اكشحوا سالم …!
يمنات
فكري قاسم
خطة تحرير تعز مثل خطة ديمة وخلفنا بابها .. ومن 2011 الى اليوم عموما وابناء تعز يقدمون قوافلا من الشهداء في سبيل الحصول على دولة نظام وقانون وعدالة اجتماعية ومساواة ومجتمع مدني متعايش وينعم بالسلام والأخوان فاهمين الموضوع غلط ويعتقدوا ان كل التضحيات عشان يكشحوا “سالم !”
سالم مش شخص ، سالم هذا هو في الاساس سلوك وفكر وممارسة تعيد انتاج نفس الفوضى في مدينة لها ثلاث سنوات تتعرض للحرب وللحصار بسبب مليشيا الحوثيين ، والأخوان مع كل شبر يتحرر في تعز لازم يكشحوا ” سالم” والا حرام ماتنعم المدينة بالسلام .
سالم هذا كان مدرس فتح الله عليه واصبح بفضل ذكائه وتاريخه الحافل بالأنجازات قائدا عسكري يدير الوية مليشاوية موازية لألوية الجيش الوطني التي تحارب مليشات الحوثي الكهنوتية عشان تتحرر تعز ويكشحوا سالم وحزب سالم وقوات سالم !
قلت لكم سالم مش هو مجرد رجل نبع من جنب السبورة الى الواجهة العسكرية للبلد مصادفة او ضربة حظ .
لا لا .. سالم هذا منظومة اداء عقائدية في الجناح العقائدي للأخوان اللي يحاربوا الكفار ، وكان له دوره في حرب 94 ضد الكفار في عدن ، وله ارتباطه الوثيق بالقاعدة ونجله ” عزام” مصنف بحسب تقرير خبراء مجلس الأمن انه من مؤسسي داعش في تعز ، وهذا العطاء الذي تتجلى فيه سيرة “عبده فرحان المخلافي” المعروف باسمه الحركي “سالم” هو الذي جعل رئيس الغفلة يمنحه الرفعة و يصدر قرارا جمهوريا تم بموجبه كشح سالم في قيادة محور تعز كمستشارا لقائد اللواء .. ويقوم سالم الان بدوره كقائد مليشاوي لايختلف عن ابو علي الحاكم بشيء غير ان الحوثيين كشحوا ابو علي الحاكم في وظائف الدولة من دون زيت ولا شحم ، اما سالم فالأخوان كشحوه بزيت وشحم الشرعية .
واحتمال الجماعة يكشحوا سالم مع الوقت قائدا للواء ، وماهي المشكلة اصلا ؟ فهذه الحرب من اساسها كلها حرب مكاشحة ، وكل حزب يحاول ان يكشح اصحابة الى مواقع الدولة المنهارة ، لكن ما مكاشحة الأخوان الا ثانية الصدق . ومافيش ما يقول لنا على ارض الواقع عموما ان الجناح العقائدي الاخواني يخوض حرب المكاشحة هذه من اجل اعادة الشرعية وتفعيل دور مؤسسات الدولة وجيش الدولة واعادة السلم الإجتماعي بين الناس ، وانما تخوض الحرب من أجل تطهير تعز من الروافض والمجوس اللي يفترض بالدولة ان تطردهم من الارض وتكشح بدالهم ” سالم” .
سالم نموذج مصغر لسياسة ” اكشح ابوه” التي تتبعها جماعة الأخوان في تعز ، وكل شوية طبعا ومع هذه الجماعة “سالم” يكشحوه في مكان ، وعندهم عقيدة ان “سالم” لازم يكون مكشوح في كل مكتب وادارة وحارة وقسم شرطة ومدرسة وجمعية ، وثلاث سنوات من الحرب لليوم وكل شبر يتحرر في تعز يكشحوا فيه “سالم” ونشوف على ارض الواقع جماعات مليشاوية اقصائية اخرى تعيد انتاج سلوكيات وممارسات الحوثيين .
وإن جاء واحد يصيح او يتكلم ويقول : هذه المكاشحة غلط يا اخوة ، الناس خرجت في ثورة عشان مجتمع المدينة ، ودولة النظام والقانون مش عشان تكشحوا سالم ،ياويلك