العرض في الرئيسةفضاء حر

أين حشودات الجيش..؟

يمنات

محمد محمد المقالح

لماذا نرى حشودات ابناء القبائل والمتطوعين وهم يتوجهون الى جبهات القتال ولا نرى حشودات مقابلة من قبل أبناء القوات المسلحة، نشاهدهم وهم يتوجهون الى الجبهات، خصوصا وهم المعنيون اصلا و أولا بالدفاع عن اليمن وسيادته وحماية شعبه..؟!

هل هناك من يمنع او يعرقل او يحول دون الجيش في قيامهم بواجبهم الوطني في الدفاع عن البلاد من الغزو الخارجي..؟ أم أن هناك من لا يثق بالجيش و يشكك في ولائهم الوطني، و بالتالي يخشى ان يكون اختراق العدو من خلالهم.

و اذا كان هذا قد ينطبق على عدد محدود من الضباط المؤدلجين او الموالين للسعودية و هم معروفين. فهل من المعقول ان نشكك بولاء الاف الجنود و ان نثق بأفراد يتم تجنيدهم للتو و لا نثق بجنود و ضباط تربوا على الوطنية بغض النظر عن بعض اخطاء حصلت هنا و هناك والتي يظل تأثيرها محدود على ولاء المواطن اليمني و الجندي تحديدا لوطنه..؟

أم أن هناك من يريد احتكار القتال ويمنع اي دور لغيره بمن فيهم وعلى رأسهم الجيش والقوات المسلحة والامن..؟!

أيا كانت الاجابة و السبب فان الأمل يحدوني ان اسمع واشاهد خلال الايام القادمة دعوة رسمية اما من قبل قيادة الاركان العامة للقوات المسلحة او من قبل قوى الثورة، دعوة توجه لأبناء القوات المسلحة ضباطا وجنودا للتوجه الى ساحات التدريب والتوجه مباشرة الى الجبهات على ان تحدد مناطق استقبالهم وتفويجهم الى الجبهات المختلفة كل حسب وحدته وتخصصه.

اعلم ان الاف من الجنود والضباط يقاتلون كأفراد في صفوف اللجان الشعبية وبقيادة انصار الله في جميع الجبهات تقريبا ومنها جبهات الحدود.

و اعلم ان معظمهم كانوا في معسكراتهم في المحافظات وداهمتهم الحرب العدوانية فانخرطوا في القتال مع انصار الله وفي صفوف اللجان الثورية وقدم عديد منهم ارواحهم ودمائهم دفاعا عن الوطن، وان لم تظهر صور جثامينهم بالزي العسكري، وان وضع شعار انصار الله على نعوشهم لكنهم جنود وضباط معروفين باسمائهم و رتبهم.

لكن هذه المشاركة على اهميتها لا تكفي مع استمرار حشودات العدو وتجنيده لالاف المرتزقة بمن فيهم من ابناء القوات المسلحة نفسها ولأسباب مختلفة من بينها العطالة والانتظار في البيوت فضلا عن حالة الارتزاق التي تحولت لدى كثير من الاحزاب اليمنية الى وجهة نظر.

و المهم في هذا هو انه لازال الالاف بل عشرات الالاف من الجنود والضباط في بيوتهم هنا في صنعاء وغيرها من المحافظات وهم جميعا ضد العدوان وبعضهم لايجدون وسيلة لكيفية الالتحاق بوحداتهم العسكرية المنفلتة والتي يريد البعض استمرار انفلاتها ولا يزالون يستلمون مرتباتهم ولا بد من دعوتهم رسميا للتوجه الى جبهات القتال سواء كوحدات والوية او كافراد في صفوف اللجان وهي الطريقة الانسب لمواجهة العدو في مثل هذه الحرب غير المغطاة جويا.

في كل الاحوال المسؤولية تقع على قيادة انصار الله واللجان الشعبية التي تدير بقيادة السيد عبد الملك الحوثي معركة الدفاع عن الوطن والتحشيد للجبهات عموما.

و الحقيقة ان انصار الله اليوم امام مسئولية مضاعفة وهم امام خيارين: اما ان يعيدوا بناء الجيش وتحشيد وحداته والويته بعيدا عن المحاصصة وتكون اللجان الشعبية الى جانبه ودعم جبهاته، أو ان تكون هذه اللجان الشعبية هي الجيش اليمني وتظم الى صفوفها بقية وحدات الجيش وطالما وهي تقاتل باسم اليمن وبإمكانات الدولة والمجتمع اليمني ودفاعا عن اليمن فلما لا تنظم هي او ينظم بقية الجيش اليها. و بالتالي تقاتل نيابة عن الجميع على الاقل حتى لا يأتي اصغر طفل ليعيرك بانه يقاتل وحده وانت جالس في البيت دون ان يدرك بان الجيوش تقاتل نيابة عن شعوبها وان الشعوب ترفد تطوعا الجيوش في حالة مثل التي نعيشها..

اما ان تكون اللجان الشعبية ملكية خاصة وهي تقاتل باسم الدولة وسلاحها والالف من اليمنيين يتطوعون فيها باسم اليمن لا باسم ولي الله فهذا غير مفهوم.

و الخلاصة ننتظر ان يتم دعوة افراد الجيش ضباطا وجنودا للتوجه الى ساحات التدريب و الوغاء ورفد الجبهات سريعا وبدون مماطلة.

زر الذهاب إلى الأعلى