أخبار وتقارير

الرئاسة تسعى لاحتواء الموقف في حضرموت وتحذيرات من تداعيات الهبة الشعبية

يمنات
سارعت الرئاسة اليمنية الى محاولة امتصاص غضب الحضارم والحيلولة دون إقامة “هبة شعبية” كما أعلن عن ذلك ما يُسمى تحالف قبائل حضرموت قبل أيام.
و جاءت تحركات الرئاسة اليمنية بعد أن شعرت بحجم الخطر الذي ستمثله أي حركة احتجاجية في المحافظة الغنية بالنفط والأكبر مساحة من بين المحافظات اليمنية.
و حسب مصادر خاصة فإن الرئيس هادي تلقى معلومات عن تحركات القبائل الحضرمية إثر مقتل شيخ قبلي مناهض للسلطات وقوى ومراكز النفوذ في صنعاء وذلك على يد جنود أمن.
و أضافت المصادر أن الرئاسة اليمنية تابعت التطورات بعد أن أعلنت قبائل حضرموت توجهها نحو البدء في حركة احتجاجية سلمية تنطلق صباح ال”20″ من ديسمبر الحالي وزاد من مخاوفها انضمام قبائل من محافظة شبوة الى الحركة الاحتجاجية.
و تخشى السلطات من انفلات الأوضاع في مدن حضرموت واستغلال الجماعات المسلحة أي انفلات لتنفيذ عمليات تستهدف منشآت حيوية.
و على إثر ذلك تناقل العديد من السياسيين معلومات تؤكد ان الرئيس هادي أبلغ مشائخ حضرميين موافقته على ما جاء في البيان الصادر عنهم، وذلك عن طريق وسطاء عسكريين.
من جهة أخرى أكد مراقبون أن ما تضمنه البيان الصادر عن تحالف قبائل حضرموت من مطالب سيؤدي حتماً الى انفصال حضرموت حيث تشمل تلك المطالب تسليم المهام الأمنية والعسكرية في المحافظة الى أبنائها وهو ما يعني سحب الجيش النظامي من المحافظة وإعادة تشكيله وفق شروط خاصة إضافة الى مطالب تتعلق بالثروة النفطية، غير أن هناك من أستبعد موافقة السلطات على مثل هكذا خطوة التي قد تُعتبر تسليم ضمني بانفصال المحافظة وسط توقعات بالوصول الى تسويه بين الطرفين.
و تعتبر حضرموت من اهم المحافظات الإيرادية في اليمن سواءً من الضرائب والواجبات الزكوية وكذلك الثروة النفطية.
و في ذات السياق أكد مصدر إعلامي في حضرموت ل “يمنات” أن هناك استعدادات كبيرة للهبة الشعبية وأن هناك استغلال واضح لحالة الغضب الشعبي تجاه السلطات مستندين الى تراكم الحنق الشعبي تجاه قوى ومراكز النفوذ بصنعاء حد وصفه.
و يحذر الكثير من اعتداءات قد تطال أبناء المحافظات الشمالية في حضرموت بعد موجة التحريض التي تتبناها بعض وسائل الإعلام تجاههم حيث سجلت السلطات المحلية عدد من حالات الاعتداء طالت عُمال وموظفين ينتمون للمحافظات الشمالية في كلاً من المكلا وسيئون.

زر الذهاب إلى الأعلى