أخبار وتقارير

صحيفة تكشف عن رواية جديدة عن المكان الذي قتل فيه القشيبي “تفاصيل”

يمنات
مازال الغموض يلف مقتل العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع، بعد 9 أيام من اعلان الحوثيين مقتله في المواجهات التي دارت بينهم وبين مقاتلي هذا اللواء، الذي تمكن الحوثييون من اقتحامه والسيطرة عليه، مغرب ال8 من الشهر الجاري.
مغرب الثلاثاء قبل الماضي تمكن مقاتلو جماعة الحوثي من اقتحام مقر اللواء 310 مدرع وسيطروا على هذا اللواء، واستولوا على معداته واسلحته الخفيفة والمتوسطة والثقيلة كما استولوا بشكل كامل على مدينة عمران تمكن الحوثيون من لك بعد 4 اشهر من القتال مع مقاتلي هذا اللواء المسنودين بمسلحين من تجمع الاصلاح.
تؤكد معلومات متطابقة ان العميد القشيبي كان في مقر اللواء 310 مدرع حتى عصر يوم اقتحام الحوثيين لمقر هذا اللواء الواقع وسط مدينة عمران، حسب “الشارع”.
بعد ساعات من عملية الاقتحام هذه اعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي، انه تم العثور على جثة العميد القشيبي بين القتلى في منزل الصعر وهو منزل قريب من مقر اللواء اكدت القناة انه تم التعرف على جثة القشيبي التي عثر عليها ضمن جثث القتلى.
والاثنين الفائت، اكد حسين العزي رئيس العلاقات السياسية في جماعة انصار الله(الحوثي) في اتصال اجرته معه “الشارع” استعداد جماعته لتسليم جثة حميد القشيبي وبقية الجثث الموجودة لديها.
و مازالت جماعة الحوثي ترفض تقديم تفصيل حول كيفية مقتل العميد القشيبي، في ظل تضارب في المعلومات عن هذا الامر، والسبت الفائت.
رواية شاهد عيان
و قالت صحيفة “الشارع” إنها حصلت على رواية جديدة قدمها شاهد عيان، أفادت بأنه اشترط عدم ذكر اسمه.
و أشارت “الشارع” أن شاهد العيان، يعمل فراشا وحارسا في مبنى مقر فرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية القريب من سور اللواء 310 مدرع، وبوابته الرئيسية.
وحسب “الشارع” يقول شاهد العيان: “حميد القشيبي ومرافقيه قتلوا في حوش مقر المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية”.
و تمكن مراسل “الشارع” من تصوير هذا المكان ومواقع اخرى داخل مبنى الاتصالات، اوردها شاهد العيان هذا ضمن سرده لتفاصيل هذه الرواية الجديدة بشان مقتل القشيبي .
و طبقا لما أوردته “الشارع” تطل البوابة الرئيسية لمبنى مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية على الحوش التابع لها وعلى اليمين من البوابة، يمكن مشاهدة بقايا السور الخارجي لمبنى الاتصالات، وهو مدمر كما يمكن مشاهدة سور اللواء 310 مدرع وبوابة رئيسية له.
بدروم الاتصالات كمخبأ للقشيبي
و أشار شاهد العيان الى كرسي عليه اثار دماء، وقال ان القشيبي قتل على هذا الكرسي، فيما قتل مرافقوه حوله و بالقرب منه، اثناء الاشتباكات مع مسلحي الحوثي .. أثار الدماء كانت مازالت باقية، حتى السبت الفائت حول هذا الكرسي الذي اخترقته عدد من الرصاصات و بقيت اثارها عليه وعلى الجدار من خلفه.
و قالت “الشارع” في عددها الصادر، صباح اليوم الخميس، أن مراسلها وجد “مشدة”، قال شاهد العيان انها كانت للقشيبي، الذي كان يومها مريضا بالحمى.
و حسب الصحيفة، أخذ الشاهد مراسلها إلى بدروم السنترال الواقع في مبنى الاتصالات.
و قال ان القشيبي بات في هذا البدروم ليلته السابقة ليوم اقتحام اللواء من قبل الحوثيين ومقتله.
و في البدروم التقط مراسل الصحيفة، صورا لبدلات عسكرية مرمية على الارض.
و نقلت “الشارع” عن شاهد العيان، إن البدلات العسكرية، لجنود القشيبي الذين خلعوها هنا، وارتدوا بدلا عنها ملابس مدنية.
كيس علاج القشيبي
و طبقا لما أوردته “الشارع” عن الشاهد، و جد كيس فيه علاج، قال انه خاص بالعميد القشيبي، مؤكدا إنه كان مصابا بالحمى، يوم الاقتحام و مقتله.
و قالت “الشارع” إنه من الواضح ان شخصا ما قد قتل على هذا الكرسي.
ملاحظات على رواية الشاهد
و طرحت “الشارع” عدد من الملاحظات على ما أورده، شاهد العيان، قالت فيها: “و رغم شهادة شاهد العيان هذا؛ الا اننا لا نستطيع ان نجزم ان الرجل الذي قتل او اصيب على هذا الكرسي هو العميد القشيبي. واذا ما اخذنا في الاعتبار ان يوم اقتحام مقر اللواء شهد معارك عنيفة واستنفارا في مقر اللواء ومحيطه، فلا يعقل ان شخصا ما سيجلس على هذا الكرسي في ذلك اليوم، غير معنى بالمواجهات العنيفة التي دارت يومها او غير معني بالاختباء والفرار من هذا المكان”.
و طبقا ل”الشارع”: “من المستبعد ان يكون من قتل هنا شخصا عاديا، ذلك ان اثار الاشتباكات موجودة في الحوش، ما يعني ان هذا المكان شهد اشتباكات بين عدة مسلحين ولا يعقل والحال هذا ان يترك احد الجنود زملاءه يشتبكون مع الحوثيون وهو يجلس على هذا الكرسي.
و تابعت: “واذا ما اخذنا في الاعتبار الاعاقة التي يعاني منها العميد القشيبي، فيمكن ايجاد معنى لرواية شاهد العيان هذا؛ ذلك ان العميد القشيبي لم يكن يقوى على الوقوف لدقائق معدودة ويحتاج للجلوس بعد خطوات من المشي على قدمه جراء اعاقته التي اصيب بها خلال احدى حروب صعدة مع جماعة الحوثي، وفقا لرواية الشاهد، فالقشيبي كان يجلس على هذا الكرسي ويقاتل، واصيب بالرصاص اثناء القتال وبعد نفاذ الذخيرة منه.
و ذكرت “الشارع” أن الشاهد يعمل مراسلا خدميا في مبنى الاتصالات، ثم اصبح حارسا له، ويقول ان العميد القشيبي صرف له ايام الحرب مع جماعة الحوثي سلاحا وذخيرة، وكلف بالمشاركة في حماية سور اللواء من جهة مبنى الاتصالات، وتم تعزيز هذا المبنى بجنود من اللواء للقيام بحراسته وهم، وفقا للشاهد، من افراد حراسة القشيبي الذي يبدو انه كان يستخدم بدروم سنترال مبنى الاتصالات هذا كمخبأ سري له.
لحظة الاشتباك مع القشيبي
يقول الشاهد، إنه شاهد القتال الاخير بين مسلحين حوثيين والقشيبي وجنود في حوش مبنى الاتصالات: “كنت مختبئا في اعلى المبنى وشاهدت ما دار، القشيبي كان على الكرسي جالسا ودار القتال واصيب برصاص عدة وقتل الجنود الذين كانوا معه بعدها اخذ الحوثيون الجثث بما فيها جثة القشيبي، ولم اعرف الى اين اخذوها، وما اذا كان القشيبي مازال حيا حينها ام كان قد فارق الحياة.
و كانت جماعة الحوثي اعلنت انها عثرت على جثة القشيبي مع جثث مرافقيه في ” بيت الصعر” ولم يعرف بعد مدى صحة ذلك.
و طبقا ل”الشارع”: الجدار الرئيسي لسور مبنى الاتصالات هذا مهدم جراء تعرضه لقصف في الحرب.
و حسب صور نشرتها صحيفة “الشارع” يظهر الدمار الذي لحق بالسور وفي الخلف يظهر سور للواء 310 مدرع، به احدى بواباته الرئيسية، ويعتقد الشاهد ان العميد القشيبي ومرافقيه غادروا اللواء من هذه البوابة الى مبنى الاتصالات، فلحقهم الحوثيون ودارت الاشتباكات الاخيرة بين الجانبين في هذا المكان.
و نقلت “الشارع” عن الشاهد، بين القتلى الذين سقطوا في حوش مبنى الاتصالات المقدم عارف يحيى عرفج مدير مكتب العميد القشيبي، كذلك كان هناك احد اولاد القشيبي الذي يعتقد انه بين القتلى .
و يفيد الشاهد بانه عثر في بدروم السنترال على كيس ادوية العلاج التي كان يستخدمها القشيبي وعلى الختم الخاص باللواء 310 مدرع، وبقايا الملابس العسكرية لمرافقي القشيبي.
و طبقا للشاهد فقد عاد مسلحون حوثيون في اليوم التالي ( 9 يوليو الجاري) الى مقر مبنى الاتصالات واخذوا ختم اللواء، و تمركزوا في المبنى، ووجدهم مراسل الصحيفة يوم زيارته لهذا المبنى، حسب “الشارع”.
أين نام القشيبي ليلة مقتله..؟
و طبقا لرواية الشاهد، لصحيفة “الشارع” “مساء اليوم السابق لاقتحام اللواء نام القشيبي في بدروم السنترال ويوم الاقتحام رايته يجلس في هذا الكرسي، والاشتباكات تجري بين مرافقيه ومسلحي الحوثي الذين قدموا من جهة المقر القديم للواء 310 مدرع.
وكان احد جنود اللواء قال ل”الشارع” ان عددا من مسلحي الحوثي الذين بدؤوا في اقتحام مقر اللواء، مغرب الثلاثاء قبل الماضي اجبروه على الاستسلام ثم توجه عدد منهم باتجاه مقر القيادة القديم، ومقر اتصالات اللواء، حيث يعتقد هذا الجندي ان العميد القشيبي كان هناك.
و حسب الشاهد: “أخذ الحوثيون الجثث على سيارات وغادروا المكان بسرعة وعندما شاهدت العلاج في البدروم تأكدت ان القشيبي كان فيه، لأني اعرف العلاج الذي كان يتناوله والكيس الذي كان فيه، كما وجد الختم الخاص باللواء وبدلات عسكرية بينها بدلة القشيبي واليوم الثاني جاء الحوثيون واخذوا الختم.
و أوضح الشاهد انه في اليوم السابق لاقتحام اللواء جرح أحد مرافقي القشيبي برصاصة في الاشتباكات مع الحوثيين في موقع خارج اللواء: “كنت اجارح له بالشاش والمطهر في السنترال”.
و قال الصحيفة، إنها حصلت على رواية شاهد العيان السبت الفائت وفضلت تأجيل نشرها حتى جمع معلومات اوسع حول الامر ؛ غير أن مراسل الصحيفة في عمران لم يجد شاهد العيان هذا عندما عاد للبحث عنه، الثلاثاء الفائت، الى مقر مبنى مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية، عندما عاد المراسل الى مقر الاتصالات لم يجد غير مسلحي جماعة الحوثي ولم يتمكن حتى امس الاربعاء من اللقاء مجددا بشاهد العيان.
جثة القشيبي في صعدة
ونقلت “الشارع” عن مصدر عسكري، إن المعلومات تقول ان الحوثيين يحتفظون بجثة القشيبي وبقية الجثث في مستشفى تسيطر عليه الجماعة في صعدة.
و حسب ما أوردته “الشارع” عن المصدر العسكري، تقول المعلومات إن العميد القشيبي قتل ومعه احد اولاده ومدير مكتبه وسكرتيره و13 جنديا من مرافقيه.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، عن المصدر، اعتقد انه قتل في القشلة وسحبوه الى بيت الصعر، وتقول المعلومات ان القشيبي قاتلوا حتى نفذت عليهم الذخيرة ثم قتلوا ولم يعرف ما اذا كان القشيبي قد قتل بشكل مباشر ام انه اصيب اصابة غير قاتلة واخذوه الحوثيون وقتلوه فيما بعد، ام انه اصيب ثم فارقا الحياة جراء اصابته.
و القشلة هي المركز الرئيسي لمقر اللواء 310 مدرع، وتقع فيها البوابة الرئيسية لهذا اللواء، بالقرب منها يقع مبنى الاتصالات السلكية واللاسلكية .
رواية جندي للواقعة
و سبق أن أكد أحد جنود اللواء لصحيفة “الشارع” السبت الفائت ان العميد القشيبي تفقد ظهر ذلك اليوم من تبقى من الجنود في متارسهم داخل الواء مشيرا الى ان القشيبي كان مصابا بالحمى.
و حسب تلك الرواية: بدأ الحوثيون، صباح الثلاثاء قبل الماضي، بشكل مفاجئ في قصف مقر اللواء، حيث سقطت اول قذيفة هاون في السادسة والنصف من صباح ذلك اليوم على مبنى عنبر سرية كتيبة الاشارة والاتصالات داخل مقر اللواء ملحقة دمارا بجانب منه، وادت الى مقتل احد الجنود الذين بقوا داخل مقر اللواء حتى سيطرة الحوثيين عليه.
و قال: “بعد نحو خمس دقائق نزل الينا العميد القشيبي بسيارته المدرعة ودار داخل اللواء وتفقد جميع الجنود في مواقعهم وطلب منهم الصمود والدفاع عن اللواء وكان مريضا جراء اصابته بحمى، وعند تفقده لنا كان قناصة حوثيون يتمركزون على منازل مرتفعة خارج سور اللواء وعلى منارات جامع السعيد الملتصق بسور اللواء يطلقون رصاصاتهم محاولين استهدافه (القشيبي)، ولم يصب بأذى وتمكن من تفقدنا الى مواقعنا ثم عاد الى مكتبه الواقع في المقر القديم للواء والذي يقع بملاصقة مبنى واجهزة الاشارة والاتصالات.
و طبقا لرواية هذا الجندي فقد نفذ الحوثيون بدءا من السابعة من صباح يوم الاقتحام، عملية قصف مكثفة وعنيفة وعشوائية على داخل اللواء، بقذائف الهاون والمدافع ذات العيار الثقيل، وكان ذلك بمثابة تمشيط استبق اقتحامهم اللواء. وادى ذلك القصف الى تدمير اجهزة الاشارة والاتصالات ما ادى الى انقطاع تواصل قيادة اللواء بجميع مواقعها العسكرية داخل وخارج اللواء بجميع مواقعها العسكرية داخل وخارج المعسكر وسهل ذلك عملية اقتحام الحوثيين للواء.
تدمير سور اللواء
و حسب ما أوردته “الشارع” قال الجندي: “ظهر ذلك اليوم، تمكن الحوثيون من تدمير سور المعسكر من جوار مصنع اسمنت عمران، الجهة الغربية للواء وكانوا على وشك اقتحام اللواء من هذا الجانب وهم يؤدون الصرخة، الا ان طائرة حربية تدخلت وقصفتهم وقتلت عشرات منهم ما ادى الى تراجعهم، وايقاف عملية الاقتحام من هذه الجهة.
و في الثانية والنصف من بعد ظهر ذلك اليوم (الثلاثاء قبل الفائت) عاد الحوثيون لقصف مقر اللواء بشكل كثيف وعنيف ثم حاولوا اقتحام مقر اللواء مرة اخرى من الجهة الغربية.
و طبقا لرواية الجندي: اتصل العميد القشيبي بعد ظهر ذلك اليوم بمسؤولي الاطقم والمواقع داخل المعسكر عبر تلفوناتهم الشخصية ليحثهم على القتال وعدم السماح لمسلحي الحوثي باقتحام اللواء.
و يواصل الجندي: “ظلت عمليات الضرب والقصف بشكل متقطع وفي الساعة السادسة قبل المغرب “يوم الثلاثاء الفائت” فوجئنا بتعرضنا لضرب وعمليات قنص من الخلف، من داخل مقر اللواء. كان الحوثيون قد تمكنوا من اقتحام اللواء من جهة المبنى الجديد للقيادة حيث نفذوا عملية الاقتحام هذه، دون ان ننتبه من اسفل النفق الذي يقع بالقرب من البوابة الجنوبية للواء، ويشق اللواء من وسط من الجهة الغربية الى الجهة الشرقية، وتقدم مسلحوا الحوثي من المبنى الجديد للقيادة الى مقرات كتيبة المشاة وسرية الدفاع الجوي، وكتيبة الهندسة وفوجئنا بهم خلفنا فاستسلمنا وكنت انا وزملائي الجنود في كتيبة الاستطلاع عندما فاجئنا الحوثيون من خلفنا واجبرونا على الاستسلام لهم.
و أضاف: “كان هناك جنود اخرون داخل مقر اللواء استسلموا للحوثيين عندما اشتد الضرب عليهم حيث اخذ جندي منهم خرقة بيضاء ورفعها وخرج وهو يسير وخرج بعده بقية الجنود رافعين ايديهم كان عددنا قليلا جمعنا مسلحوا الحوثي الساحة وسمعت احدهم وهو يبلغ شخصا اخر على الهاتف ان عددنا 180 جندي كان هذا هو عدد جميع الجنود الذين كانوا في مقر اللواء اضافة الى قائدنا العميد القشيبي ، ومرافقيه الذين كان عددهم نحو 15 جنديا .
استسلام الجنود
وتابع : ” بعد ان اوقفنا مسلحوا الحوثي واستسلمنا لهم ، اتجه عشرات منهم بحماس وسرعة كبيرة على اطقم نحو القيادة القديمة والذي يقع ضمنه مبنى الاتصالات والاشارة، فعرفت انهم اتجهوا الى الموقع الذي كان يتمركز فيه قائد اللواء، وهو مقر القيادة القديمة وسرية الاشارة والاتصالات وهذا يعني ان الحوثيين كان لديهم معلومات دقيقة عن اللواء وعن العميد القشيبي، و أين يتمركز، بعد دقائق معدودة وتحديدا في السادسة و40 دقيقة مساء، سمعنا اشتباكات بالأسلحة الشخصية في جهة المبنى القيادة القديم، فعرفنا انها بين حراسة قائد اللواء ومسلحي الحوثي، ظلت هذه الاشتباكات لنحو عشر دقائق فقط ثم توقفت، وحينها كان مسلحون حوثيون اخرون قد اقتادونا الى خارج مقر اللواء عبر النفق.

زر الذهاب إلى الأعلى