الرئيس الصيني يحذر من تفشي فيروس كورونا بشكل “متسارع”
يمنات – وكالات
حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ، من “تسارع” انتشار فيروس جديد قاتل وأن البلاد تواجه “وضعا خطيرا”، وذلك أثناء اجتماع حكومي خاص تزامنا مع احتفالات رأس السنة الصينية الجديدة.
وأدى فيروس كورونا إلى وفاة ما لا يقل عن 41 شخصا وأصاب 1300 شخص، منذ اكتشافه في مدينة ووهان، بحسب تقارير حكومية.
ويكافح مسؤولو الصحة من أجل احتواء انتشار الفيروس، بينما يسافر ملايين الصينيين ليحتفلوا بالعام الصيني الجديد.
واتخذت السلطاتإجراءات وقائية لمنع انتشار المرض وفرضت قيود السفر على العديد من المدن المتأثرة بالفيروس.
ومن يوم الأحد، سوف يتم حظر السيارات الخاصة من دخول مدينة ووهان في المنطقة الوسطى من الصين، والتي تعد البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس.
وذكرت صحيفة الشعب اليومية الحكومية أنه سيتم بناء مستشفى طوارئ ثانٍ في غضون أسابيع لمعالجة 1300 مريض جديد، وسيتم الانتهاء منه في غضون أسبوعين.
ويعد هذا ثاني مستشفى يتم إنشاؤه لعلاج ضحايا الفيروس، بعد أن بدأ العمل بالفعل في مستشفى آخر يضم 1000 سرير.
كما استعانت السلطات بالجيش لمواجهة الموقف وانتقلت فرق طبية عسكرية متخصصة إلى مقاطعة هوبى، حيث تقع مدينة ووهان.
وتعكس هذه الإجراءات حالة القلق داخل الصين وخارجها بشأن انتشار الفيروس الذي ظهر لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول.
وتم الغاء احتفالات العام القمري الجديد لسنة الفأر، التي بدأت يوم السبت في العديد من المدن الصينية.
ويتم فحص درجات الحرارة للمسافرين في جميع أنحاء الصين بحثًا عن علامات ظهور الحمى، كما أغلقت محطات القطارات في العديد من المدن.
وأعلنت السلطات في هونغ كونغ حالة الطوارئ القصوى ومددت عطلات المدارس.
كما ظهرت حالات إصابة بالمرض في دول أخرى.
ما هو فيروس كورونا وماذا يفعل؟
هذا الفيروس لم يسبق له مثيل من قبل، لذلك أطلق عليه الباحثون 2019-nCov، وهو من سلالة “فيروس كورونا”.
وفيروس كورونا هو مجموعة من الفيروسات التي تصيب الحيوانات عادة، ولكنها يمكن أن تنتقل في بعض الأحيان إلى البشر، ومن أمثلة هذا ما حدث في 2003 عندما تفشى فيروس سارس.
وتتسبب العدوى الجديدة في التهابات حادة بالجهاز التنفسي.
ويبدو أن الأعراض تبدأ عادة بارتفاع درجة الحرارة، تتبعها سعال جاف، ويؤدي هذا بعد أسبوع تقريبا إلى الإحساس بضيق في التنفس، وفي هذه المرحلة قد يحتاج بعض المرضى العلاج في المستشفى.
ولا يوجد علاج محدد أو لقاح للقضاء على هذا الفيروس.
لكن استنادا إلى المعلومات الأولية، يُعتقد أن ربع الحالات المصابة فقط تكون خطيرة “حادة”، وأن معظم الوفيات هم من كبار السن، وإن لم يكن حصريا، معظمهم يعانون من أمراض بالفعل قبل الإصابة بالفيروس.
ماذا يحدث في بؤرة انتشار المرض؟
بدأ ظهور الفيروس في مدينة ووهان وهي مغلقة تماما تقريبا حاليا، في ظل قيود شديدة على السفر والخروج، وإلغاء جميع وسائل النقل العام من الحافلات إلى الطائرات.
