حقوق وحريات ومجتمع مدني
الملتقى الوطني يرصد “445” واقعة انتهاك بلغ عدد ضحاياها (261.110) خلال شهرين

يمنات- خاص – مجاهد القب
بعد عامين على الثورة اليمنية حدثت بعض التحولات السياسية في البلاد.. لكنّ التغيير الذي خرج من أجله المحتجون لم يتحقق بعد، حيث لا يزال اليمن يواجه الكثير من التحديات، أبرزها الوضع الانساني الصعب، وقضية الجنوب، وقضية ابناء تهامة , والتوتر في صعدة، ونشاط تنظيم القاعدة , تقدمت عدد من منظمات المساعدات الانسانية التي تعمل في اليمن بطلب الى المانحين الدوليين خلال شهر يناير الماضي ، بتقديم 716 مليون دولار لتمويل مساعدات إنسانية عاجلة للاحتياجات التي يعاني منها نحو مليون طفل دون الخامسة من سوء تغذية حاد, كما ان حياة الناس في خطر فهناك اشخاصا يواجهون نقصا غذائيا أكثر مما كان يعتقد المجتمع الدولي ومزيدا من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة غذائية"، على الرغم من التطورات الايجابية التي تدعي حكومة الوفاق انجازها في اليمن لكن الوضع الانساني لم يتغير.
حيث أن 10.5 مليون يمني من تعداد السكان البالغ 24 مليون نسمة لا يحصلون على إمدادات كافية من الغذاء، وأن 13 مليونا لا يحصلون على مياه نقية ولا يتوفر لهم الصرف الصحي الأساسي , اضافة الى تزايد وقائع الانتهاكات التي يتعرض المواطنيين بصورة متواصل , اضافة الى الوضع الامني المتردي في البلاد .
وفي غضون ذالك الوضع واصل الملتقى الوطنيNFHR اعمال الرصد والمراقبة لحالة حقوق الانسان خلال شهري يناير وفبراير 2013 وما يتعرض له المواطنين من الانتهاكات في كافة المحافظات اليمنية , ضمن انشطة مشروع مراقبة ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن الذي ينفذه الملتقى الوطني NFHR بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) ونوجز نتائج اعمال الرصد والمراقبة على النحو الاتي :
نتائج اعمال الرصد الميداني لانتهاكات حقوق الانسان :
رصد الملتقى الوطني لحقوق الإنسان ضمن مشروع مراقبة ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن الذي ينفذه بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية NED عدد (445) حالة انتهاك خلال شهري يناير وفبراير 2013 الماضيين بلغ عدد ضحاياها (261.110) شخص في كافة المحافظات اليمنية.
وسجل الاعتداء الجسدي والجرح ومحاولة القتل والتهديد أعلى نسبة في الانتهاكات بواقع (280) واقعة انتهاك , وسجل القتل خارج إطار القانون عدد (84) حالة والاعتقال والاحتجاز التعسفي والإختطاف (45) حالة والحرمان من الحق في الحصول على العمل (9) حالات وحرية الرأي والتعبير (7) حالات والحرمان من الحق في التعليم (7) حالات والحرمان من الحق في الضمان الإجتماعي (3) حالات والانتحار (3) حالات والتعذيب (2) حالات والاعتداء على الممتلكات وهدمها أو مصادرتها (2) حالات والاغتصاب حالة واحدة والتمييز العنصري حالة واحدة والحرمان من الحق في الصحة العامة حالة واحدة .
بلغ إجمالي عدد ضحايا وقائع الانتهاكات المرصودة عدد(261.110) ضحية مصنفين على النحو الأتي:
– مواطنين بعدد (260563) ضحية, – لاجئين بعدد (151) ضحية – عمال وموظفين بعدد (107) ضحية, – السياسيين بعدد (107) ضحية, – ناشطين (102) – طلاب بعدد (32) ضحية, – الأطفال بعدد (22) ضحية, – النساء بعدد (19) ضحية, – ناشطين بعدد (15) ضحية, – صحفيين بعدد (5) ضحية, – محامين بعدد (1) ضحية, – والمتقاعدين(1) ضحية.
