النيل من حماس لأنها شكرت إيران..!
يمنات
محمد اللوزي
لماذا تحاصر القضية الفلسطينية بجعلها حكرا على توجه واحد أو اتخاذ موقف منها؟ ماهذا الذي وصل إليه التفكير المحنط والنيل من حماس لأنها شكرت إيران!.
من حقها ان تستعين وتستفيد پأي قوى مهما كان لهامن مواقف أخرى، مادام وهذه الاستعانة تحقق غاية نضالية منشودة بغض النظر إن إيران تحرك حماس لمصلحتها او أنها ذراعها في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل، فكل هذا لامعنى له مادام وأن ماتقوم به إيران يخدم التوجه الفلسطيني عامة ويدفع بالمقاومة الى مصاف القدرة على الصمود والتحدي والإنجاز والانتقال بالقضية الى المحاضر الدولية بعد أن كانت في طي النسيان. حماس استفادت لاشك ولعبت بطريقة ذكية، وإيران قد تكون استفادت من جهة أخرى. لكن ضمن لعبة تبادل المصالح لا أجد في ذلك غضاضة. فلا نجعل القرب او البعد من احماس او إيران منطلقا للنيل من نصر تحقق ونضال مستمر ضد احتلال عنصري غاشم. قدمت طهران خبراتها في صناعة الصواريخ ولولاها في تقديري لكان الكيان الصهيوني قد طمس قضية أمة في ظل تراخي عربي اسلامي وصمت دولي مخز، ومواقف تطبيعية مذلة.
علينا ان نكف عن حشر القضية الفلسطينية في مسار الرغبة والموقف اليابس والصراع البيني واحتكار النضال في اتجاه قناعات ومواقف خاصة، واحيانا لا انتماء ومحاولة النيل من الآخر بأي طريقة وإدانته لمجرد أنه يقاوم بدعم لايتسق مع دول نادي الاغنياء في الجزيرة والخليج. حماس انتصرت وعلينا ان نعزز هذا الانتصار بتجاوز مماحكات ومراهنات خاسرة. والبقاء رهن دول التطبيع ومواقف المداهنة والمماطلة وغبن شعب باسره إنما هو انتقاص من شرف وكرامة هذه الأمة وخزي لا بعده.لسنا مع طهران ولامع الرياض والإمارات ولكننا مع المقاومة واي دعم يقدم لها من أي جهة كانت مادام هذا الدعم يصب في نضال مبدئي شريف.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.