أخبار وتقارير

صحيفة تكشف عن دخول مفخخات الى صنعاء ونشر مقاتلين في الاحياء.. “المعركة الفاصلة”

يمنات
كشفت صحيفة عن ارتفاع منسوب القلق في الأوساط الشعبية جراء رفض جماعة الحوثي للمبادرة الرئاسية، من إمكانية وقوع صدام بين مسلحي الجماعة والجيش والدخول في حرب أهلية لن تقف عند حدود صنعاء، إلاّ أن المتابع للمشهد السياسي اليمني لا يزال يأمل نجاح المفاوضات التي لم تنقطع بين الرئاسة والحوثيين.
وقالت صحيفة “اليمن اليوم”: انه في سياق التصعيد والتصعيد المضاد قال الرئيس عبدربه منصور هادي خلال ترؤسه أمس اجتماع الحكومة “سنعمل بكل حزم تجاه استمرار مليشيات الحوثي بالتصعيد في العاصمة صنعاء ومحيطها”، في حين واصلت جماعة الحوثي تعزيز مخيماتها في محيط العاصمة بمئات المسلحين.
وذكرت إن العشرات توافدوا أمس إلى مخيم الاعتصام للحوثيين في منطقة “الرحبة” الواقعة على مقربة من مطار صنعاء الدولي، جميعهم من أبناء أرحب ونهم.
وحسب الصحيفة، استقبل مخيم الصباحة -المدخل الغربي للعاصمة- وأهم مخيمات الحوثيين المحاصرة للعاصمة، العشرات قادمين من مناطق همدان وبني مطر والحيمتين.. وكان هذا المخيم قد استقبل أمس الأول، العشرات من أبناء محافظة صعدة قادمين من عمران ومزودين بمعدات وآليات حربية متوسطة.
ونقلت عن مصادرها، إن هؤلاء يعرِّفون عن أنفسهم بأنهم من كتائب الحسين، وكانوا نفذوا مطلع الأسبوع مناورة عسكرية كبيرة في جبال الجنات والمحشاش شمال مدينة عمران.
وأكدت ذات المصادر أن هؤلاء اتخذوا من مجمع المعهد الوطني الواقع في (مند) الواقعة ما بين (الخسمة) في الصباحة حيث مخيم الاعتصام المسلح وبين مركز مديرية بني مطر (متنة) اتخذوا منه مقر قيادة لهم والتحق العشرات أيضاً بمخيم الحوثيين في شارع المائة المدخل الجنوبي للعاصمة.
وقالت المصادر إن جماعة الحوثي نشرت أمس المئات من مسلحيها على مواقع في المدخل الجنوبي للعاصمة.
وأضافت المصادر أن الجماعة استحدثت مواقع في التباب والجبال المطلة على (قاع القيضي، قرية المحاقرة، قرية عمد، قرية القران)، وأنها عززت تلك المواقع بأسلحة متوسطة بينها معدلات ومضادات طيران.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الجماعة يقومون حاليا بتسيير دوريات على سيارات وأخرى على دراجات نارية في المنطقة وتقوم تلك الدوريات بالتمشيط ومنع تجوال المسلحين.
كما نشرت الجماعة مسلحين في محيط معسكر 48 ووزعت آخرين في منازل بحارة الوحدة المحاذية للمعسكر وحارات مجاورة له.
وذكرت مصادر محلية ل”اليمن اليوم” أن المنطقة تشهد حالة توتر وأن الحملة الأمنية ترابط على بعد عدة أمتار من المسلحين.
وفي الأمانة قطع الحوثيون بمسيرات وصفت بالحاشدة، الطرقات لساعات في إطار ما يسمونه “العصيان المدني المزعج” وقال مندوب الصحيفة إن الحوثيين قطعوا شوارع الزبيري والزراعة والعدل والسايلة، وهي شوارع في قلب العاصمة.
وفي سياق التصعيد والتصعيد المضاد، رصدت الأجهزة الأمنية المخابراتية توافد عناصر من تنظيم القاعدة من المحافظات الجنوبية والشرقية إلى العاصمة صنعاء، كما رصدت دخول سيارات مفخخة قد تفجر الوضع إذا ما استهدفت أحد اعتصامات الحوثي.
