فيزا قطرية تلقي ب”طياراً” عدنياً خلف قضبان سجن المنصورة المركزي
18 يناير، 2014
92 5 دقائق
يمنات – فواز المريسي
يمضي إيفان جميل عبد الغفور (39 عاما) وهو طيار مدني, وصاحب مكتب كريتر للسفريات سابقاً, أوقاتا عصيبة خلف قضبان إصلاحية السجن المركزي بالمنصورة, بتهمة خيانة أمانة, أودعته السجن عاما كاملا.
يقول الكابتن إيفان عبد الغفور ل”الأولى” إن ثقته بالآخرين قادته إلى السجن, هكذا بدأ الرجل يسرد مأساته: التقيت بشخص قطري الجنسية في عدن, وقال إنه يريد العمل معي, وسلمني مبلغاً كبيراً كأمانة دون أن يأخذ مني سند استلام, وبعد فترة عاد وأخذ مبلغه, فكانت بيننا ثقة, فاقترح علي أن يستخرج فيزا قطرية كون قطر تريد عمالة يمنية, فقمت باستلام ملفات من شباب يريدون الذهاب إلى قطر, وجمعت منهم مبلغ 3 ملايين و800 ألف ريال كدفعة أولى سلمتها له للبدء بإجراءات المعاملة, وبعد يومين اتصلت به ولم يجب, وقمت بالبحث عنه في الفنادق ولم أجده.
فشلت محاولات إيفان في تقسيط المبلغ, ولم يكن يملك شيئاً يساوي هذا المبلغ, ليجد نفسه خلف قضبان السجن المركزي بالمنصورة, بعد 4 سنوات قضاها الشاب العدني في العاصمة البريطانية بلندن, في سلك الطيران المدني, على طراز بوينج, وهذا التخصص موجود لدى طيران “اليمنية” , لكن- حسب قوله- لم يحالفه “الحظ والوساطة والمحسوبية” ليحصل على فرصة في شركة الطيران الوطنية داخل بلده.
في 1998, عمل موظفاً لدى وكلاء طيران الإمارات في العاصمة صنعاء, لمدة 4 سنوات, وبعدها عمل لدى العالمية وكلاء الطيران الأردني لمدة 4 سنوات, مسؤول الحجوزات والعلاقات العامة, كما عمل لدى الطيران السعودي لمدة 6 أشهر, كسكرتير المدير الإقليمي, ومن ثم وجد فرصة للعمل لدة شركة توتال البترولية كمسؤول الطيران لديهم, ودام ذلك 7 سنوات حتى عام 2011 عند اندلاع الثورة اليمنية التي كانت سبباً في تسريحه, كون الوضع الأمني غير مستقر.
رزق إيفان عبد الغفور بمولود وهو خلف القضبان, لكنه يتمنى أن يأخذه بحضنه ولو لساعات, مناشداً الجهات المعنية بالأمر وفاعلي الخير أن يمدوا له يد العون لإنقاذ أسرته من الضياع والتشتت.
عن: الأولى