أخبار وتقارير

توتر بين الحوثيين و مواليين لأولاد الاحمر في حبور ظليمة و مجاميع مسلحة تحرس حصن الشيخ عبدالله الأحمر في المنطقة

يمنات – الشارع
تتواصل في محافظة عمران تحركات استثنائية على خلفية انكسار شوكة أولاد الأحمر عسكرياً في معاقلهم القبلية؛ في ظل توقعات بأن ينقل الحوثيون المعارك باتجاه مدينة عمران لإحكام السيطرة عليها.
ولم تفلح الاتفاقات التي يبرمها القبائل مع الحوثيين, بعد الهزيمة التي مني بها تحالف أولاد الأحمر, الأسبوع الماضي, في حاشد.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أمس, إن اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة عمران عقدت اجتماعاً لها, أمس, برئاسة المحافظ محمد حسن دماج, وبحثت تفعيل التعاون المشترك بين اللواء 310 والأجهزة الأمنية “للحفاظ على المن والاستقرار”.
وهو ما يشير إلى إن الاجتماع يأتي في سياق الاستعدادات التي تجريها السلطات المحلية وحزب الإصلاح لصد أي هجمات قد يشنها مسلحو الحوثي لإسقاط المحافظة.
وأضافت الوكالة أن الاجتماع, الذي ضم قائد اللواء 310 اللواء حميد القشيبي, وقادة الأجهزة الأمنية, خلال مناقشته الخطة الأمنية للعام الجاري 2014م, أكد على الالتزام بما تضمنته الخطة الأمنية, والمساهمة في الحد من الجريمة, والتعاون مع الجهات القضائية والنيابة في ضبط الجناة ومرتكبي الجرائم الجسيمة.
وفي الاجتماع حث المحافظ دماج القادة الأمنيين والعسكريين على الحفاظ على الجاهزية الأمنية, والتحلي باليقظة العالية وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأمن واستقرار المواطن.
وبحسب الوكالة, فقد تحدث دماج عن “الدور المؤمل على رجال القوات المسلحة والأمن في تطبيق دولة النظام والقانون التي شددت عليها كافة القوى الوطنية وتجسدت ضمن أولويات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.
من جهة أخرى أوضح ل”الشارع” مصدر محلي في مديرية حبور أن المنطقة تشهد توتراً غير مسبوق بين أبناء القبائل وجماعة الحوثي, وذلك بعد أن وصلت عدة أطقم عليها مسلحين حوثيين في ضيافة موالين لهم من أبناء المنطقة, مشيراً إلى كلاً من الطرفين بدا بنصب نقاط في المديرية.
وأفاد مصدر آخر أن مجاميع مسلحة من أبناء المنطقة تتواجد في حصن الشيخ عبدالله الأحمر لحراسته من أي هجوم قد ينفذه مسلحو الحوثي.
وأعادت الأحداث في عمران وأرحب تفعيل الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة الشبابية السلمية, التي يرأسها اللواء علي محسن الأحمر, مستشار رئيس الجمهورية للدفاع والأمن, والتي أصدرت بياناً, أمس, دعت فيه إلى الاصطفاف خلف “القيادة السياسية” لتنفيذ مخرجات الحوار على أرض الواقع.
كما طالبت الهيئة “الشعب وقواه المختلفة إلى رفض كل أشكال العنف والتخريب والإهاب, ومحاسبة كل من يسعى لعرقلة طموحات الشعب في حياة كريمة يسود فيها النظام والقانون والعدل والحرية, في ظل دولة مدنية حديثة تقوم على مبادئ الحكم الرشيد”.. وثمنت الهيئة, في بيان أصدرته أمس بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الشباب السلمية, دعم الأشقاء في دولة الخليج والدول الراعية والذين قدموا كل الدعم للشعب اليمني للوصول إلى ما حققه مؤتمر الحوار.
والهيئة أنشأت في 2011م من قيادات عسكرية على رأسها اللواء الأحمر عقب انشقاقه عن نظام الرئيس السابق, كما ضمت قيادات مدنية ومشائخ ورجال دين.. ويتزامن بيان الهيئة مع استئناف تحريك ورقة الشارع, ضمن التدابير التي يلجأ إليها حوب الإصلاح وتحالفاته في مواجهة تطورات الأحداث في قبيلة أرحب, وفي محافظة عمران, حيث سيطر الحوثي على معاقل أولاد الأحمر.
وشهدت العاصمة صنعاء, مساء أمس, مسيرة دعت إليها اللجنة التنظيمية التي يهيمن عليها حزب الإصلاح وأطراف في تحالف المشترك, وطالب المشاركون في المسيرة باعتماد 11 فبراير عيداً وإطلاق سراح المعتقلين.

زر الذهاب إلى الأعلى