أخبار وتقارير

الصحفي عابد المهذري يؤكد بأن الرئيس هادي كان في “العرضي” من اليوم السابق لعملية الاقتحام لوزارة الدفاع (صور و أدلة)

يمنات
صباح الاربعاء كان الرئيس عبدربه منصور يحضر فعالية تخرج بمعسكر قوات الامن الخاص _ المركزي سابقا _ بمنطقة السبعين القريب نسبيا من المكان الذي ظهر فيه الرئيس في اليوم التالي _ الخميس _ مجمع العرضي مقر وزارة الدفاع إثر عملية الاقتحام .
ليس هناك رئيس جمهورية يبقى مرتديا نفس البدلة طيلة يومين .. المواطن العادي يغير ملابسه فما بالك برئيس دولة .
لكن ظهور المشير هادي في حفل الامن المركزي و زيارته المزعومة لمجمع العرضي لتفقد الاحداث _ لاحظ الصورة _ بالشميز و الكرفتة و الكوت و البنطلون ذاتها ااتي ظهر مرتديا لها اثناء ماقيل انها زيارة تفقدية قام بها لمجمع وزارة الدفاع عقب الاحداث الدامية .
تفاصيل صغيرة وخفية غير التفاصيل الكبيرة المعلنة الظاهرة فوق السطح .
على الارجح ان هادي توجه مباشرة عقب حفل الاربعاء الى مجمع العرضي ربما لزيارة مرضى من اقاربه كانوا في مستشفى وزارة الدفاع او ربما لاجراء فحوصات طبية لنفسه او للعمل بإعتبار مقر وزارة الدفاع من بين اماكن إقامته السرية و الاحترازية .
من يدري ؟!!
ركزوا جيدا .. حتى مرافقه الخاص لم يغير ملابسه و بدلته و كرافتته يومي الاربعاء و الخميس _ لاحظوا الصورة _ و من غير المعقول انه ليس لديه غيرها .. ما يرجح ان الرئيس و مرافقه لم يتمكنا من العودة الى منزليهما ربما او انهما اضطرا للمبيت في وزارة الدفاع .. من يدري (؟؟!!).. كل الاحتمالات واردة في ظل التكتم على المعلومات و غياب الشفافية و تضارب المصادر .
قد يكون الرئيس تلقى معلومات عن مخاطر تتهدد حياته و لاذ بمكتبه في وزارة الدفاع كقائد اعلى للقوات المسلحة و بقي مرابطا في غرفة العمليات العسكرية حتى وقعت العملية صباح الخميس و ليس بعيدا ان يكون هو المستهدف و رصد المتابعة الدقيقة لمكان تواجده .. ربما استهدفت حياته بمحاولة اغتيال بغض النظر عن الاطراف المنفذة و حجم الاختراق الحاصل الدال على وجود تسهيلات و تعاون لوجيستي مباشر من جهات قريبة من دوائر الحكم .
شيء آخر ملفت و مهم .. العدد الكبير للضحايا .. قتلى و جرحى بالعشرات و المئات .. لا يمكن ان يستطيع المنفذون فعله في زمن قصير و داخل موقع عسكري محصن و مدجج بالسلاح و الحراسة المشددة .. في ظل حالة التخبط و عدم التركيز التي بلا شك كان المنفذون يعشونها في تلك اللحظات العصيبة .. و لان تفجير السيارة المفخخة لم يكن وسط تجمع بشري _ كما حدث مثلا للجنود بميدان السبعين _ ليسقط هذا العدد الهائل من الضحايا .. ما يرجح وجود ردة فعل قوية من الحماية الرئاسية استهدفت كل شيئ يتحرك في المكان من اجل ضمان سلامة رئيس الجمهورية و هو تصرف عسكري اعتقد انه طبيعيا او متاحا في مثل هذه الظروف .
ربما .. من يدري ؟!!
لست خبيرا عسكريا او متخصص في الامن و الجريمة .. هي مجرد التقاطات صحفية من صحفي بعيد عن مسرح الاحداث .. اعتقدها مهمة و جديرة بالتأمل و التمحيص .

زر الذهاب إلى الأعلى