هربت من عش الزوجية الى الرفاهية في منزل الميكانيكي
3 يوليو، 2016
1٬943 10 دقائق
المستقلة خاص ليمنات
ان يشعر الانسان بمعاناة اخيه الانسان فيبادر بمساعدته ومد يد العون له فهذا عمل انساني نبيل يستحق من يقوم به الشكر والتقدير
وان تمتد يد الجار الميسر الدافئة والحانية بالخير لتصل الى الجار المعسر الذي يعاني من شظف العيش وقسوة الحياة فهذا ايضاً شئ جميل وعمل محبب انسانياً واخلاقيا وهو امر واجب ومفروض علينا نحن معشر المسلمين فقد امرنا به الله ورسوله الكريم وحث عليه ديننا الاسلامي الحنيف على ان تكون هذه المساعدة وهذا العون وفعل الخير خالصاً لوجه الله تعالى فقط وليس من قبيل الريا والتفاخر والتظاهر امام الاخرين بالكرم والجود والاحسان او لأجل مصلحة تهدف اليها او متعة دنيوية نريد ان نصيبها .
الى هنا والكلام عادي والموضوع طبيعي وهذا هو حال أي بداية اما ما لم يكن عادياً او طبيعياً فهو في هذه الحادثة الواقعية وفي تفاصيل هذه الحكاية .
من بين الأسر الفقيرة التي لا تعد ولا تحصى والمنتشرة في طول وعرض هذا الوطن المرهق البائس كانت هناك اسرة مكونة من الاب والام واطفالهما الثلاثة الذين كان عمر اكبرهم عشر سنوات كانوا يسكنون في منزل متواضع في احد احياء العاصمة صنعاء الى جواره كان هناك ورشة لاصلاح السيارات وبما ان الجيران هم اكثر الناس معرفة باحوال بعضهم وبالاوضاع التي يعيش فيها كل واحد منهم والظروف التي تعاني منها كل اسرة بحكم قربهم من بعضهم والتصاق جدران مساكنهم ببعضها احياناً .
لذا فقد شعر على ما يبدو صاحب الورشة الميكانيكي بمعاناة هذه الاسرة التي تكابد اوضاعها السيئة نتيجة الفاقة التي هم فيها وقصر يد عائلها فشعر بالأسى عليهم ورق قلبه لهم او هكذا كان يبدو فكان يشتري لهم بعض احتياجاتهم ومتطلباتهم المعيشية ويظهر عطفه الكبير عليهم الى حد جعله لا يتوانى في تلبية طلبات المرأة الجارة المادية فكان يعطيها كل ما تريده من مال في أي وقت تشاء .
وبينما العام 2015 م الذي رحل قبل ايام يلملم امتعته ويحزم حقائبه استعداداً للرحيل بعد ان انهى فترة بقائه على كوكبنا والذي ودعه العالم بالاحتفالات والرقصات وشيعناه نحن في اليمن باللعنات والركلات والصفعات فقد كان بالنسبة لنا عام الويلات والنكسات والازمات ,
في هذه الأثناء أي في الشهر الماضي من العام الماضي اوعزت المرأة لزوجها بالسفر الى القرية وطلبت منه ان يقوم باجراء بعض الاصلاحات على منزلهم هناك فكان ان استجاب لها ويمم وجهه شطر القرية التي عاد منها بعد ثلاثة ايام ليجد مفاجأة في انتظاره فبيته في العاصمة الذي غادره وترك فيه زوجته واولاده كان مغلقاً ولكن ليس من الداخل وانما من الخارج .
ارتبك الزوج وتملكته حالة من الدهشة والحيرة وحين سأل الجيران عمن اغلق منزله وعن زوجته واولاده ؟!
اجابوه بأنهم غادروا المنزل وانتقلوا الى منزل أخر ولكن اين هذا المنزل وفي أي حي من احياء العاصمة يقع؟ لا أحد يعلم بعد بحث وتحري نتمكن الزوج من الوصول الى المنزل الذي انتقلت اليه زوجته ومعها اولاده و قام اشقائه واشقاء زوجته بمداهمته ليجدوا امامهم مفاجأة من العيار الثقيل اشعلت في داخلهم نيراناً من السخط وبراكيناً من الغضب صبوا حممها على جسد الرجل العطوف الرؤوف الميكانيكي الجار الذي وجدوه في المنزل جالساً مع المرأة فاشبعوه ضرباً مبرحاً ثم ابلغوه الجهات الامنية والتي ألقت القبض عليهم واقتادتهم معها أمام الشرطة توالت المفاجأت فد اعترفت (زليخة) أي الزوجة بأنها لا تحب زوجها وتريد الطلاق منه ولكن ليس من أجل عيون (يوسف) وانما لتتزوج من الميكانيكي الذي استطاع ان يوفر لها ولاطفالها كل ما تحتاجه كالبطارية والطاقة الشمسية وشاشة التلفزيون الحديثة وغيرها كما افادت في اعترافها مضيفة انها قامت بنقل بعض أثاث منزل زوجها الى المنزل الذي استأجره الميكانيكي والذي انتقلت اليه لاحقاً .
الاطفال الذين شهدوا ما كان يجري بين امهم والميكانيكي ذكروا في محضر التحقيق بأن أمهم كانت تنام مع الميكانيكي في غرفة لوحدهما بينما ينامون هم في غرفة اخرى .
خاتمة المفاجأة بعد كل ما فات تمثلت بافراج الشرطة عن ميكانيكي السيارات ومهندس الزوجات والزوجة التواقة لحياة الملذات .
شهود عيان افادوا انهم شاهدوا الميكانيكي وهو يتناول الغداء في احد المطاعم الفاخرة بحدة بصحبة مسؤول كبير في الشرطة .