حوادث

(مصلح) طريح الفراش والجاني خدع العدالة

المستقلة خاص ليمنات

وجد الأب المسن سالم أحمد الرداعي 76 عاماً، نفسه غارقاً في أعماق العجز وقلة الحيلة بعد أن تكالبت عليه الظروف والمآسي من كل اتجاه، والتي كان آخرها تعرض ولده مصلح 18 عاماً لحادث مروري مؤسف بتايخ 11/6/2012، من قبل سائق متهور لا يبالي بأرواح الناس وحياتهم..

أدى الحادث إلى إصابة الشاب مصالح بعدة كسور في الرجلين بالإضافة إلى جروح أخرى متفرقة في بقية أجزاء الجسد، وحاول السائق الذي كان يقود بسرعة جنونية في سائلة باب اليمن بصنعاء الهروب بسيارته الهيونداي موديل 2006م، بعد أن صدم الشاب الذي كان واقفاً بدراجته  بطريقة قانونية، لولا أن قام عدد ممن كانوا يتواجدون في المكان بملاحقته وإيقافه وإلزامه بإسعاف المجني عليه إلى مستشفى الثورة، واعترف بعد ذلك أمام النيابة بارتكاب الحادث بسبب سرعته العالية رغم رؤية الدراجة واقفة من مسافة 40 متراً، وتعهد أمام النيابة بتحمل نفقات علاج المجني عليه والتعويض عن خسائر الحادث..

ظل الشاب مصلح في قسم العظام بمستشفى الثورة طيلة شهرين كاملين، ثم خرج وظل يواصل العلاج، لكن كل ذلك على نفقة والده المسن الذي لم يكن يستطيع توفير لقمة العيش بسهولة، حيث أن مرتكب الحادث السائق (ب. ع. أ) بمجرد خروجه من النيابة بعد الحادث،  تنكر لتعهداته وفر من وجه العدالة، تاركاً الرجل العجوز والفقير المحروم يتخبط يميناً وشمالاً يبحث عن تكاليف العلاج الباهظة، وقد تجرد هذا السائق من كل صفات المروءة، ولم يتحمل مسؤولية وتبعات الحادث الذي ارتكبه وإصلاح خطأه..

الحاج سالم الرداعي يناشد الأخ رئيس الجمهوري والنائب العام ووزير الداخلية ورئيس مجلس القضاء الأعلى التدخل العاجل لضبط السائق الجاني وإلزامه بدفع تكاليف علاج المجني عليه خلال الفترة الماضية ومواصلة علاجه حتى شفاءه ودفع الخسائر التي تعرض لها رجل مسن ليس لديه أي مصدر دخل من قريب أو بعيد لإعاشة أسرته الفقيرة، فكيف به إزاء هذه الخسائر الباهظة لعلاج ولده الذي كان يعمل لتوفير لقمة العيش للأسرة عبر عمله بالدراجة النارية التي تعرضت للتلف عند الحادثة.

زر الذهاب إلى الأعلى