنعاء

عشية الذكرى 61 لثورة 14 اكتوبر المجيدة، التي حررت جنوب اليمن من المستعمر البريطاني، بدا طرفا الصراع اليمني بعيدان عن السلام، وكل منهما يهاجم الآخر.

غياب التقارب
ومن كلمتا رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بعدن، ومهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، لم ترد مؤشرات على ان طرفي الصراع يسعيا للتقارب فيما بينهما للملمة جراح الوطن، رغم مرور اكثر من 9 سنوات على الحرب، التي شظت جفراقية البلد إلى كنتونات متصارعة.

رشاد العليمي
في كلمته التي القاها الدكتور واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة المعترف بها دوليا، أشار العليمي الى أن اليمن عانى بما فيه الكفاية منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية.

استدعاء وتناسي
واعتبر انهم (الحوثيون) استدعوا اليوم بحماقاتها العدو الاسرائيلي لضرب مقدرات الوطن وبناه التحتية والاقتصادية.

ولفت إلى تناسي الحوثيين أن هجماتها في البحر الأحمر، والمياه المحيطة لم تغير شيئا في المعادلة، ولم تمنع تدمير غزة المنكوبة، أو تحدث فارقا حقيقيا على أرض المعركة، بل فاقمت من المعاناة، وأضرت بمصالح شعوب المنطقة.

تحديات
وبين العليمي الذي ألقيت كلمته وهو خارج البلاد ان التحديات المحلية والخارجية التي تواجه الدولة اليمنية لن تنتهي أبدا بوجود ما سماها بالمليشيات المارقة، وإنما قد تأخذ شكلا جديدا أكثر خطورة، مع تشعب دائرة المواجهة وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

تحدي وجودي
وذهب العليمي للقول بأنه سبق التأكيد منذ وقت مبكر على التعامل مع المليشيات، وداعميها باعتبارهم “تحديًا وجوديا” للشعب اليمني، وهويته، وعلاقاته مع المجتمع الإقليمي والدولي.

تغافل
وقال: لن يدفعنا فداحة الدور الإيراني إلى التغافل عن سلوك إسرائيل المتطرف في عموم المنطقة، وإدانة عدوانها المتكرر على اليمن ومقدرات شعبه، وسيادته الوطنية.

خراب ودمار
وامل ان تجد (المليشيات الحوثية) في المتغيرات القائمة فرصة لمراجعة النفس، وإدراك أن مصادرة قراري الحرب والسلم، وان الارتهان إلى الخارج لا يجلب سوى الخراب والدمار، وأن تغليب مصالح الشعب اليمني، وسلامة أراضيه هو السبيل الأمثل لنصرة القضية الفلسطينية، وعبور بلدنا إلى بر الأمان.

مهدي المشاط
وفي كلمة بالمناسبة لفت مهدي المشاط إلى الاستمرار في معركة التحرر والاستقلال حتى دحر الغزاة من كامل اليمن.

نصح
وجدد المشاط النصح لمن اسماهم بالمتورطين في خيانة ثورة 14 أكتوبر ومبادئها من المنحازين إلى صف المحتل بالعودة إلى جادة الصواب، وتدارك ما سماها بحالة الخزي والعار التي ستلحق بهم طوال الدهر إذا بقوا في موقع الخيانة لبلدهم لصالح عدو خارجي.

دعوة
ودعا المشاط النظام السعودي إلى اتخاذ الخطوات الشجاعة والصحيحة لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن اليمن بشكل كامل وتنفيذ الاستحقاقات الإنسانية، وعدم الانصياع للضغوط الأمريكية لتعقيد المشهد، وإطالة أمد العدوان، معتبرا ان ذلك لا يصب في صالح المنطقة ولا يخدم السلام، وإنما يصب في مصالح الأمريكان على حساب مصالح بلدينا وشعبينا ومصالح أمتنا.

التاريخ لن يرحم
ولفت المشاط الى ان التاريخ لن يرحم من يقف في صف الغزاة، وأن المجد كل المجد والنصر والإباء لكل الأحرار والشرفاء المواجهين للغزاة مهما بلغ المصاب، وعظمت التضحيات، إلا أن جائزة الاستقلال ونعمة الحرية تستحق منا كل ما قدمنا.

غياب السلام
وغاب الحديث عن السلام في كلمتي العليمي والمشاط، حيث بدا كل طرف متحدثا عن وجهة نظره في القضايا التي اصبح منشغلا بها، وهو ما يعد مؤشرا على ان الهدنة الهشة التي اعلنت في العام 2022 معرضة لمخاطر الانهيار، وتجدد دورة العنف.

غياب الحلول
وفي ذات الوقت لم تتطرق الكلمتين الى اي حلول للمعاناة التي يعيشها المواطن اليمني، خاصة في الجانب الاقتصادي، ما يعني ان الطرفين باتا بعيدين عن معاناة الناس التي لم تعد تحتمل.

بون شاسع
وكشفت الكلمتين وجود بون شاسع بين اهتمامات طرفي الصراع والشعب اليمني، وان التخفيف من وطاة الوضع المعيشي للناس لم يعد من اهتمامات الفرقاء.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى