تغيير حراسة مجلس النواب وسفر رئيس المجلس قبيل أيام من استجواب وزير الداخلية وحاشد يحمل الراعي وحكومة الوفاق مسؤولية أي اعتداء قد يتعرضون له

يمنات – خاص
أقدمت وزارة الداخلية يوم أمس وبصورة مفاجئة على تغيير حراسة مجلس النواب، التي تعمل على حراسة المجلس منذ سنوات.
وجاء تغيير حراسة المجلس واستبدالهم بأخرين، تزامنا مع سفر رئيس المجلس يحيى الراعي، الذي توجه إلى الأردن، في زيارة مفاجئة لم تعرف أسبابها.
وتأتي هذه الخطوتين بعد شتم واعتداء تعرض له النائب أحمد سيف حاشد يوم الأربعاء الماضي من قبل رئيس المجلس يحي الراعي، ومنعه من الاعتصام داخل قاعة البرلمان واخراجه بالقوة.
وأعتبر مراقبون أن تغيير حراسة البرلمان مؤشر على وجود مخطط يهدف إلى قمع المعتصمين المتضامنين مع النائب حاشد من جرحى الثورة ومتضامنين أخر أمام بوابة البرلمان، والذين يواصلون اعتصامهم مع حاشد منذ الأربعاء الماضي، احتجاجا على الأسلوب الهمجي الذي تعامل به الراعي مع النائب حاشد.
كما اعتبروا أن سفر الراعي يحمل اشارة بعدم استجواب المجلس لوزير الداخلية الذي من المفترض أن يحضر إلى المجلس هذا الأسبوع للرد على أسئلة من قبل النائب حاشد بخصوص عدم احالة المتهمين بالشروع في قتله والاعتداء على جرحى الثورة يوم الـ12 من فبراير الماضي في ساحة الاعتصام أمام مجلس الوزراء.
وأكدوا أن الراعي ضاق ذرعا باعتصام النائب حاشد في قاعة البرلمان، جراء ضغوط تعرض لها من قبل جهات على علاقة بالمتهمين الذين شرعوا في قتل حاشد، بهدف رفع اعتصامه، وأن الراعي لجأ لأسلوبه المعتاد وغير الأخلاقي للتعامل مع حاشد، كما هي عادته في إدارة المجلس منذ سنوات، وأراد بهذه الطريقة ارضاء مراكز القوى التي تضغط عليه.
من جانبه حمل النائب أحمد سيف حاشد المعتصم مع عدد من جرحى الثورة أمام البرلمان رئيس البرلمان يحيى الراعي وحكومة الوفاق، مسؤولية أي اعتداء قد يتعرضون له.