ولد الشيخ يقترح تشكيل لجنة انقاذ اقتصادي لمواجهة الوضع المتدهور في اليمن ويؤكد ان تحديد سقف زمني للمشاورات يتوقف على تجاوب الأطراف
26 مايو، 2016
414 5 دقائق
يمنات – صنعاء
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس 26 مايو/أيار، إنه سيتابع الجهود للتوصل إلى حل سلمي في البلد.
وأكد ولد الشيخ أن تحديد سقف زمني للمشاورات يتوقف على تجاوب الأطراف اليمنية ولكن لابد من الإسراع في حل شامل يوصل اليمنيين إلى السلام ويعطى الفرصة لكل اليمنيين للمشاركة في بناء بلدهم.
وأشار الى اقتراح بتشكيل لجنة انقاذ اقتصادي لليمن لمواجهة الوضع المتدهور، وتضم اللجنة خبراء وطنيين مدعومين من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل إدارة الخطوات الأساسية لدعم الاقتصاد اليمني وإنقاذه من التدهور.
كما أوضح إلى التراجع الكبير في سعر صرف العملة اليمنية، مقترحا على الأطراف تشكيل لجنة اقتصادية، لأن اليمن أمام منعطف خطير، فالاقتصاد يتراجع، والبنية التحتية تنهار.
وكشف ولد الشيخ أحمد أن الأطراف اليمنية بدأت في تناول مسائل محددة وقضايا تفصيلية شائكة في إطار المرجعيات المتفق عليها. وقال إنه تم الاتفاق على استمرارية عمل لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تعزيزها بخبراء من الطرفين.
وقال “لقد أجريت سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الوفود على مدار اليومين الماضيين تطرقت بشكل خاص إلى تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح، واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة وغيرها من المواضيع التي سيتضمنها الاتفاق الشامل”، مشيراً إلى أن النقاشات تركزت كذلك على الضمانات المطلوبة من الطرفين لضمان تطبيق الاتفاقات والتفاهمات.
وأوضح “بالأمس حضر وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الكويت بدعوة من مكتبي والتقى بالأطراف كل على حدة لإطلاعهم على دور اللجنة الدولية في عمليات إطلاق وتبادل الأسرى في مناطق الحرب وإجراءات وآليات عملها”.
وحول الجلسة المغلقة التي عقدها مع مجلس الأمن قال “حملت الملف اليمني إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة إذ قدمت إحاطة مساء أمس في جلسة مغلقة عبر الفيديو للوقوف على آخر مستجدات المشاورات والاستماع إلى توصيات الدول الأعضاء والإجابة على تساؤلاتهم”.
وتابع ولد الشيخ أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني هي المرجعيات الأساسية لحل الأزمة، مشيرا إلى أن بناء الثقة بين الأطراف يحتاج إلى وقت.
وكان قد قال ولد الشيخ أحمد، يوم أمس، إن وفدي صنعاء وحكومة هادي اقتربا من التوصل إلى “انفراج شامل” في محادثات السلام بالكويت.