مأرب .. استمرار المواجهات على مشارف المدينة ومصادر قبلية ومحلية تتحدث عن تقدم قوة عسكرية باتجاه منطقة السحيل
يمنات
تتواصل المعارك على مشارف مدينة مأرب، شمال شرق البلاد، بين مسلحي أنصار الله والإصلاح المسنودين بقوات عسكرية موالية لهما.
و تقول معلومات، حصل عليها من مصادر قبلية و محلية، إن معارك عنيفة تدور منذ ظهر الخميس 11 يونيو/حزيران، في المنطقة المشرفة على معسكر السحيل، الذي يعسكر فيه مسلحون قبليون موالون للإصلاح، اغلبهم من قبائل محافظتي مأرب و الجوف.
و حسب المعلومات، زادت حدة المعارك، بين الطرفين، عقب سيطرة قوة عسكرية موالية ل”أنصار الله” الحوثيين، على تلة ذات الراء، المشرفة على المعسكر.
و تفيد المعلومات، أن القوة العسكرية المعززة بمسلحي أنصار الله، تقدمت من اتجاه جبل هيلان، و تمكنت من السيطرة على “ذات الراء”.
و تشير المعلومات، أن القوة العسكرية، قصفت بعدة قذائف معسكر السحيل، بعدد من قذائف المدفعية، قبل منتصف الليلة.
و أكدت أن معسكر السحيل، بات تحت السيطرة النارية للقوة العسكرية الموالية ل”أنصار الله”، غير أن مصادر محلية آخرى، أشارت إلى احتدام المواجهات في محيط التلة. مشيرة إلى أن مسلحي الاصلاح يحاولون استعادة السيطرة على التلة، تحت غطاء ناري كثيف.
و أكدت المصادر ل”يمنات” أن دوي انفجارات قذائف المدفعية، التي يتبادلها الطرفين، تسمع إلى المناطق المجاورة منذ بعد منتصف الليلة.
و كانت القوات الموالية ل”أنصار الله” و مسلحي الجماعة، تمكنوا من فرض سيطرة نارية على معسكر “نخلا”، الاربعاء الماضي، حسب ما نقلته وكالة “سبأ” الحكومية، التي يديرها أنصار الله، عن مصدر عسكري.
و معسكرا السحيل و نخلا، تم افتتاحهما، العام المنصرم، لتجميع و تدريب عناصر قبلية موالية للاصلاح، و يقول اعلام أنصار الله، إن المعسكرين، يضمان عناصر من القاعدة.
و استولى المسلحون المعسكرون في المعسكرين على سلاح سرية تابعة لمكافحة الارهاب، بعد مواجهات استمرت لساعات، أثناء مرورها بالقرب منهما، قادمة من محافظة شبوة، في طريقها للعاصمة صنعاء، بداية يناير من العام الجاري.
و تتزامن المواجهات في مأرب، مع استمرار اغارة الطيران السعودي، على المناطق التي تدور فيها المواجهات، منذ نحو اسبوع، و بشكل متواصل.
و قصف الطيران السعودي، الخميس، مناطق المخدرة و تبة المصريين، و جفينة و التبة الحمراء، و هي مناطق يسيطر عليها مسلحي أنصار الله و قوة عسكرية موالية لهم.