يَمنٌ واحد أو لا شيء

يمنات

ضياف البراق

يَمنٌ واحد أو لا شيء. يمن كبير أو لا شيء. يمنٌ لا يمنات. السلام هو اليمن الواحد، وتشطيره هو الجحيم بعينه. لا أُمّ لنا غير الوحدة. ولا قوة لنا غيرها. وفي ظل هذه الأُمُ الكُليّة الغالية، فإنّ جميع اليمنيين إخوة وشركاء في كل شيء.

بالوحدة، وفيها، سيحتضن الجميعُ الجميعَ. هكذا تتلاشى العنصرية المقيتة بجميع أشكالها، وتحل المحبة محل الكراهية، ويحل البناء محل الهدم. كل أصواتنا المختلفة ستصبح سيمفونية حياة واحدة لا مثيل لجمالها المتنوِّع. في كنف وحدة الوطن، تتعانق الأضداد، أيْ يتعايش الاختلاف، تتلاحم الأرواح كلها، ثم تتراقص في انسجام كامل فتزدهر على الدوام. نريدها وحدة حقيقية لحماية الجميع من الظلم والفساد والجوع والفشل. وحدة عادلة تقف بأهدافها على مسافة واحدة من الجميع.

استقرارنا جميعًا مربوط أو مشروط بالوحدة. بوحدة الوطن سينتصر كل أبناء شعبنا العزيز على أعدائه جميعًا، وسينعم بخير دائم. الوحدة هي روح الشعب اليمني بأكمله وسلاحه الوحيد والأقوى في وجه الشر. الوحدة اليمنية هي ينبوع حياتكم جميعًا. نَعَم، هي ينبوعكم الحضاري المتجدِّد. الجسد الممزّق تحل عليه جميع الأمراض. إذا تمزّقت أرض شعب، إذا تمزّقت هوية شعب، تتمزّق أيضًا كرامته وتضيع حقوقه وأحلامه هدرًا.

الحقيقة التي لا شك فيها، هي أنّ وحدة الأبناء من وحدة الأم. تقسيم الوطن سيضعفكم جميعًا، ويجر عليكم كل أنواع الخراب. اتوحّدوا واتحِدوا رغم كل شيء، من أجل السلام العام والكرامة العامة وكذلك الازدهار والمجد. ختامًا، لن تكونوا كبارًا بدون اليمن الكبير. الوحدة هي نبضُ وجودكم الوحيد. ونبض مستقبلكم أيضًا.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.