يمنات – الأولى
قال الرئيس عبد ربه منصور هادي, أمس, إنه اضطر الى الانتقال, الى مبنى وزارة الدفاع أثناء الهجوم الذي تعرضت له, حتى يتم تطهيره بسرعة فائقة مقارنة بما حشد للعملية من عتاد وأفراد.
وكان هادي يتحدث في اجتماع له باللجنة العامة لحزب المؤتمر وأحزاب التحالف, بدارا لرئاسة.
و قال ل”الأولى” يحيى دويد, عضو مؤتمر الحوار, إن الاجتماع “لم يناقش قضايا الحوار الوطني بشكل رئيسي, وإنما تم المرور عليها مروراً عابراً”.
وأضاف دويد أنه تم التطرق في هذا الجانب “لأهمية إنهاء الحوار الوطني في فترة محددة, ورغم أنه لم تتم الإشارة إلى تاريخ محدد, إلا أننا نعتقد أنها إشارة الى الموعد الذي نشرته وسائل الإعلام, والممثل بنهاية الشهر الجاري”.
وتابع: “وبتقديري الشخصي, فإن استخدام العامل الزمني كوسيلة ضغط لإنهاء الحوار في ظل وجود قضايا كبيرة غير متفق عليها, عامل رئيسي لإفشال الحوار”.
وحول الحديث عن متغير وزارية وأمنية, قال دويد إن الاجتماع “للأسف لم يناقش القضايا, ولم يطرحها, مع أنها من القضايا البديهية, لكنها لم تكن محل نقاش أو إشارة أو حتى تلميح”.
وأشار الى أن “الاجتماع لا نستطيع أن نقول إنه ذو طابع تنظيمي”, وقال: “اللقاء الذي كان فقط إحاطة عن الوضع العام للبلد في الجاني السياسي والأمني والاقتصادي, وغير ذلك من الجوانب”.
وأوضح دويد أنه “ما تم التطرق إليه في الاجتماع, وما استمعنا إليه في هذا الجانب, لا يتجاوز ما استمعنا إليه في وسائل الإعلام الرئيسية, وما تضمنه تقرير الجرد الذي رفع إلى رئيس الجمهورية”.
من جانبها, نقلت وكالة “سبأ” الرسمية عن هادي قوله: “إن المحن بكل أنواعها, ومنها الأعمال الإرهابية الإجرامية, لن تثني اليمن عن خط سيره نحو تنفيذ التسوية الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051, بإصرار وقوة أكبر”.
وأشار هادي الى “أن اليمن يمر بأزمات أمنية واقتصادية وسياسية, ولا بد من بذل أقصى الجهود من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان, وتجاوز كافة التحديات, وهي مسؤولية وطنية كبرى وجسيمة, ويجب أن تكون محل تفاعل مخلص من جميع القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والثقافية, على أسس اصطفاف وطني شامل وكبير من أجل تطلعات شبابنا وجيلنا وأحفادنا, وألا يكونوا ضحايا خلافات سياسية وأنانية نورثها لهم”.
وشدد الرئيس هادي “على ضرورة الإيمان الكامل بحق اليمن في الاستقرار والأمن والوحدة, والابتعاد عما يثير البغضاء والمماحكات والمكايدات”.
ودعا إلى “ضرورة استلهام العبر والتجارب, والاستفادة منها”, مشدداً على “أهمية وضرورة الاستشعار بالمسؤولية الوطنية, والعمل بقوة واصطفاف وطني من أجل إنجاح الحوار الوطني الشامل وعلى النحو الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني الأبي كافة من شماله الى جنوبه, ومن شرفه الى غربه, وتحت سقف اليمن الواحد الموحد”.
وقال هادي إن “التصورات القائمة هي على اساس دولة اليمن الموحد دولة اتحادية من عدة أقاليم, وقيام الحكم الرشيد الذي يعني توزيع المسؤولية والثروة والسلطة, وبصورة ديمقراطية تشمل حكم الشعب نفسه بنفسه دون إقصاء أو إجحاف”.
وبحسب “سبأ” استعرض الرئيس جملة من القضايا المتصلة بالشأن الأمني والسياسي والاقتصادي, وقال: “إننا على كل حال عازمون على المضي حتى إخراج اليمن الى واحة الأمن والاطمئنان والوفاق والتطور والازهار مهما كانت التحديات المرسلة أو القائمة”.
وتحدثت “سبأ” عن أن الرئيس “تناول طبيعة الحادث الإجرامي والإرهابي الذي حدث صباح الخميس الماضي, في مستشفى مجمع العُرضي, واستشهاد الكثير من الكوادر الطبية والممرضين والممرضات اليمنيين والأجانب, ومعظم من كان في المستشفى من مرتاديه للعلاج والتداوي والكشف بالفحوصات المختلفة, إلى جانب الحراسات والجنود وكل من صادفه هؤلاء المجرمون القتلة, وهي جريمة يندى لها الجبين, ولم يسبقها مثيل هنا في اليمن, لأنها تجردت ليس من الدين الإسلامي فقط, بل من الإنسانية والأخلاق والآدمية”.
وأشاد رئيس الجمهورية ب”الدور البطولي الذي أبداه رجال الشرطة العسكرية وقوات الحماية الخاصة”, وقال إنه اضطر الى الانتقال الى مبنى وزارة الدفاع ل”متابعة سير عمليات مواجهة الإرهابيين, وحصرهم في نطاق ضيق حتى تم التطهير بصورة نهائية وبسرعة فائقة, مقارنة بطبيعة العملية الإرهابية, وما حُشد لها من عتاد وأفراد”.