وتعد هذه المدينة مركزا سكانيا كبيرا وسط الصين ويقطنها حوالي 11 مليون نسمة.
بدأت صيدليات المدينة تعاني من نفاد الإمدادات الطبية والأدوية، كما امتلأت المستشفيات بالمرضى القلقين والغاضبين.
وتأثر جميع السكان بانتشار الفيروس حتى هؤلاء الذين لم يصابوا به، وتأثرت الحياة اليومية مع مناشدة المسؤولين للمواطنين بتجنب التجمعات والحشود في الأماكن المفتوحة والمغلقة.
وقالت كاثلين بيل، وهي بريطانية الأصل وتعمل في ووهان، لبي بي سي: “لقد تم إغلاق نظام النقل بالكامل”. “منذ منتصف الليل، لا يُسمح للسيارات الخاصة بالسير على الطريق. وسيارات الأجرة لا تعمل”.
وأضافت كاثلين “يمكن مشاهدة طوابير من الناس، بعضهم قد لا يكون مصابا بالفيروس والبعض الآخر مصاب وكلهم في نفس المكان”.
وأغلقت بعض كبرى المتاجر والعلامات التجارية العالمية في المدينة وفي أماكن أخرى قريبة، ومنها ماكدونالدز وستاربكس.
قال مصطفى صديقي، رجل أعمال في ووهان: “الشوارع خالية من الناس إلى حد كبير”. “لا أحد يذهب إلى خارج منزله”.
وأضاف: “لا يوجد ذعر حقيقي. هناك هدوء. لا يوجد شيء يحدث بالفعل”.
تتأثر مقاطعة هوبي المحيطة بالمدينة بما يجري، حيث تعاني ما يزيد عن عشر مدن من قيود السفر.
أين انتشر الفيروس؟
هناك الآن ما يقرب من 1300 حالة مؤكدة في جميع أنحاء الصين، على الرغم من أن معظمها من الحالات التي تم تشخصيها في المناطق القريبة من مقاطعة هوبي.
وانتشر الفيروس أيضا خارج الصين. يوم السبت، فقد أكدت أستراليا تسجيل أول أربع حالات، واحدة في ملبورن، ثم ثلاث حالات أخرى في سيدني.
كما امتدت إلى أوروبا ، مع تأكيد ثلاث حالات في فرنسا. ومازالت بريطانيا تحقق في عدد من الحالات المشتبه بها، بينما يحاول مسؤولون تقفي أثر 2000 شخص وفدوا إلى بريطانيا في الأيام الماضية من إقليم هوباي الصيني.
وأعلنت الدول المجاورة للصين في منطقة آسيا حالة تأهب قصوى، في ظل الإعلان عن حالات إصابة في تايلاند وسنغافورة واليابان وتايوان وماليزيا وفيتنام وكوريا الجنوبية ونيبال.
هناك أيضا حالات في الولايات المتحدة.
لم تصنف منظمة الصحة العالمية الفيروس بأنه “حالة طوارئ دولية”، ويعزى ذلك جزئيًا إلى قلة عدد الحالات في الخارج.
ما هو التأثير على احتفالات العام الجديد؟
تعد السنة القمرية الجديدة واحدة من أهم التواريخ في التقويم في الصين، حيث يسافر ملايين الأشخاص من مختلف أنحاء الصين ومن خارجها إلى منازل عائلاتهم للاحتفال، وهو ما سيسبب مشكلة لجهود مكافحة الفيروس.
أغلقت السلطات المواقع السياحية الرئيسية بما في ذلك المدينة المحرمة في بكين وقسم من السور العظيم، وألغت الاحتفالات العامة الكبرى في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك:
معارض المعبد التقليدي في بكين.
كرنفال دولي في هونغ كونغ.
بطولة كرة القدم السنوية لهونغ كونغ.
جميع احتفالات العام القمري الجديد في ماكاو.
شنغهاي ديزني ريزورت يغلق مؤقتا.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.