أما بالنسبة للجهات القائمة بالانتهاك فلقد سجلت السلطات الأمنية المرتبة الأولى بعدد (286) واقعة ، وفي المرتبة الثانية المسلحين المجهولين والعصابات المقاتلة (71) واقعة , وفي المرتبة الثالثة تليها مراكز القوى القبلية والمتنفذين بعدد (35) واقعة , والجهات الحكومية الأخرى (17) واقعة، والأسرة (10) وقائع , وتنظيم القاعدة (5) وقائع , وسلاح الجو التابع للجيش اليمني (5) وقائع والجيش المنشق عن النظام (2) وقائع , و(2) وقائع انتهاك ارتكبها مواطنون عاديون .
ومن خلال الرصد والتقصي الميداني اتضح ان السلطات الرسمية كانت القائم بالإنتهاك في عدد (330) واقعة وسجلت موقفا سلبيا في (107) واقعة وموقفا ايجابيا في (12) واقعة ولم تكن على علم بالانتهاك في (5) وقائع انتهاك .
وقدم الملتقى الوطني ممثلا بفريق العون القانوني وطاقم العمل الفني بالملتقى المناصرة والدعم لضحايا الانتهاكات في كافة المحافظات خلال شهري يناير وفبراير 2013 الماضيين لعدد (360) واقعة انتهاك، توزعت بين العون القانوني والقضائي والمناصرة الاعلامية والمناصرة الادارية واقعة انتهاك .
"اطار توضيحي لعدد من حالات انتهاكا الحق في التجمع والتظاهر التي تم رصدها خلال شهري يناير وفبراير "2013"
– ادت اشتباكات خلال مسيرات احتفالية بالذكرى الثانية للثورة اليمنية يوم 11 فبراير/شباط الى مقتل شخصين نتيجة اشتباكات وقعت بين عناصر الحراك الجنوبي وعناصر حزب الإصلاح في مدينة عدن.
– أندلعت مواجهات بين الشرطة ونشطاء في الحراك الجنوبي يوم الخميس 21 فبراير في عدن في ظل توتر كبير بين المؤيدين والمعارضين للوحدة، ما أدى الى مقتل ناشطين أثنين هما : علي سعيد وصالح مثنى قتلا برصاص الشرطة اثناء محاولة مجموعة من من عناصر الحراك الجنوبي التقدم الى ساحة العروض، حيث يتجمع الالاف من انصار الوحدة للتظاهر بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن. يذكر ان عدة أشخاص أصيبوا في مواجهات مع الشرطة على مداخل مدينة عدن .
"اطار توضيحي لعدد من حالات انتهاكا الحق في السكن التي تم رصدها خلال شهري يناير وفبراير "2013"
– شنت المئات من قوات الأمن والجيش والدفاع مصحوباً بعدداً من طائرات الهليكوبتر صباح يومي الاثنين والثلاثاء 11 و12 فبراير 2013 هجوما على الأطراف الشمالية من قرية منظر الواقعة جنوب مدينة الحديدة وذالك بحجة وقوعها ضمن أرض تابعه لحرم المطار حيث قامت عشرات الأطقم بمحاصرة مداخل القرية ومنعت دخولها اضافة الى توغل العشرات من أطقم الدفاع الجوي والشرطة العسكرية والأمن العام والنجدة إلى داخل القرية لحماية الجرافات التي استخدمت لهدم الأجزاء الشمالية للقرية بينما توزع عددٌ منها على الشريط الساحلي المحاذي للقرية وقاموا أفرادها بحجز الصيادين العائدين من الامر الذي ادى إلى وقوع إشتباكات أدت إلى إصابة العشرات من بينهم أطفال أثناء رشق الجنود بالحجارة لمنعهم من التوغل وهدم منازلهم المحاذية لأسوار أرض تابعة لاحد المستثمرين التي قامت الجرافات بإزالتها .
"اطار توضيحي لعدد من الاحداث الامنية التي تم رصدها خلال شهري خلال شهري يناير وفبراير "2013"
– الخميس 3 يناير قتل 3 من عناصر تنظيم "القاعدة" الارهابي في غارة جوية يعتقد ان طائرة امريكية بدون طيار نفذتها بمحافظة البيضاء اليمنية بوسط البلاد. – الاربعاء 16 يناير قتل الضابط عبدالله الموشكي مساعد مدير امن محافظة ذمار برصاص مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء
– يوم السبت 19 يناير اقدم مجهولون على تفجير انبوب النفط بمنطقة رضوم الواقعة على بعد 34 كلم شمال ميناء تصدير الغاز المسال بمنطقة بلحاف ، بمحافظة شبوة.
