لن نكن مناديل لقضاء الحاجة أو مجرد حراب بيد الآخرين
1 أبريل، 2016
446 4 دقائق
يمنات
أحمد سيف حاشد
الإهداء .. إلى صديق والصداقة نصيحة أيضاً
نحن قوم لا نيأس وإن يأس الجميع..
صحيح أننا نحتاج إلى استراحة ولكن ليس إلى حد الارتخاء .. فالارتخاء موت لا يليق بنا..
نستريح فقط لنتأمل ونراجع الأخطاء ونستعيد حياة وعافية الروح المنهكة لننطلق من جديد أكثر ناشطاً وعطاءاً وفاعلية..
ولكن يجب أن نغادر دائرة غباءنا وحماقاتنا ونستفيد من الأخطاء في معاركنا من أجل المستقبل..
غير مستعدين أن نكون حمقى أو أغبياء نستعجل الزمن ونخوض المعارك نيابة عن الأقوياء .. الأقوياء الذين يريدون أن نخوض حروبهم نيابة عنهم ونكون وقودا سهلا لمحارقهم وصراع أطماعهم بل يجب أن ندعهم يتصارعون حتى يتروضون ويؤمنون بأهمية التعايش والعيش المشترك..
عندما تتصارع الديناصورات ينبغي المحاولة أن لا نكون نحن الشواءً في معاركهم ومحارقهم أو نكن نكهة الشواء والطعم اللذيذ..
غير مستعدين يا صديقي أن نكون مجرد رأس حراب بيد الآخرين ومفعولين بهم حتى أرذل العمر لا فاعلين..
لسنا بحاجة يا صديقي أن نكون مجرد مناديلا ورقية يستخدمها الآخرين عند قضاء الحاجة.
من الحكمة أن نهداء عندما تبدأ دورة عنف الزمن، وعندما تنتهي دورة الموت لا بأس أن نبدأ نحن دورة الحياة ليس لأننا جبناء ولكن لأن الحياة تليق بنا وتحتاج لأمثالنا..
و لكن كل هذا لا يعني بحال التخلِّي أو الانتقاص من معاركنا الوجودية المشروعة.. فهي أيضا تليق بالحياة أكثر.