جنود أمن مستشفى الثورة بصنعاء يغلقون بوابات المستشفى في وجه أسرة متوفي بسبب خطأ طبي

يمنات – الشارع
أغلق الجنود, المكلفون بحماية مستشفى الثورة العام بصنعاء بوابات المستشفى, صباح أمس, ومنعوا دخول أسرة شخص توفي نتيجة تعرضه لخطأ طبي أثناء خضوعه لعملية جراحية, مطلع شهر الخميس الماضي.
وجاء إغلاق الجنود لبوابات المستشفى الثلاث خوفاً من تنظيم الممرضين والممرضات في المستشفى وقفة احتجاجية, كانوا يعتزمون تنفيذها صباح أمس, للمطالبة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المتسببين في ملابسات وفاة هذا الشخص الذي تؤكد ابنته أنه تعرض لخطأ طبي.
وقالت الدكتورة هاجر الريمي ل”الشارع” مساء أمس, إن الجنود منعوها, وجميع أفراد أسرتها, من دخول المستشفى للمطالبة باتخاذ الإجراءات حيال قضية وفاة والدها, مشيرة الى أن الجنود منعوا أيضا عددا من زملاءها وزميلاتها من دخول المستشفى؛ الأمر الذي دفعتهم الى العودة الى منازلهم.
واتهمت ابنة المتوفي رئيس هيئة مستشفى الثورة العام, الدكتور عبدالله الخولاني, بالوقوف وراء منعها وأفراد أسرتها وزملائها من دخول المستشفى. كما اتهمته بالإهمال والتقاعس في قضية والدها, وقالت: “ما نشرته الشارع على لسان الدكتور الخولاني, غير صحيح, ولا يمت الى الحقيقة بأي صلة”.
وأضافت: “قال إنه يتابع لقضيتنا من أول يوم, وهذا الكلام غير صحيح, الدكتور الخولاني, لم يتعاون معنا, ولم نلمس منه أي اهتمام بعد تعرض ولدي لخطأ طبي أثناء خضوعه لعملية جراحية استكشافية من قبل طبيب أجنبي, مع أنه يعرف أن والدي تعرض لخطأ طبي كبير, وأدى الى حدوث عدد من المضاعفات”.
وأفادت هاجر أنه لم يتم الاتفاق مع الدكتور الخولاني, خلال الفترة القليلة الماضية, على أي شيء بالرغم من ترددها اليومي على إدارة المستشفى بحثاً عن حلول ممكنة لقضية والدها, مضيفة أنه كان بالإمكان إنقاذ والدها من الموت فيما لو قامت إدارة المستشفى بإسعافه الى أحد المشافي خارج البلاد.
وأشارت هاجر الى أن الخطأ الطبي تسبب في حدوث نزيف في منطقة “الأمعاء” وأنه تعذر على عدد من الأطباء توقيفه رغم كل المحاولات, على حد قولها.
وجددت ابنة المتوفي رفضها إخراج جثة والدها من ثلاجة المستشفى بغية دفنه, حتى يتم تشريح جثته من قبل أطباء في قسم الطب الشرعي, مطالبة في ذات الوقت كل منظمات الحقوقية والإنسانية الوقوف الى جوارها. كما دعت قيادة وزارة الصحة والمجلس الطبي, إلى سرعة اتخاذ الإجراءات وفقاً للقانون.