صحيفة بريطانية تكشف عن عدد الهجمات السعودية غير القانونية في اليمن بقنابل بريطانية
يمنات – وكالات
واجهت المملكة المتحدة انتقادات لبيعها أسلحة بقيمة 3 مليارات جنيه استرليني للسعودية على مدى عامين من الحرب في اليمن.
وكشف تحقيق اجراه نشطاء حقوق الانسان، أن السعوديين نفذوا أكثر من 80 هجوما غير قانوني في اليمن، واستخدمت قنابل بريطانية الصنع في بعض الهجمات، بحسب صحيفة “الاندبندنت” البريطانية.
ومنذ ربيع عام 2015، أطلقت المملكة العربية السعودية ما وصفه الناشطون الحقوقيون بأنها “حملة جوية مدمرة” تستهدف مناطق مزدحمة بالمدنيين بما في ذلك المدارس والمستشفيات وحفلات الزفاف والأسواق.
ورفعت “الحملة ضد تجارة الأسلحة” قضية في المحاكم البريطانية على حكومة المملكة المتحدة بشأن تورطها في جرائم حرب في اليمن، حيث لقى أكثر من 10 آلاف مدني حتفهم حتى يناير الماضي، وما زال الحكم معلقا.
وقالت وزيرة الداخلية امبر رود انها “واثقة” من ان الحكم سيكون لصالح الحكومة.
واجهت المملكة المتحدة انتقادات لبيعها أسلحة بقيمة 3 مليارات جنيه استرليني للسعودية على مدى عامين من الحرب في اليمن.
وقالت كريستين بيكرل، الناشطة الحقوقية في اليمن والكويت في منظمة هيومن رايتس لصحيفة “الاندبندنت”، إن اليمن يكافح الحرب والمجاعة والكوليرا، ويجب على المملكة المتحدة وقف بيع الأسلحة للسعوديين. وأكدت ان الضربات الجوية للتحالف تولد الارهاب في اليمن.
ويواجه المحافظون ضغوطاً تدعوهم لنشر تقرير، بتكليف من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، الذي يحقق فيما إذا كانت السعودية تمول الجماعات الإرهابية. وقال وزير الخارجية بوريس جونسون ان التقرير كان سريا.
وكشفت صحيفة “الغارديان”، عن أن نتائج التحقيقات التي ترعاها الحكومة البريطانية في مصادر تمويل الجماعات الإسلامية المتشددة في المملكة المتحدة، قد تبقى مخفية إلى الأبد بسبب طبيعة ما توصلت إليه من نتائج لها علاقة بالسعودية.
وبحسب التقرير، فإن التحقيق قد أذن به رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون خلال محاولة لإقناع المعارضة الليبرالية الديمقراطية بالموافقة على الضربات الجوية البريطانية ضد مواقع الجماعات المسلحة في سوريا في ديسمبر 2015.
وأوضح التقرير، أن المخابرات البريطانية بدأت البحث في كيفية تحويل الكيانات الأجنبية الأموال لتعزيز الأيديولوجية الراديكالية في المملكة المتحدة، ولكن وزارة الداخلية رفضت الكشف عن أي معلومات بشأن النتائج التي توصلت إليها، وذلك لأن طبيعة النتائج “حساسة جدا”، ويعتقد أنها تحتوي على إشارات إلى المملكة العربية السعودية، وهي حليف وثيق للمملكة المتحدة.
وتأتى هذه الانتقادات في الوقت الذى تعرضت فيه حكومة ماي لهجوم من زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، لمواصلة سياساتها الخارجية التي “تعزز التطرف”.
وفي أعقاب عدة هجمات إرهابية على أراضي المملكة المتحدة، قالت تيريزا ماي إن الناس بحاجة إلى “محادثات محرجة بصراحة”.
ورد زعيم حزب العمال جيريمي كوربين على تويتر: “نحن بحاجة إلى بعض المحادثات الصعبة، مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى التي مولت وغذت الأيديولوجية المتطرفة”.
وتعهد حزب العمال البريطاني، بتعليق مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية وفتح تحقيقات بجرائم السعودية في اليمن في حال فاز بالانتخابات المتوقع انعقادها في الثامن من يونيو حزيران.
وأعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية لحزب الظل البريطاني ايميلي ثورنبيري ان حزب العمال البريطاني تعهد بإجراء تحقيق مستقل في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن ,وقف مبيعات الاسلحة الى السعودية بسبب استخدامها في قتل المدنيين باليمن، في اطار عودة السياسة الخارجية الاخلاقية، التي ترتكز على الاهتمام بحقوق الانسان.
وقالت ان الحكومة المحافظة قامت بتسليح “الطائرات السعودية التي قتلت الاف المدنيين الابرياء في اليمن”.
وباعت الولايات المتحدة أسلحة للسعودية في عهد اوباما بـ100 مليار دولار، وأبرم الرئيس ترامب على صفقة أخرى مع المملكة بقيمة 110 مليارات دولار في مايو.
وانتهى ترامب من الاتفاق في الرياض، قبل أن يلقي كلمة عن كيفية مكافحة التطرف الإسلامي والإرهاب في جميع أنحاء العالم. ولم يذكر شيئا عن انتهاكات المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان في اليمن.