وكشفت مصادر أمنية ل”اليمن اليوم” عن رصد المخابرات وصول عشرات العناصر المحسوبة على تنظيم القاعدة إلى العاصمة، مشيرة إلى أن تقارير استخباراتية أكدت وقف التنظيم لكافة أنشطته في محافظة أبين ونقل مقاتليه إلى صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية تلقت بلاغات، الثلاثاء، من مدراء أمن محافظات تنشط فيها القاعدة في الجنوب والشرق عن اختفاء عناصر القاعدة في تلك المحافظات بصورة مفاجئة.
وفي محافظة البيضاء، ذكرت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية رصدت، الثلاثاء، خروج 4 سيارات مفخخة تم تجهيزها في منطقة المناسح (قيفة)، وأن العشرات من عناصر التنظيم تجمعوا، مساء الثلاثاء، وسط مدينة رداع وتم نقلهم على متن شاحنات إلى جهة مجهولة.
ورجحت المصادر بأن مقاتلي التنظيم والسيارات المفخخة يتوجهون إلى صنعاء لتعزيز تواجد مقاتلي التنظيم التي بدأت تنشط مع تصاعد احتجاجات الحوثيين المطالبة برحيل الحكومة وإلغاء الجرعة.
وتزايد نشاط القاعدة في صنعاء منذ مطلع الأسبوع الجاري حيث رصدت الأجهزة الأمنية دخول 4 سيارات مفخخة قدمت من البيضاء وشبوة أعقبها مذكرة سعودية بوجود سيارات مفخخة في صنعاء تستعد عناصر التنظيم لاستخدامها في شن هجمات إرهابية تستهدف مقرات حكومية ومنشآت وسفارات أجنبية.
البلاغ السعودي جاء في أعقاب اعتقال الداخلية السعودية لأفراد خلية إرهابية تضم 88 شخصاً بينهم 3 يمنيين.
وتبرز المخاوف في صنعاء من استغلال التنظيم للوضع القائم وتنفيذ مخطط داخل العاصمة، أو خوض مواجهات ضد الحوثيين.
يذكر أن القاعدة نعت، الشهر الماضي، اثنين من قياداتها قتلوا خلال مواجهات بين مسلحي (الإخوان) والحوثيين في منطقة مسيك بصنعاء.
وكان مجلس الأمن هدد في البيان الرئاسي الصادر عنه مؤخراً، قوى سياسية لم تقطع صلاتها بتنظيم القاعدة، في إشارة إلى مشاركة القاعدة مع حزب الإصلاح (الإخوان) في حربي عمران والجوف، وهو ما اعترف به التنظيم الإرهابي مؤخراً.
إلى ذلك أفاد “اليمن اليوم” مصدر رفيع في رئاسة الجمهورية بأن المفاوضات مستمرة مع قيادة الحوثيين على أعلى المستويات بهدف التوصل إلى اتفاق قبل الجمعة، موعد انتهاء المهلة التي وضعتها جماعة الحوثي، وهي ذات المعلومات التي أكدها للصحيفة عضوان في اللجنة الوطنية الرئاسية.
وأضافت المصادر أن هناك نية لدى القيادة السياسية بتخفيض 200 ريال آخرى من سعر المشتقات، بحيث يصبح سعر الدبة البترول سعة 20 لتر 3300 ريال والديزل 3200 ريال.
وكما سيتم النظر في مطالب الحوثيين المتمثلة بإشراكهم في صناعة القرار كمراكز قوى تماماً كما كان عليه حال علي محسن وأولاد الأحمر وحزب الإصلاح، وفقاً للمصادر التي وضعت في مقدمة مطالب الحوثيين تمثيلهم في الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية والهيئات الأخرى مثل هيئة مكافحة الفساد، ولجنة الانتخابات، والهيئة الاستشارية لوزير الدفاع.. وتجنيد عدد من أنصارهم في الداخلية والدفاع، وتجنيد عدد من أنصارهم في الداخلية والدفاع، أسوة بما تم لحزب الإصلاح وعلي محسن وأولاد الأحمر خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
– عن صحيفة اليمن اليوم:

زر الذهاب إلى الأعلى