صحيفة لندنية مقربة من الامارات تكشف أسباب اقالة “الزٌبيدي” وتحذر من تداعيات قرارات هادي الأخيرة
يمنات – صنعاء
حذرت صحيفة لندنية مقربة من الامارات من تداعيات قرارات هادي الأخيرة، التي اصدرها مساء الخميس 27 ابريل/نيسان 2017.
و قالت صحيفة “العرب” إن التغييرات الحكومية اكتست بطابع المفاجأة وبدت غير مفهومة لدى الكثير من اليمنيين.
و حسب الصحيفة، ذهب عدد من المحللّين إلى تصنيف تلك القرارات ضمن خانة تصفية الحسابات السياسية، و إقصاء الأشخاص ذوي الوزن الشعبي و الفعل الحقيقي على الأرض، بينما رأس السلطة يواجه أزمة شرعية مأتاها الفشل في إدارة الشأن العام والانفصال عن المشاغل اليومية لسكان المناطق التي سمتها بـ”المحرّرة”.
و عين هادي مستشاره عبدالعزيز المفلحي محافظا لعدن خلفا لعيدروس الزُبيدي الذي تم تعيينه سفيرا بوزارة الخارجية، إلى جانب إجراء تعديل وزاري في حكومة أحمد عبيد بن دغر شملت وزارات العدل والأشغال العامة والطرق والشؤون الاجتماعية والعمل وحقوق الإنسان، إضافة إلى تعيين خمسة أعضاء جدد في مجلس الشورى، و قاقالة وزير الدولة هاني بن بريك واحالته للتحقيق.
و لفتت الصحيفة إلى أن قرارات هادي أثارت المخاوف بشأن استقرار ما تسميها بـ”المناطق المحرّرة” و وحدة اليمنيين واصطفافهم خلف ما تسميها الصحيفة “استكمال معركة تحرير باقي المناطق”.
و نوهت الصحيفة إلى أن تلك القرارات ستمثل منعطفا خطيرا مع التوجّه لإطلاق معركة الحديدة.
و اتهمت الصحيفة “إخوان اليمن” في اشارة لتجمع الاصلاح، بدفع هادي لإحداث فوضى في عدن تتيح لهم السيطرة على المدينة التي استعصت عليهم.
و قالت الصحيفة: في انعكاس شبه آلي لقرارات هادي على استقرار المحافظة، شهدت عدن حالة من التوتر وتم قطع طرقات داخلية في المدينة بالتزامن مع تظاهرات حاشدة، إضافة إلى قطع الطريق الرابط بين الشمال والجنوب في الضالع، في ردات فعل شعبية وصفت بالتلقائية على التغيير الحكومي.
و نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية يمنية، إن قيادات جماعة الإخوان، ومن ضمنهم علي محسن الأحمر يستدرجون هادي، بالتنسيق مع قطر، لإحداث فوضى في عدن تتيح لهم السيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بعد أن واجهوا مصاعب في الاستيلاء عليها مع وجود قيادة جنوبية قوية تحظى بإجماع شعبي.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، قرار إقالة الزبيدي جاء استباقا لمؤتمر كان ينوي عيدروس عقده للإعلان عن تدشين إقليم عدن بصلاحيات واسعة تقترب من تلك التي أعلن عنها مؤتمر حضرموت الجامع كاستحقاقات لإقليم حضرموت. مشيرة إلى أن تلك الخطوات تقلص من نفوذ مراكز القوى اليمنية و تحد من هيمنة قوى و تيارات بعينها يأتي في مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الذي لم يخف ناشطوه ابتهاجهم بقرار إقالة محافظ عدن.
و اعتبرت الصحيفة أن إقالة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء هاني بن بريك وإحالته للتحقيق تعد سابقة لم تشهد السياسة اليمنية لها مثيلا.
و اعتبرت الصحيفة أن اقالة ابن بريك يؤكد غلبة الحسابات الخاصة على القرارات وعلاقتها بالصراع السياسي ومحاولة استحواذ بعض القوى الحزبية على القرار اليمني، في ظل ما عرف عن ابن بريك من مناهضته لمشروع الإخوان ودوره الكبير في فرض الأمن وهزيمة الجماعات الإرهابية التي شارفت على إحكام سيطرتها على المدينة عقب اغتيال محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد في عملية تبناها تنظيم داعش في ديسمبر 2015.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا