لحج .. تبادل مكثف للقصف من أسلحة ثقيلة ومتوسطة في القبيطة واستهداف تجمع مواطنين في مركز المديرية
19 يوليو، 2016
278 8 دقائق
يمنات – خاص
تقول المعلومات الواردة من مديرية القبيطة، شمال محافظة لحج، جنوب البلاد، إن طرفي الصراع يتبادلان قصفا عنيفا من أسلحة ثقيلة و متوسطة منذ مغرب الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2016.
و أفادت بأن القصف تستخدم فيه معدلات 12/7 و 23 و قذائف الهاون و عربات بي إم بي.
و نوهت إلى أن الطرفين يتبادلان القصف من نجد قفيل و جبل جالس، شمال المديرية الذي يسيطر عليهما أنصار الله، و مواقع نجد ثوجان و جبل صالة و جبل الحمام، الذي يسيطر عليهم عناصر المقاومة، و تقع في الجهة الجنوبية المقابلة لمواقع أنصار الله.
و أكدت مصادر محلية، أن بعض القذائف سقطت قرب القرى الواقعة أسفل المواقع التي يسيطر عليها الطرفين.
و أفادت بأن بعض الأسر في القرى الواقعة جنوب منطقة ثوجان مركز المديرية، و شمال منطقة الرماء، إلى الجنوب من ثوجان، وعنفات أسفل نجد قفيل و شرار غرب ثوجان، بدأت بالنزوح منذ ثلاث، عقب سقوط قذائف قرب بعض المنازل في تلك القرى.
و حسب المصادر، اطلق مسلحو المقاومة المتمركزين في جبل الحمام، المطل على ثوجان من جهة الغرب، أعيرة نارية من سلاح متوسط على تجمع لمواطنين في الطريق التي تمر في قرية بقة، غرب ثوجان، ظهر الثلاثاء، ما أثار حالة من الرعب في أوساط السكان.
و يعد جبل الحمام، أخر موقع للمقاومة في الاتجاه الشمالي من مديرية القبيطة، و يطل على قرى ثوجان و الحنكة و شرار، و نجد الوزف الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين.
و اشتدت وتيرة القصف المتبادل بين طرفي الصراع منذ السبت الماضي، و التي تزداد كثافته منذ ساعات الليل الأولى و يستمر حتى الفجر.
و تعد منطقة ثوجان، تقع بين سلسلتين جبليتين يسيطر على الشمالية منها أنصار الله، و الجنوبية عناصر المقاومة، تعد منطقة تماس بين طرفي الصراع.
و إلى ذلك أفادت مصادر محلية أخرى، أن عناصر المقاومة احتجزوا أمس الاثنين، سيارة كان على متنها عوائل عادت من أحد الأعراس في منطقة الرماء، جنوب المديرية.
و أوضحت أن السيارة احتجزت في منطقة نجد ثوجان، الفاصل بين الرماء و ثوجان، و تعرض سائق السيارة و أقارب العوائل لاعتداء من قبل مسلحين سلفيين، نقلوا من عدن و لحج قبل حوالي ثلاثة أسابيع إلى عدة مواقع للمقاومة في منطقة الرماء.
و أوضحت أن المسلحين حجزوا السيارة و سائقها، و بعض أقارب العوائل التي كانت على متنها، بعد عصر الاثنين، و تركوا العوائل تعود باتجاه ثوجان مشيا على الأقدام.
و نوهت إلى أن شخصيات في المقاومة تدخلت لإطلاق السيارة بهدف ايصال العوائل، فيما تم احتجاز السائق و أخرين.
و أوضحت أن العناصر السلفية حققت مع المحتجزين، و لم تفرج عنهم إلا في وقت متأخر من الليل.
و طبقا للمصادر، وجهت للسائق تهمة نقل أسلحة لـ”أنصار الله” إلى بعض القرى الشرقية من المديرية، فيما اتهم أخرين بتصوير مواقع للمقاومة.
و أصبحت العناصر السلفية التابعة للقيادي السلفي مهران القباطي، صاحبة الأمر و النهي في القرى التي تسيطر عليها المقاومة، و ترفض التعامل مع توجيهات قيادة المقاومة.
و تمارس العناصر السلفية عمليات اعتقال لمواطنين بتهم التعاون مع أنصار الله و التحريض ضد المقاومة. و ينقل بعض المتهمين للتحقيق معهم إلى قاعدة العند العسكرية بلحج، كما حصل مع الشيخ علي عبيد أحد مشائخ منطقة الرماء، الأسبوع الماضي.