– يوم السبت 19 يناير قتل تسعة من عناصر تنظيم "القاعدة"في هجومين منفصلين لطائرات أمريكية بدون طيار في وادي عبيدة بمحافظة مأرب , ووفقا لمصادر قبلية أوضحت للملتقى الوطني بأن بين القتلى سعوديين اثنين
– الأحد 20 يناير قتل 13 عنصرا من تنظيم "القاعدة" قتلوا بانفجار وقع بينما كان الضحايا يفحصون قنابل في منزل المدعو احمد عبدالله ضيف الله الذهب الملقب بـ"الرجعي" بمدينة البيضاء
– يوم الاثنين 21 يناير قتل أربعة أشخاص يشتبه بارتباطهم بتنظيم "القاعدة" في ضربة وجهتها طائرة من دون طيار في اليمن. وأضافت أن الغارة نُفذت على الطريق الذي يربط بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة مأرب في شمال شرق البلاد.
– الاربعاء 23 ينايرقتل 7 عناصر يشتبه بانهم عناصر من تنظيم القاعدة اثر هجوم شنته طائرة امريكية بدون طيار شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
– السبت 26 يناير اقدم مهاجمين مجهولين بمنطقة صرواح على تفجير خط أنابيب رئيسيا للنفط يربط حقول الإنتاج في محافظة مأرب بالبحر الأحمر،
– يوم الاثنين 28 يناير قتل 10 جنود يمنيين على الاقل واصيب نحو 17 آخرين في تفجير سيارة ملغمة بواسطة انتحاري استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش جنوب البلاد
– يوم الثلاثاء 29 يناير قتل 67 عنصرا من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة وذلك خلال في معارك ضارية مع الجيش حيث شن الجيش سلسلة من الهجمات الجوية وقصف المدفعية على معاقل المسلحين في منطقتي قيفة والمناسح بمحافظة البيضاء جنوب
– الأربعاء 30 يناير أكدت مصادر أمنية يمنية سقوط 4 قتلى وإصابة 10 رجال شرطة في هجمات مسلحة بمدينة الضالع جنوب البلاد.
– السبت 2 فبراير قتل 13 مسلحا من عناصر تنظيم القاعدة ، في حين لقي خمسة جنود من القوات الحكومية مصرعهم في مواجهات عنيفة دارت في وادي موجان وفي جبال المراقشة بمحافظة أبين اثر هجوما شنه الجيش واستخدم فيه القصف الجوي والمدفعي.
– صباح الخميس 7 فبراير هزت انفجارات ضخمة بمخازن اللواء "25 ميكا" بمحافظة حجة شمال البلاد ما ادى الى مقتل 10 أشخاص وجرح 7 آخرين، وفق حصيلة أولية.
ووفقا لمصدر عسكري افاد بان "الإنفجارات التي سمع دويها لعدة كيلومترات وقعت في عدد من مخازن اللواء مما تسبب في تطاير القذائف المخزنة والصواريخ إلى عدة مديريات في المنطقة ومحدثةً إصابات بالغة في الأفراد والبني التحتية"، كما افاد شهود عيان بان الانفجارات ادت الى انهيار عدة منازل بينها ثلاثة تهدمت بشكل كلي، في حين لم يتمكن الراصد الميداني بالمحافظة من معرفة قتلى وجرحى اللواء "25 ميكا". يذكر ان الفرقة الأولى مدرع يقودها اللواء علي محسن الأحمر،
– يوم الثلاثاء 19 فبراير قتل 8 أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرين في تحطم طائرة عسكرية من طراز "سو-22" بعد سقوطها على المباني القريبة بحي القادسية الواقع قرب ساحة التغيير في صنعاء مما أدى الى اشتعال النيران في المباني وفي عدد من السيارات التي كانت متواجدة. واكدت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع بأن خللا فنيا كانَ وراء تحطمها.
صادر عن الملتقى الوطني لحقوق الإنسان NFHR
الحديدة 13 مارس 2013