أخبار وتقارير

المخا وذباب.. غياب شبه تام للخدمات الحكومية الأساسية للمواطنين

يمنات – الاولى
لا تزال مديرية “ذباب” محرومة من كافة وسائل العيش الإنساني الكريم، مما يدفع بأهاليها إلى الانخراط في عمليات التهريب. لقد تفاجأنا أثناء زيارتنا إلى “ذباب”، بأنها لا زالت تعيش تحت خط الحرمان، لا تتوفر فيها الكهرباء والمياه، بالرغم من أن محطة توليد الكهرباء تبعد عن أقرب منطقة في المديرية بأقل من 10 كيلومترات، حيث يعيش أهالي المديرية تحت وطأة الحرارة منذ قرون مضت.
الكهرباء متواجدة في مركز المديرية فقط، بعد قيام مستثمرين بشراء مولدات كهربائية وتوصيل الكهرباء للمواطنين بمبالغ مالية زهيدة في الشهر الواحد، منها الدوائر الحكومية، فيما مناطق وقرى قريبة من مركز المديرية لا زالت محرومة من كافة وسائل العيش.
أطفال يتركون التعليم وينخرطون في أعمال الصيد والتهريب
عدد كبير من الأطفال والشباب في مديريتي المخا وذباب، يتركون التعليم، وينخرطون في أعمال الصيد والتهريب، في الوقت الذي تمر فيه عملية التعليم في تلك المناطق بحالة تدهور غير عادية.
مدير مكتب التربية في “ذباب” عادل عتيرة، تحدث عن أن التعليم في المديرية يواجه العديد من المعوقات، منها نقص تلم في عدد الكوادر التعليمية، خاصة في المواد العلمية، مما قال إنه يجعل المخرجات في المديرية ضعيفة جداً، مشيراً إلى أن عدد الناجحين في الثانوية العامة على مستوى المديرية لهذا العام، 5 فقط، منهم 4 طالبات، وذلك من إجمالي 125 طالباً وطالبة متقدمين للامتحانات، لافتاً إلى أن معظم الطلاب رسبوا في مادة الرياضيات التي لا يتوفر مدرسون لها.
وأضاف أنه خلال هذا العام، العديد من الطلاب، منهم الأطفال والشباب، تركوا التعليم، وانخرطوا في عملية الصيد، كونهم يحصلون على عائد لاستمرارهم في الحياة، وكون السواحل قريبة من قراهم، مشيراً إلى أن معظم الأطفال ينخرطون أثناء الإجازة الدراسية في الصيد، ولا يعود إلى الدراسة في بداية العام، إلا القليل منهم.
الفساد ينخر مستشفى المخا ويعرضه للتآكل
مستشفى المخا هو المستشفى الحكومي الوحيد في المديرية، ويشكو موظفوه من عمليات فساد منظم داخله، مما جعله يستقبل 7 حالات فقط في اليوم الواحد، نتيجة لارتفاع أسعار كافة الفحوصات فيه، وغياب تام للأجهزة، إذ يحتوي على جهاز كيميائي معطل.
بعض موظفي المستشفى أكدوا أن مدير المستشفى السابق عبدالله مهدي محمود، هو نفسه مدير مكتب الصحة في المديرية، والمدير المالي والإداري للمستشفى، مشيرين إلى أنه أقيل من إدارة المستشفى بعد احتجاجات، وعين شخص آخر بديلاً عنه قالوا إنه قادم على تقديم استقالته نتيجة لانهيار المستشفى، بعد معرفته أنه لا يوجد أي حسابات ختامية للمستشفى.

زر الذهاب إلى الأعلى