أخبار وتقارير

مصدر في شركة النفط : أزمة المشتقات النفطية سببها انعدام السيولة النقدية لدى الحكومة

يمنات
أرجع مصدر في شركة النفط اليمنية أسباب استمرار أزمة المشتقات النفطية التي تعيشها البلاد منذ أسابيع إلى العجز النقدي في الخزينة العامة .
ونقلت وكالة “خبر” عن المصدر الذي قالت إنه طلب عدم ذكر اسمه قوله إن “انعدم السيولة النقدية لدى الحكومة تسبب بنقض الكميات اللازمة لتغطية السوق المحلية من المشتقات”.
و أوضح أن المصفاة تقوم بشراء المشتقات من الخارج بسبب الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط في محافظتي مأرب وشبوة.
و توقع المصدر استمرار الأزمة بسبب عدم وجود معالجات جذرية للمشكلة.
وقال: الأزمة ستستمر في ظل انعدام الحلول الجذرية من قبل الحكومة وإيجاد موارد الدعم النقدي للبلد الذي يعاني أزمة متواصلة منذ مطلع العام 2011 “.
وأشار إلى أن الحديث عن توجه الحكومة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية سبب مخاوف لدى المواطنين وأن هناك الكثير من أصحاب المحطات انتهجوا سياسة “الاكتناز ” للمشتقات وخاصة الديزل منها.
و أكد أن الحكومة لم تكن صادقة مع الشعب عند الحديث عن توجهات لرفع الدعم عن المشتقات ما جعل عدم الثقة يسود أوساط المجتمع.
و بشأن محافظتي ذمار والحديدة اللتين شكا عدد من المواطنين فيهما تلف مزروعاتهم جراء الأزمة الحادة في مادة الديزل، قال المصدر إن محافظة ذمار لم تعد تحصل على حصتها المقررة كما كانت في السابق ولهذا تضررت من الأزمة.
و عن محافظة الحديدة أكد أن هناك سوءاً للتوزيع في المواد النفطية فيها بالإضافة إلى ضبابية في ذلك، وأشار إلى أن مكتب شركة النفط كان شكل لجنة تقص حول توزيع المشتقات إلا أنها لم تخرج بشيء.
و حول الجهود والمساعي الحكومية المعالجة الوضع المتفاقم جراء انعدام المشتقات أشار المصدر إلى أن الحكومة عاجزة عن فعل أي شيء “لأنها لا تملك سيولة نقدية لتغذية السوق بما يحتاجه من المشتقات حد قوله.
وأغلقت بعض المحطات الاثنين في العاصمة صنعاء وشوهدت طوابير طويلة من السيارات أمام بعض المحطات التي يتواجد فيها وقود “البنزين” في شوارع الستين والزبيري وتعز وغيرها.
و أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم جراء عودة أزمة المشتقات إلى الواجهة متسببة في تكدس طوابير طويلة من السيارات أمام محطات أمانة العاصمة ومعظم المدن.
و أشاروا إلى أن الديزل أصبح شبه منعدم ولا يوجد ألا في الأسواق السوداء مؤكدين أن ذلك تسبب في تلف المزروعات وشلل شبه كامل لحركة النقل.
و ناشدوا في تصريحاتهم رئيس الجمهورية وكافة المعنيين سرعة معالجة الأزمة وعدم تفاقمها ما يؤدي إلى انهيار اقتصادي جراء توقف الأعمال وتعيش اليمن أزمة حادة ففي المشتقات النفطية منذ أسابيع تزامن ذلك مع معلومات أشارت إلى نية الحكومة رفع الدعم عن المشتقات “جرعة سعرية” ما تسبب بمخاوف لدى المواطنين.
ورغم نفي مكتب رئيس الحكومة لتلك المعلومات إلا أن أزمة المشتقات ما زالت قائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى