أخبار وتقارير

خاص .. حقيقة الوضع في محافظة عدن بعد ليلة دامية شهدتها المحافظة

يمنات – خاص

تقول المعلومات الواردة من محافظة عدن، إن توترا شديدا تشهده المحافظة، عقب مواجهات ليلية دامية بين قوات الجيش الموالي ل”أنصار الله” و اللجان الشعبية الموالية ل”هادي”.

و تشير المعلومات، أن مدينة عدن باتت مقسمة بين الطرفين، و أن اللجان الشعبية عمدت إلى استخدام أسلوب حرب العصابات، ضد مسلحي أنصار الله و القوات الموالية لهم.

و تؤكد المعلومات، أن هناك عجز في القوات الأمنية و العسكرية، كي تقوم تأمين المدينة من عصابات السلب و النهب.

و تقول المعلومات، أن الطرفين يواجهان مشكلة في السيطرة على الوضع الأمني في المدينة و تأمين الممتلكات العامة و الخاصة من النهب و السلب.

و بات الطرفان منشغلين بالمواجهات الدائرية بينهما، و سعي كل طرف لتثبيت تواجده في المحافظة، التي باتت ساحة لعصابات النهب و السلب و التخريب، في ظل انتشار السلاح بشكل مخيف.

و طبقا للمعلومات، التي حصل عليها “يمنات” فإن كثير من الوحدات العسكرية المنتشرة في المحافظة، تعاني من غياب أفرادها، جراء عمليات الاقتحام التي تعرضت لها معسكراتهم و ارهابهم بالقتل و الملاحقة و نهب مخازن السلاح.

و حسب المعلومات، فإن معظم أفراد تلك الوحدات ينتمون إلى المحافظة الشمالية، و غادر معظمهم معسكراتهم عقب اقتراب قوات “أنصار الله” من حوطة لحج، حين تعرضت معسكراتهم و المواقع التي ينتشرون فيها لعمليات نهب و سلب و تعرضوا للقتل و الملاحقات من قبل مسلحين ملثمين تقول مصادر إنهم محسوبين على لجان هادي و عناصر تابعة للقاعدة، فضلا عن نهبهم لمخازن الأسلحة من بعض المعسكرات ومغادرتهم إلى قراهم، أثناء عمليات النهب التي قامت بها عصابات مسلحة، اقتحمت تلك المعسكرات.

و في الجانب الأخر، تعاني اللجان الشعبية من نقص حاد في الأفراد، بعد مغادرة كثير من عناصرها إلى قراهم، أثناء وصول طلائع القوات الموالية ل”أنصار الله” إلى المدخل الشمالي ل”عدن”، حيث انشغلوا بممارسة عمليات النهب و السلب، و نقل المقتنيات التي نهبوها إلى قراهم، و بالذات في محافظة أبين.

و تؤكد المعلومات أن بعض عناصر هذه اللجان، تركوا حفظ أمن المدينة و مقاومة قوات أنصار الله، و توجهوا لممارسة عمليات النهب و السلب و الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة.

و تقول المعلومات، التي حصلنا عليها، أن قيادات في اللجان الشعبية من أبناء محافظة عدن، يحاولوا إعادة ترتيب أوضاعها في حفظ أمن المدينة، و بالذات في المناطق و الأحياء التي ينتشر فيها اللجان، و تبني خيار مقاومة القوات الموالية ل”أنصار الله” و التي تحاول بسط سطرتها على مختلف أرجاء المدينة.

و تنتظر هذه القوات وصول تعزيزات لها من لحج أو أبين، غير أن مقاومة عنيفة تواجه بها تلك القوات في المحافظتين المجاورتين ل”عدن” ما أعاق تقدمها صوب عدن، لبسط السيطرة عليها، فضلا عن تعرض تلك القوات لخسائر في الأرواح و المعدات، جراء استهدافها بطائرات سعودية أثناء محاولتها التوجه صوب عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى