هل تسلمت قوات الحماية الرئاسية قصر معاشيق بعدن..؟
يمنات – خاص
بين اعلان التلفزيون السعودي و تذمر المواقع الاخبارية المقربة من تجمع الاصلاح و هادي، يبدو ان الحكومة القادمة باتت مجرد قفاز بيد السعودية لتنفيذ اجندات تسعى لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة.
التلفزيون السعودي أعلن مساء الاثنين 28 ديسمبر/كانون أول 2020 تسلم قوات الحماية الرئاسية حماية قصر معاشيق، الذي سيكون مقرا لاقامة حكومة معين عبد الملك.
و بالمقابل نفت مواقع اخبارية مقربة من تجمع الاصلاح و هادي، دخول اللواء الأول حماية رئاسية لتسلم القصر، بحسب اتفاق الرياض. مشيرة إلى ان قوة من ألوية الحماية الرئاسية تم تجميعها في عدن من قبل قيادة القوات السعودية و نقلها إلى قصر معاشيق، و زودتها بعربات و مدرعات و أسلحة خفيفة و متوسطة، وصلت مغرب الاثنين إلى القصر قادمة من السعودية.
التلفزيون السعودي نقل عن أركان حرب اللواء الأول تأكيده تسلم حماية القصر الرئاسي، و هو ما يكشف عن وجود خلاف منع عودة قائد اللواء العميد سند الرهوة المقرب من هادي، قد يكون بسبب رفض الانتقالي دخوله إلى عدن باعتباره كان قائد القوات المشتركة في معارك أبين، و ربما خلاف مع هادي حول تنفيذ ما تبقى من الشق العسكري لاتفاق الرياض.
و رغم ما أشار اليه التلفزيون الرسمي ان حكومة معين ستعود قريبا إلى عدن، الا ان الانتقالي لا يزال رافضا تسليم ادارة شرطة عدن لمدير الشرطة المعين بقرار رئاسي و الذي لا يزال في الرياض، فيما انتشرت قوات الطوارئ التابعة للانتقالي في مديريات محافظة عدن لتأمين عودة حكومة المناصفة. و قالت وسائل اعلام الانتقالي ان الانتشار تم باشراف من قبل مدير شرطة عدن اللواء شلال شائع الممنوع من العودة إلى عدن، ما يعني رفض الانتقالي الاعتراف بالمدير المعين اللواء عبد الله الحامدي.
و من هنا يتضح ان اعلان تشكيلة الحكومة الجديدة جاء برغبة سعودية فقط، و ليس لحل الاشكاليات القائمة، مع ابقاء هادي و الزبيدي رهن الاقامة في الرياض، و ربما عودة البركاني و برلمانه في وقت لاحق لأغراض في نفوس حكام الرياض.