فضاء حر

ما يفسد الحذاء .. إلا كثرة التلميع !!

يمنات

أيوب التميمي

كتب التاريخ عليهم ..أنهم زائلون… لم تكن محض رواية ولا أضغاث أحلام ..ولا هرقطة مجانين ..ولم تعد مقولة “دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله .

لقد انتهى عصر الدراويش.. وصار الماضي .. خلف قضبان النسيان .. ونحن اليوم ..غير ما كنا عليه … بالامس .فهل كتب علينا الانتظار او أنه وعد من وعود الله .. لقد طفح الكيل ..فيما نحن نجتر مرارة الانتظار ..ونفتح دفتر المواعيد في اليوم ألف مرة متى سيكون لدينا دولة!؟

ثمة من يقول : ان غياب الدولة عن القيام بمسؤوليتها ، غياب دور المثقفين والإعلاميين والنشطاء بواجبهم الوطن في إرشاد السلطة للقيام بواجباتها ،الوطنية.

وثمة من يقول : أن اعتمد السلطة على الزواج الكاثوليكي بينها وبين المثقفين والإعلاميين الممسوخين بالسلطة الفاسده، فكان ثمار هذا الزواج أنهم استطاعوا اختراع إنجازات ومبررات وتبررات لا وجود لها على أرض الواقع حتى في القضايا التي تحتاج إلى حوار أو إقناع.

فإنهم لا يراعوا أدنى ادناء اهتماما عند مخاطبة الجمهور في أطلق العنان للكتابات المزيفة في التمجيد والتبجيل، والهلوسات الفارغة،ولم يتوانوا في إدانة الجمهور وتبرئية السلطة ،من الإصلاح الاقتصادي و القضاء على الفساد والظلم ومحاربته، وخلق شراكة شعبية حقيقية، وتوجيه الوعي المجتمعي في توحد الجمهور خلف قياداته وكيف يثق بها.

فتح الآفاق أمام رأس المال الوطني وترسيخ دولة القانون وثبات القوانين وسلامة عملية التشريع وحصانة المال العام والخاص وتأمينه وتعزيز سلطة القضاء المستقل وتعزيز سلطة مؤسسات الدولة الرقابية واستقلالها واصلاح العملية التعليم وخاصة الجامعية وإعادة الروح إليها في تعزيز البحث العلمي.وجعلها مستقلة إداريا وماليا ودعمها بالكفاءات من كوادرها وليس من” ديمة الغنم “.

ياااا قوم ياساده متى تقوم الدولة متى نرفع رؤوسنا .. ونتباهي بأن لنا دولة ….. أن بقاء هؤلاء المسوخ من الأبواق و الدراويش والدجالين والمنافقين من رجال الكلمة،في التبجيل والتقديس والتلميع، فبشروا بالقادم الذي سيكون اسوأ بكثير من الذى مضى، فلقد ازدادت المشاكل تعقيدا وبمرور الوقت ستزداد تعقيدا فوق تعقيدها…
” وحسبنا وحسبكم الله “

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى