أخبار وتقارير

توتر شديد بعمران وعودة الحشود المسلحة والتعزيزات العسكرية

يمنات
شهدت محافظة عمران امس توترا شديدا بين مسلحي الحوثي من جهة وقوات اللواء 310 يساندهم مسلحون من حزب الاصلاح في ظل تبادل اتهامات بين الطرفين بخروقات واستحداثات مسلحة في عدة مواقع وانتشار للمسلحين في خرق واضح لاتفاق وقف اطلاق النار.
و نقلت “الاولى” عن مصادر محلية ان وتيرة التوتر ارتفعت بين الطرفين حيث تشهد المدينة تدفقا للمسلحين واستحداث نقاط جديدة، وتبادلا لإطلاق النار بشكل متقطع في عدة مواقع ما يهدد بنسف الاتفاق.
و أشارت المصادر، الى ان لجنة الوساطة الرئاسية لم تتمكن من منع الطرفين من الاستحداث وايقافها واستلام المواقع المسلحة وازالة المتاريس والارتاب التي كان يتركز فيها المقاتلون.
و حذرت المصادر من تجاهل اللجنة للخروقات التي تشهدها المدينة والاستحداثات والتعزيزات العسكرية والتحشيد للمقاتلين، وتداعياته الخطيرة على المدينة، بما ينذر بتجدد الحرب.
و أكدت ان الوضع لازال متوترا فيما لم تتمكن الاسر النازحة من العودة الى منازلها نتيجة التخوف من اندلاع معارك جديدة.
و حسب “الأولى” أتهم مصدر في المكتب الاعلامي لجماعة الحوثي حزب الاصلاح وقائد اللواء 310 بتأجيج الوضع بهدف اشعال الحرب والعدوان على المواطنين، مشيرا الى ان الخروقات المتواصلة للمسلحين تؤكد على وجود نوايا عدوانية ورفض تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتنفيذ بنوده.
و نقلت الصحيفة عن المصدر، قوله: منذ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته وزارة الدفاع لم توقف مسلحي الاصلاح والقشيبي من ممارساتهم الاستفزازية، وقصف القرى والمناطق بالدبابات والاسلحة الرشاشة واستقدام عناصر من ارحب والمحافظات الجنوبية للمشاركة في الاعتداء على اهالي محافظة عمران.
و حسب المصدر: “هناك مئات المسلحين الذين تم استقدامهم خلال الايام الماضية على متن سيارات محملين بمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة من عدد من المحافظات وانتشارهم في عدد من المواقع والمناطق المجاورة واغلاق مداخل المدينة وربطها بالمناطق المجاورة لمديرية ارحب”.
و تحدث المصدر عن ما اسماها الخروقات التي يمارسها مسلحو الطرف الاخر منها “ضرب بسلاح رشاش عيار “23” من جبل الضبر الى المحشاش طوال مساء امس وقصف بالدبابات من جبل الضين باتجاه بني الزبير وبيت الحمودي وسوق سحب وتدمير عدد من المنازل بالإضافة الى سقوط “5” قذائف دبابة من جبل ضين استهدفت عددا من المنازل في بني ميمون واحد البيوت كانت تتواجد فيها لجنة الرقابة”.
و أشار المصدر الى “استحداث خنادق وشق طرق وبناء تحصينات في جبل الجميمة ووسط الشارع في مدينة عمران من جهة خط بيت بادي مع انتشار كثيف في النقطة وما حولها وكذلك انتشار المسلحين في منطقة القاع ووصول عدد من سيارات المسلحين من خارج مدينة عمران قادمة من مديرية ارحب، محملين بمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة وتوزعوا في عدة مواقع ونقاط في خط شارع الاربعين وسط المدينة وخط صنعاء عمران وعشرات الخروقات التي يرصدها المواطنون كل يوم”.
و أعتبر المصدر ان الخروقات المستمرة مؤشر على نوايا عدوانية في ظل صمت اللجنة الرئاسية والحكومة عندما تغض الطرف عما تقوم به.
كما نقلت الصحيفة، عن مصادر، وصفتها بالمناوئة للحوثي “ان الحوثيين رفضوا رفع نقاط التفتيش والمواقع المستحدثة التابعة لهم حول مدينة عمران”.
واضافت المصادر ان “المسلحين الحوثيين استحدثوا نقطة جديدة في فرع بني الزبير بالإضافة الى نقاطها الثلاث المستحدثة في سحب وجوار نقطة السلاطة ومنطقة بيت عامر”.
و أوضحت المصادر ان الحوثيين كثفوا عمليات الخطف في نقاطهم المستحدثة من بينهم مواطنون وجنود من اللواء 310 حسب قولها.

زر الذهاب إلى الأعلى