المجلس السياسي خطوة استباقية لإعلان فشل مفاوضات الكويت؛ و يستهدف خلط الاوراق؛ بل تعويم العملية السياسية لتبدأ من نقطة اولى تحت مسمى جديد يتم فيه توزيع الادوار و المواقع بين طرفي السلطة في صنعاء؛ خاصة طرف الرئيس صالح الذي يريد العودة بصورة اكبر خصما من حصة الانصار.
و هنا يكون المجلس نفيا للإعلان الدستوري السابق وتأسيسا لإعلانات جديدة، بحيث يتنازل الانصار تكتيكيا لهدف سياسي يعظم مصالحهم السياسية لاحقا، وبانتظار اعادة انتشار قواتهم؛ لأنهم ادركوا التفاف “صالح” عليهم في مواقع متعددة.
و في جميع الاحوال يبقى هذا الخيار غير مفيد للوطن؛ و لا يصب في مصلحته .. و يبقى طرف الخارج في موقف العاجز المتفرج و منتظر ما تقوله المنظمة الاممية و السعودية التي قد لا تتحرك سريعا عبر حلفائها لإصدار قرار اممي يرفض المجلس؛ و يؤكد على المرجعيات السابقة.
من هنا نحن ازاء اطالة عمر الفوضى ومرحلة اللادولة لعام اخر انتظارا لنصر ميداني كبير يحققه أيا من الاطراف لخلق معادلة عسكرية جديدة او تغير في المواقف الاقليمية والدولية وفقا لما يتم التوافق معه بشأن سوريا ونقصد به موقف روسي ايراني مع امريكا..؟