أخبار وتقارير

عبدالله الأصنج: هناك محاولة لتمرير مشروع سياسي عبر الحوار الوطني يعيد إنتاج النظام السابق

يمنات – الأولى – فراس اليافعي

قال السياسي المعروف عبدالله الأصنج، وزير خارجية اليمن الأسبق، رئيس تكتل المستقلين الجنوبيين، إنهم ليسوا طرفا ولن يكونوا طرفا في عملية تمرير أي مشروع سياسي تسعى دوائر وجهات في اليمن وخارجه لتسويقه عبر هيئة الحوار الوطني.

وأضاف أن "هذا المشروع يفضي في محاولة يائسة لإعادة إنتاج النظام السابق، وتمكين عناصر سبق لها العمل في خدمة عهده المشؤوم، وأنه يدعو الى إحلال نظام الدولة الاندماجية الواحدة من كيان شمالي وكيان جنوبي يتمتع كل منهما بصلاحيات إدارة محلية واسعة".

واعتبر الأصنج، في تصريح صحفي، المشروع مجرد التفاف سياسي هدفه عودة نظام هيمنة المركز المطلقة ماليا وإداريا وعسكريا وأمنيا، على ما عداه من محافظات جنوبية، أسوة بما هو حال تعز وإب وتهامة، وهي محافظات خضعت وعانت كثيرا من طغيان الإمامة في الماضي، وما تزال تعاني حتى الآن من طغيان القبيلة والعسكر في زمن الثورة السبتمبرية، حسب تعبيره.

واستطرد أن "كل الشواهد تؤكد من خلال فعاليات قافلة الحوار الوطني التي تضرب دون هدى في صحراء الفكر والسياسة، أن أجندة سياسية يجري وضعها وطبخها على نار هادئة حتى تعلن في موعدها المحدد، وتفاجئنا جمعيا مشاركين في الحوار أو غائبين عنه ومتحفظين عليه".

وتابع أن "الأيادي الخارجية الأمريكية والأوروبية وملحقاتها أنجزت عملية إعادة إنتاج نظام الرئيس السابق بوجوه أقل قبحا وتخلفا، وسبق لها الانخراط في خدمة النظام البائد كشركاء له في تنفيذ سياساته الفاشلة التي تأسست على جرائم القمع والقتل والفساد وخلط الأوراق وصنع التناقضات والكوارث".

ودعا السياسي البارز عبدالله بن عبدالمجيد الأصنج، المواطنين الجنوبيين إلى مزيد من اليقظة، وإلى رص الصفوف والاصطفاف وراء قياداتهم الشبابية، ونبذ الخلافات والصراعات السياسية والجهوية والمناطقية.

كما دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى ممارسة صلاحياته الدستورية للعناية بالمحافظات الجنوبية والشمالية المهملة حقوقها، وتشجيع فرص التنمية فيها.

وناشده أن يستعجل بإكمال إعادة هيكلة الجيش والأمن، والتوجيه بإعادة جميع المسرحين الجنوبيين من الخدمة العسكرية والأمنية إلى وحداتهم العاملة في الجنوب، وإعادة جميع الموظفين الجنوبيين المدنيين الذين تم إقصاؤهم من وظائفهم بعد حرب صيف 94، فورا دون تردد، حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى