إعتذار للفاسدين ..!
يمنات
حسين العماد
في زمن الذُل والتطبيل .. ارفع الراية البيضاء منهزماً ومستسلماً أمامكم ايها الفاسدون واقدم لكم اعتذاري وأسفي الشديدين عن كل كلمة كتبتها ضدكم وأسأت فيها اليكم..
أقولها صراحة اعذروني
أعذروني
وأعدكم بأنها ستكون الأخيرة
وإن كررتها فانشروا جميع مقاطعي الإباحية و( خلوا الشعب يهيص )
أعتذر والله على ما اقول شهيد..
فقد كنت من المغرر بهم ومن المندفعين حماساً والمصدقين لإسطوانة ( الثورة مستمرة ) و ( اخلسوا ظهورهم )
وزادني حماساً الأصدقاء والمتابعين المصفقين الذي أعدهم بعشرات الآلاف وخصوصاً أولئك الذين ثُرت من أجل إنصافهم وهم في السجون ولما تمت محاكمتي في محكمة الصحافة خافوا ثم تكاسلوا وتباطئوا في الحضور للشهادة معي بأنهم تعرضوا للإبتزاز مما دعى القاضي بأن يصدر حكماً ضدي ولصالح معالي الأخوة الأعزاء الفاسدين ..
أعتذر..
فقد كنت احسب ان الفساد ورم حميد بالإمكان التخلص منه .. وخلت ان محاربته مسؤولية وطنية واخلاقية ودينية.. ولكنني أيقنت تماما انه ليس ورم حميد
وسلام الله على الورم ال*حميد
وانما هو كفيروس ( الايدز ) ويجب أن نتعامل مع الفاسدين مثلما يتعامل العالم مع حاملي فيروس الايدز . . ! !
من اجل ذلك فلن أقرب منهم ..
وحتى لا أصاب بالعدوى قررت ان ارفع الراية واعتذر لجميع سادتي الفاسدين على كل منشوراتي السابقة والجارحة بحقهم وبحق فسادهم الجميل والرائع و(الإسلامي)..
متمنياً لهم فساداً مقبولاً وإفساداً شهياً ..
وهنيئاً لهم العبث بالمال العام فأصدقائي الفاسدين الجدد ليسوا اقل ممن سبقوهم في الفساد والذين صمتنا عنهم وصفقنا لهم سنين فلماذا لا نسمح للمتأخرين بأن يأخذوا نصيبهم من الفساد و ( فاسد تعرفه أفضل من فاسد ما تعرفهش )
أعتذر
وأقسم أنني لن أصدق أي كذبة أو ثورة قادمة ولن أخرج ضد أي جرعة ولن أشارك في أي مسرحية هزلية ..
سأودع الكلمة الحرة وسوف أقبر الشجاعة كما ودعت وقبرت جثمان أبي الطاهر الذي كنت شجاعاً لأنه كان ظهري وكنت أستمد منه الشجاعة وقول الحق أما اليوم فأنا بلا ظهر وبلا سند ..
واكون ابن ….. لو انتقدت فاسد مرة أخرى ..
طالبت بالأمس بديون في ذمة الثوار والمجاهدين الأحرار بعدما طالبتهم بطرق خاصة واتصالات ومذكرات ولقاءات سرية لمدة عشر سنوات وعندما اضطررت للنشر برز لي كلاب الأمن والبحث وهددوني بنشر فضائح علاقات بيني وبين ( قحاب ) أتمنى من الله أن يكونن جميلات وفاتنات حتى لا يُقال بأنني ( قليل ذوق )
** في الوقت الذي يبحث فيه الناس عن من يعيد لهم الأمل وينتظرون محاكمة الفاسدين أقدم إعتذاري لأني لم أعد أرى ما يبعث على التفاؤل بل أنني على استعداد بان أقبل أيدي الفاسدين إن أرادوا ذلك وأدعو الرب بأن يغفر زلتي وزلة كل من أساء لهم أو تضاهر ضدهم ..
وأبايعهم بالسمع والطاعة مع احترامِي وتقديري لكل المطبلين لهؤلاء الفاسدين الذين أتمنى أن يقبلوني من اليوم فرداً منهم وسأرى سادتي الفاسدين بأعين المطبلين وأعتبرهم شخصيّات وطنية بذَلت جهداً كبيراً من أجل النّجاح في مهامهم ومن أجل خدمة اليمن وإعلاء رايتهَا متمنيًّا لهم النّجاح في مسيرتهم الفسادية المقدسة .
كما أنني لم أكن أقصد الإساءة المباشرة أو غير المباشرة لشخص بعينه ولم أذكر إسماً محددا في منشوري هذا ولا في منشوري السابق ..
( تمام يا نيابة ومحكمة الصحافة ) وإنما أتحدث بصورة عامة وربما قصدت بها النظام السابق !
كما أنني أتقدم لكم بمزيد من الحزن والأسى وأنعي لكم “القانون” و”سيادة القانون” و”تطبيق القانون” و”رجال القانون” وعموم “آل قانون” اثر تعرّضهم في السنوات الأخيرة لحوادث دهس متعمّدة من قبل متنفّذين لاذوا بعدها “بالفرار”..مع تمنياتي ل“هيبة الدولة” بالشفاء العاجل.
**
ومع شعوري بالأسى والحزن عندما أقرأ أن الذين أنيط بهم التشريع وسن القوانين ورفع المظالم وإنصاف الناس هم أنفسهم من يكسرونه ويتجاوزونه ويصدمونه ويسحقونه بكل ما أوتوا من قوة ،
عندما أقرأ عن صرف مستحقات وسيارات لأعضاء هيئة معنية بمكافحة الفساد والبلاد تمر بضائقة مالية وملايين الموظفين لم يستملوا رواتبهم منذ سنوات واليوم يعيشون أسوء كارثة إنسانية تمر بها بلادهم
لا يسعني إلا أن أقول ..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.