مواقف وأنشطة

رئيس اعلامية جبهة الانقاذ: السعودية تسعى للمصالحة بين القوى التقليدية لأنها تتعامل مع اليمن بعقلية السبعينات والثمانينات

يمنات
دعا رئيس لجنة الاعلام، في هيئة الظل الشعبية، التابعة لجبهة الانقاذ، عبد الله بن عامر، المملكة العربية السعودية الى إعادة حساباتها في اليمن وقراءة الواقع اليمني المتشكل بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية بطريقة جديدة وغير تقليدية.
و أكد بن عامر، أن هناك تغييرات جذرية في طبيعة التحالفات السياسية، وأن قوى جماهيرية باتت فاعلة في المشهد السياسي ولا يمكن تجاوزها.
كما أكد أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية أحدثت تغييرات واسعة في صيغة التركيبة السياسية في اليمن، وأن أحداث الثورة وما تلاها فرضت واقعاً جديداً، بحيث لا يمكن لأي فاعل محلي أو إقليمي تجاهل هذا الواقع أو تجاوزه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به، بن عامر، لقناة العالم الفضائية، مساء أمس، نوه فيه أن المملكة العربية السعودية تتعامل مع الواقع اليمني بعقلية السبعينات والثمانينات.
و اعتبر أن ذلك دفع السعودية، لإعادة التحالف بين القوى التقليدية، غير أن مساعيها من أجل استعادة نفوذها في اليمن والسيطرة على القرار اليمني باتت ضيقة وضعيفة.
و أكد أن الرياض لم تعد قادرة على التعاطي مع الواقع اليمني الجديد ولا تستوعب حجم التغيرات في اليمن أبرزها سقوط مراكز نفوذ، كانت أدوات السعودية في اليمن، خلال الفترة الماضية، فضلا عن اتساع الوعي الشعبي كمقدمة حقيقية من مقدمات التغيير الشامل والكامل.
و ذكّر بن عامر بتحالف صالح والأحمر بداية حكمه في 78م ووقوف السعودية خلف هذا التحالف الذي كان له دوراً سلبياً ونتائج كارثية على الشعب اليمني.
و توقع بن عامر فشل خطة السعودية في إعادة ترتيب أوراقها في اليمن عبر دفع أدواتها التقليدية الى الصلح وإعادة التحالف فيما بينها.
و أشار إلى أن الرئيس السابق “صالح” لم يعد لديه أي نفوذ، كما كان في السابق، و أن الطرف القبلي في جماعة الإخوان المسلمين والعسكر وكل تلك القوى التقليدية أصبحت محروقة تماماً ومكشوفة للشارع اليمني، وهو ما سيجعلها خارج خيارات الشارع اليمني في أي استحقاق قادم.
و لفت بن عامر، إلى أنه لم يعد أمام السعودية من خيار سوى التسليم بخيارات الشعب اليمني وعدم الوقوف أمام تحقيق تطلعاته في إزاحة كل تلك القوى من المشهد السياسي و الاتجاه نحو بناء الدولة المدنية الحديثة.
و أنتقد بن عامر دعوات قيادات بحزب الإصلاح لعودة التحالف مع المؤتمر بالقول: “هذا ما يؤكد أن الإصلاح مارس اللصوصية على الثورة الشبابية الشعبية السلمية, وكما تاجر بدماء الشهداء بالسابق ها هو اليوم يتنكر لكل تلك التضحيات ويتاجر بالثورة وبشعارات التغيير من أجل البقاء في السلطة” حد وصفه.

زر الذهاب إلى الأعلى