صحيفة بريطانية تتهم دول الخليج بتحويل الحرب الأهلية في اليمن إلى أزمة إقليمية
10 يونيو، 2016
487 7 دقائق
يمنات
قالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، إن تدخل المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى في اليمن حولتها من حرب أهلية إلى أزمة إقليمية.
وسميت اليمن باسم البلد الذي عانى من أكبر تراجع في الامن والسلامة في العام الماضي، وفقا لمؤشر السلام العالمي 2016، وبحسب تقرير اصدره معهد الاقتصاد والسلام (الاربعاء 8 يونيو/حزيران 2016).
ويعتبر المؤشر أحد الوسائل الموضوعة لقياس وضع المسالمة النسبي للدول والمناطق، ويتم إنتاجه بالتشاور مع عدد من المتخصصين والخبراء الدوليين، وذلك بالتعاون مع مركز دراسات السلام والنزاعات بجامعة سيدني بأستراليا.
وأشارت الصحيفة إلأى ان تصاعد الحرب الأهلية في البلاد إلى صراع إقليمي، جاء بسبب تدخل المملكة العربية السعودية وتحالف دول الخليج.
وقال معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، إن اليمن “مثل الصدارة” من انهيار السلام في الشرق الأوسط، وأصبح مكانا أكثر خطورة في عام 2016 أكثر من أي نقطة في العقد الماضي.
وفي حين تواصل سورية الحفاظ موقعها في الجزء السفلي من المؤشر من 163 دولة، عانت اليمن إلى حد بعيد أكبر تدهور من حيث الترتيب، وانخفضت تسعة درجات الى 158.
وقال ستيف كيليليا لصحيفة “الاندبندنت” إن اليمن مثال للصدارة في الزيادة التي شهدناها في” حروب بالوكالة في الشرق الأوسط، وذلك خلال الأشهر ال 12 الماضية “.
ويقوم مؤشر السلام العالمي بتصنيف دول العالم بالأخذ في الاعتبار ثلاثة معايير رئيسية: مستوى الأمن والأمان في المجتمع، مستوى الصراع المحلي والعالمي، درجة التزود بالقوى العسكرية.
كما يركز المؤشر على أكثر من أربعة وعشرين من المؤشرات الفرعية الأخرى لتعطي في النهاية صورة أكبر وأوضح للوضع العالمي للسلام والأمن الدوليين، حيث أنه يعتمد في التصنيف أيضا على عدد الحروب الداخلية والخارجية للدولة، وتقديرات أعداد الوفيات الناجمة عن الحروب، ومستوى الصراع الداخلي، والعلاقات مع البلدان المجاورة.
وفى التصنيف السنوى للمؤشر، احتلت الدول الإسكندنافاية أعلى القائمة، وجاءت النمسا فى أعلى مركز من غير الدول الإسكندنافية فى المركز الثالث بعد أيسلندا، والدنمارك، وتلاها نيوزيلاندا والبرتغال، وجمهورية التشيك. بينما كانت كندا واليابان، دولا غير أوروبية جاءت من بين أعلى 10 دول في المراكز الثامن والتاسع على الترتيب.
واحتلت ست دول عربية مراكز ضمن آخر عشر دولة بالمؤشر كأقل الدول سلاما في العالم، فبعد وجود سوريا في المركز الأخير، يسبقها عربيا العراق في المركز 161، والصومال في المركز 159، واليمن في المركز 158، والسودان في المركز 155، وليبيا في المركز 154، وفسطين ولبنان، بالترتيب التنازلي من الأقل سلاما للأكثر سلاما.
وجاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي كانت بالفعل في المرتبة الأدنى في مؤشر السلام العالمي، لتشهد أكبر تدهور في السلام والأمن في عام 2015؛ حيث أنه مع تصاعد الحروب الأهلية في سوريا واليمن، مما أدى إلى زيادة التدخل الخارجي، تسبب ذلك في انخفاض ترتيب بعض الدول التي كانت مراتبها أعلى في التقرير الماضي.