إختيار المحررالعرض في الرئيسةعربية ودولية

صحيفة بريطانية تكشف عن امتلاك داعش صواريخ بإمكانها اسقاط طائرات مدنية

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الأنظار تتجه هذه الأيام إلى ليبيا بعدما توغل “داعش” مقابل الضفة الأوروبية، وأحكم قبضته على مناطق ليبية نظرا لغياب الدولة وانتشار الفوضى وعمليات التسليح العشوائية.

و أشارت أنه ليس عبثا أن يؤرق تمدد تنظيم داعش في ليبيا الأوروبيين و دول الجوار على حد سواء، فجميع التقارير تؤكد جدية الخطر القادم من المستنقع الليبي الذي انفلت بشكل واضح منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 ليزداد سوءا مع تعثر العملية السياسية في ليبيا وتعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هناك.

و أفردت الصحيفة البريطانية، تحقيقا قام به خبير الأسلحة تيموثي ميشيتي وهو خبير في مجال استقصاء مصادر الأسلحة المستخدمة في مناطق الصراعات حول العالم، ليفضح حجم خطر “التسلح لدى هذا الفرع الناشئ لداعش في ليبيا.

و حسب الصحيفة، يستميت داعش في محاولات رفع علم خلافته المزعومة فوق الأراضي الليبية مستغلا غياب الدولة وتعطل المسار السياسي لتشكيل حكومة وطنية ليبية، وعينه طبعا على الثروة النفطية التي تزخر بها البلاد لتمويل عملياته الإرهابية.

و حسب ما أوردته الصحيفة، فإن التنظيم لم يستفد من هذه النقاط فقط بل حصل على غنيمة حقيقية مما تركه نظام معمر القذافي.

و في التحقيق الذي قام به الخبير يكشف عن كيفية حصول تنظيم داعش على صواريخ معمر القذافي المضادة للطائرات، ويقول إنه نجح في الوصول إلى مقر إحدى الجماعات المسلحة بمدينة سبها بعدما أقنع أفرادها بالسماح له برؤية أكثر أسلحتهم قيمة و وجد في مخازنهم 4 صواريخ من طراز “إس إيه 7” و صاروخين من الطراز الأحدث للمنظومة ذاتها “إس إيه 16”.

و يقول تقرير الاندبندنت، أن المسلحين حصلوا على هذه الصواريخ من مهربين من البدو كانوا بصدد نقلها بطريقة غير مشروعة إلى تشاد.

الخبير مشيتي، الذي اكتشف هذه المعدات يؤكد أن جميعها من ترسانة العقيد القذافي السابقة، و استند الخبير في نتائجه إلى الأرقام التسلسلية للصواريخ.

و بحسب ما ورد في التقرير فإن هذه الصواريخ قادرة على إسقاط طائرات مدنية، غير أنه أكد أن المقاتلين لا يمتلكون قاذفات لهذه الصواريخ، و لذلك فهم لا يستطيعون إطلاقها حاليا.

و عززت هذه الحقائق مخاوف الخبير من فرضية حصول عناصر داعش في ليبيا على بعض هذه الصواريخ خاصة وأن الآلاف منها اختفت بشكل غامض من مخازن أسلحة نظام القذافي.

هذه الفرضية تصب في خانة توقعات مسؤولين أمريكيين من استخدام داعش هذه الأسلحة في المعارك الدائرة لضم مزيد من المناطق النفطية إلى الأراضي التي يسيطر عليها.

و ورد في التقرير أن القذافي كان قد تمكن من الحصول على نحو 20 ألف وحدة من صواريخ الدفاع الجوي المحمولة على الكتف على مدى 4 عقود فترة حكمه، بحسب أقوال مسؤولين في الأمم المتحدة و مسؤولين في الإدارة الأمريكية لكن غارات حلف شمال الأطلسي “الناتو” تمكنت من تقليص هذه الكمية حتى لا تستولي عليها جهة أخرى.

و أشار تقرير الصحيفة، إلى أنه بعد سقوط القذافي مباشرة وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك فرقا خاصة إلى ليبيا للقضاء على بقية مخزون الأسلحة و تمكنت هذه الفرق من تدمير 5 آلاف وحدة أخرى. لكن المسؤولين الأمريكيين ليسوا متأكدين حتى الآن من عدد الوحدات المختفية.

و ربما لهذه الأسباب أو لغيرها أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن “حسرته” على فترة حكم العقيد معمر القذافي و ذلك في مقابلة صحفية نشرتها مجلة “ذي اتلنتك” منذ يومين.

و قالت الصحيفة، إن القلق الغربي مبرر حتما لا سيما بعدما قرع داعش في ليبيا طبول الحرب، و محاولة مسلحوه القادمون من هناك السيطرة على مدينة بن قردان التونسية لتكون إمارته الجديدة في شمال إفريقيا و فزاعة حقيقية على ضفاف أوروبا.

المصدر: روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى