أسرار ووثائقإختيار المحررالعرض في الرئيسة

“وثائق” .. انفراد – في وزارة الزراعة بحكومة الانقاذ .. توجيهات شفوية توقف لجنة مكافحة التهريب والتصاريح تدخل من النافذة الواحد ولاتخرج عبرها وبدون تجارب تُسجل أكثر من “90” صنف من المبيدات

يمنات – خاص

كشف لـ”يمنات” مصادر مطلعة عن الغاء وزير الزراعة في حكومة الانقاذ لجنة شكلت بقرار وزاري لمكافحة تهريب المدخلات و المنتجات الزراعية.

و أوضحت المصادر أن اللجنة الغيت بتوجيهات شفوية من الوزير غازي أحمد علي محسن، عقب اجتماعات عقدت مع التجار.

و شكلت اللجنة بالقرار الوزاري رقم “7” لسنة 2016، من قبل القائم بأعمال وزير الزراعة، و سميت باللجنة العليا لمكافحة تهريب المدخلات الزراعية الزراعية و معالجة اخطارها.

و بموجب القرار الصادر في 15 أكتوبر/تشرين أول 2017، تشكلت اللجنة من وكيل قطاع الخدمات الزراعة بوزارة الزراعة و مدراء عام وقاية النبات صحة الحيوان والحجر البيطري و الرقابة على جودة مستلزمات الانتاج الزراعي و التسويق و التجارة الزراعية و الشئون القانونية في الوزارة و ممثلين عن وزارات الصحة و المياه و البيئة و الداخلية و جهازي الأمن السياسي و القومي و مكتب النائب العام و الهيئة العامة لحماية البيئة و مصلحة الجمارك.

لجنة التهريب1

لجنة التهريب2

و حسب المصادر، انشأت اللجنة غرفة عمليات و بدأت بممارسة أعمالها، و ضبطت مئات الأطنان من المبيدات المهربة و الممنوعة و تم التحريز عليها و احالة التجار المخالفين إلى النيابة.

و لفت المصادر إلى أن توجيهات شفوية صدرت من الوزير غازي أحمد علي عقب تعيينه تضمنت ايقاف معاملات “13” تاجر كانوا قد تقدموا إلى الوزارة بمعاملات استيراد مبيدات و أسمدة و بذور.

و نوهت المصادر إلى أن الوزير و بعد اسبوعين تقريبا من ايقاف معاملات التجار أصدر توجيهات باطلاق جميع المعاملات دون وجود أي مبرر مكتوب حول سبب ايقاف المعاملات التجار و من ثم اطلاقها.

و أشار المصادر أن ذلك أدى إلى توقف عمل اللجنة العليا لمكافحة تهريب المدخلات و المنتجات الزراعية، ما اتاح الفرصة لتهريب المبيدات و الاسمدة و البذور. و هو ما يعد مخالفة قانونية كون القرار لا يلغى إلا بقرار مماثل.

و بحسب المصادر أصبحت تصاريح الاستيراد و الافراجات على المدخلات الزراعية توقع من الوزير مباشرة، رغم أن مثل هذه التصريحات لم تكن توقع من الوزراء السابقين، و انما من الوكيل المختص في الوزارة، و الذي يرسلها إلى مكتب الوزير ليتم ختمها.

و نوه المصدر إلى أن هذه التصاريح باتت تختم بختم الوزارة قبل أن يوقع عليها الوزير، ثم توضع في البريد و ترسل الى منزل الوزير، و يستلمها التجار عبر مقربين من الوزير.

و لفتت المصادر إلى أن التصاريح و الافرجات تدخل إلى مكتب الوزير عبر ادارة النافذة الواحدة و تقيد في الوارد، لكنها لا تقيد في سجلات الصادر، لأنها لا تعود الى ادراة النافذة الواحدة، بل يتم تسليمها من قبل مقربين من الوزير إلى التجار، في عملية يكتنفها الغموض.

نقابة تجار المواد الزراعية

و إلى جانب الغاء اللجنة المختصة بمكافحة التهريب، أكدت المصادر أن الوزير وجه بايقاف تجارب المبيدات الجديدة التي يستمر تجريبها خلال فترة لا تقل عن سنتين و لا تزيد عن ثلاث سنوات بموجب نص الفقرة “ب” من المادة “6” من قانون تنظيم و تداول مبيدات الآفات النباتية رقم “25” لسنة 1999م، و بموجب ذلك يتم تجربة كل مبيد جديد في أكثر من منطقة و على أكثر من محصول و خلال مواسم زراعية مختلفة، بحسب ما ينص قانون المبيدات سالف الذكر، قبل أن يمنح التاجر التصريح باستيرادها.

و ذكرت المصادر أنه و بناء على ذلك تم توجيه الادارة العامة لوقاية النبات بتسجيل 57 نوع من المبيدات الجديدة دون اجراء تجارب عليها، في مخالفة لقانون المبيدات رقم “25” لسنة 1999.

و أضافت: في تاريخ لاحق صدر توجيه اخر بتسجيل 35 نوع من المبيدات الجديدة دون اجراء تجارب عليها. و هو ما اتاح الفرصة لادخال المبيدات و الأسمدة بشكل غير مسبوق، و جعل البلاد سوق لمبيدات تلحق أضرار فادحة بالنبات و التربة و سيكون لها مخاطر مستقبلية على المنتج و التربة.

تسجيل مبيدات

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى