أخبار وتقارير

تكتم قطري ومصير مجهول لمحققين بريطانيين اختفيا في قطر

يمنات

كانا يبحثان في جريمة “استعباد”
قالت تقارير صحفية بريطانية، اليوم الجمعة، ان المحققين، اللذين تم الاعلان عن اختفائهما في قطر اثناء بحثهما في قضية “استعباد” العمال النيباليين الوافدين الى قطر، محتجزان لدى السلطات القطرية.
وكان الباحثان يحققان، بالنيابة عن منظمة الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، ومقرها النروج، حول ظروف عمل العمال الوافدين بعد وعود قدمتها سلطات قطر في شباط/فبراير باجراء اصلاحات اثر انتقادات دولية.
وطالبت زوجة أحد المحققين المختطفين الحكومة البريطانية بتقديم المساعدة في استعادة زوجها.
وقالت بندانا غيمير “تسايرني المخاوف من ان زوجي تعرض للتعذيب على ايدي السلطات القطرية”.
واختفى زوجها غونديف غيمير وزميله كريشنا اوباديايا بعد يومين من وصولهما الى قطر في 27 اب/اغسطس.
وارسل اوباديايا قبل اختفائه رسالة هاتفية الى مسؤوليه قال فيها انه وزميله يتعرضان “للمضايقة والملاحقة من الشرطة القطرية” وفق المنظمة غير الحكومية النرويجية.
وقالت زوجة غيمير انها تلقت اتصالا هاتفيا من زوجها لاخر مرة، الاحد، اخبرها خلاله انه سيصل الى المملكة المتحدة في اليوم التالي، ولكنه لم يتمكن قط من الوصول الى مطار الدوحة.
وقالت المنظمة، التي يعمل المحققان لديها، انها طلبت منهما مغادرة قطر على الفور بعد ان ابلغاها انهما يتعرضان للملاحقة من قبل عدد كبير من رجال الشرطة، قبل ان يتم بالفعل حجز تذاكر السفر على الطائرتين المتجهتين الى كل من لندن وامستردام، “لكنهما اختفيا عقب مغادرة الفندق مباشرة”.
وحملت المنظمة الحكومة القطرية المسؤولية عن سلامة موظفيها.
ومن المتوقع ان يزيد حادث اختفاء المحققين البريطانيين الضغوط الدولية على الدوحة، التي تواجه عددا من الانتقادات لاتخاذ المزيد من التدابير لحماية العمال المهاجرين والبالغ عددهم 1.4 مليون، و يعملون في قطر استعدادا لكأس العالم 2022، بعدما أظهرت الإحصائيات الرسمية ارتفاع عدد المتوفين بمعدل أكثر من عامل واحد يومياً.
دفع ذلك الصحف العالمية الى شن حملة كبيرة ضد مونديال قطر 2022 متهمة الدوحة بشراء الأصوات بكل الطرق للفوز بشرف تنظيمه، خصوصا أن إنكلترا كانت تنافس قطر للفوز بحقوق تنظيم البطولة.
وبالتزامن مع هذه الحملة، نددت منظمة العفو الدولية في تقرير خاص بوجود “انتهاكات مقلقة” لحقوق عمال الانشاءات الوافدين الى قطر، معتبرة انه يتعين على الدولة الخليجية ان تنتهز فرصة استضافتها لكاس العالم لكرة القدم 2022 لاثبات احترامها لحقوق الانسان.
من جهته، قال علاء ابوبكر، مدير البرامج لدى الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، ان “هناك جهودا مكثفة للعمل على تحديد موقع الموظفين التابعين لنا منذ اربعة ايام، وهناك ضغوط تبذل على الحكومة القطرية للكشف عن مكان احتجازهما”.
واضاف “نحن نؤمن ان القطريين يعلمون بالضبط مكان موظفينا، خاصة انهما تعرضا للملاحقة من قبل افراد ينتمون للشرطة القطرية”.
وقال “نعتقد انهما يتعرضان الان للتحقيق في ظروف صعبة”.
*ميدل ايست اونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى