فضاء حر

إلى أنصار الله: من باب التراحم اسمحوا بزيارتهم

يمنات

الإخوة أنصار الله
إن لم يكن عملاً بالقانون
وإن لم يكن بشرعة حقوق الإنسان
وإن لم يكن بوصايا الخير في القرآن
فاعملوا على الأقل، على الأقل، بالتوجيهات التي وردت علناً في خطاب زعيمكم السيد عبد الملك الحوثي، بداية رمضان، عن “التراحم” و “التكافل” و “التعاطف”.. إلى آخره.
اسمحوا بزيارة .. بزيارة فقط.. المعتقلين السياسيين والإعلاميين الذين مرت عليهم أشهر وهم في معتقلاتكم:
الزميل الصحفي جلال الشرعبي
محمد حسن دماج
محمد قحطان
فتحي العزب
قسماً رأيت وسمعت رجالا ونساء من عائلات بعض هؤلاء يبكون، إذ مرت حوالي ثلاثة أشهر عليهم لايعرفون شيئا عن أقاربهم فضلا عن عدم السماح لهم بزيارتهم، وبينهم كبير السن، والمريض المحتاج للأدوية، وغير ذلك.
نعرف أن قياداتٍ منكم أُلقي بهم في المعتقلات، أيام حروب صعدة، لسنوات لم يروا فيها الشمس ولم يُسمح لأحد بزيارتهم..
لكن ذلك يُفترض أن يجعل منكم أكثر إنسانية، وأكثر تعاطفاً مع مصائر الناس، لا أن يُحولكم إلى طغاة وجلادين وقلوبٍ قُدت من أحجار..!
كلما بات أقارب هؤلاء يرجونه هو على الأقل زيارة ذويهم المعتقلين، مادمتم مصرين على رفض إطلاق سراحهم..
هل ذلك كثير؟
هل في ذلك ما يكشف ظهوركم أمام العدو السعودي مثلاً؟!!
أم على العكس: استمراركم في منع حتى الزيارة يكشف ضمائركم ويتركها في عراء الصلف والغرور وعدم الاكتراث؟!!
………….
اقتحام صحيفة “الناس” واعتقال اثنين من طاقمها، أحدث جرائم انكشاف الضمير هذا..
ليس كل من خاصمكم يحق لكم سحقه واستباحة ملكيته، خصوصا من خاصمكم بالكلمة..
اعملوا لكم صحيفة متخصصة في شتم صحيفة الناس كما تشتمكم، أما الاقتحام والمصادرة فأقل مايقال عنه بأنه تجاوز في الانتقام.. لا عدالة ولايحزنون.
…………..
الدكتور احمد الدغشي، واقتحام منزله للمرة الثانية، منتصف الليل، وترويع أطفاله ونسائه…لماذا؟؟
اقتحام منزل الاعلامي الزميل أحمد الشرعبي للمرة الثانية أيضا.. لماذا؟!!
وهو على فكرة ليس اصلاحيا، إن كان “الإصلاح” مبررا لتوحش أذرعتكم الأمنية.
حتى الإصلاحيين بشر، وإن كنتم تجدون مبررا وجيها ولو بنسبة واحد في الألف لاعتقال قحطان ودماج والعزب، فماذنب عائلاتهم.. أقاربهم.. نسائهم وأطفالهم.. حتى تتركوهم في جحيم القلق والشجن الدائم، دون أن تتيحوا لهم حقهم في الاطمئنان عليهم؟؟!
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى